مملكة ش.غ فيتنام (الهند الصينية سابقاً) (236726 كم2، 2278000نسمة)، عاصمتها فينتيان، تحدها شمالاً الصين، وشرقاً فيتنام، وجنوباً كمبوديا، وغرباً بورما وتايلند. يرويها نهر ميكرنج. عبارة عن هضبة متعرجة تقطعها الوديان العميقة. أهم صادراتها البن والأفيون. كانت تحت نفوذ تايلند منذ أوائل القرن 19 إلى 1893، ثم خضعت للنفوذ الفرنسي. أسست الملكية بها 1947، وانضمت للاتحاد الفرنسي 1950. انسحبت منها قوات فرنسا وفيت منه (فيتنام الشمالية) بعد مؤتمر جنيف 1954، وأصبحت لاوس مستقلة في ديسمبر 1954،
وانضمت إلى الأمم المتحدة 1955، ومنذ ذلك الحين تقدم لها الولايات المتحدة معونة اقتصادية كبيرة.
بدأ يهددها خطر الشيوعيين (بانيت لاو) 1959 من الشمال.
اتهمت لاوس فيتنام الشمالية الشيوعية بالاعتداء على أراضيها (16 يوليو 59) وطلبت من الأمم المتحدة إرسال قوة للطوارئ.
أعلنت حالة الطوارئ (5 سبتمبر)، وأمر الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق، ثم زارها (12- 19 نوفمبر)، وبالرغم من الهدوء النسبي في 1960 فقد واصلت فيتنام الشمالية مساعدتها لثوار لاوس بالشمال، الذين استولوا على سهل القوارير (يناير 1961)، ثم ثبتوا أقدامهم في معظم المنطقة الشمالية وشرقها (مارس 1962)،
وانقسمت لاوس إلى ثلاثة معسكرات: معسكر شيوعي في الشمال، ومحايد في الوسط، وغربي في الجنوب، وكان على رأس الفريق المحايد الأمير سوفانافوما، وكان يستهدف عقد مؤتمر دولي للوصول إلى حل مشكلة بلاده. وفي 25 أبريل 1961، أصدرت الحكومتان البريطانية والسوفيتية بلاغاً مشتركاً لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، وطالبت الهند بتأليف لجنة لإقرار الهدنة، اجتمعت اللجنة بنيودلهي، وأقرت وقف إطلاق النار.
توصل مؤتمر انعقد في جنيف – بعد مفاوضات طويلة – إلى اتفاق بين المعسكرات الثلاثة في لاوس وتأليف حكومة محايدة برياسة الأمير سوفانافوما (8 أكتوبر 1961)، وبالرغم من ذلك استمر القتال، وفي 27 ديسمبر اجتمع زعماء الأطراف الثلاثة لإقرار السلام، ولكن دون جدوى. وفي اوائل 1962 توصلوا إلى الاتفاق، وهدأت أحوال لاوس. وفي 28 نوفمبر 1962 توصلت حكومة لاوس المحايدة إلى اتفاق بتشكيل جيش وطني موحد تعداده 30000 جندي. اضطربت أحوال لاوس في أثناء 1964، ولا تزال أحوالها مصدر قلق في جنوب شرق آسيا.