السلاجقة، بنو سلجوق، السلاجقة الكبار: سلالة تركية حكمت في أفغانستان، إيران، شرق الأناضول، العراق، سورية و الجزيرة العربية مابين 1038-1157 م (ثم حتى 1194 م).
المقر: مرو ثم أصفهان.
ينتمي السلاجقة إلى إحدى العشائر المتزعمة لقبائل الغز التركية.دخلت هذه العشيرة في الإسلام أثناء عهد زعيمها سلجوق سنة 960 م. دخلوا بعدها في خدمة القراخانات في بلاد ما وراء النهر. قام أحفاد سلجوق، طغرل (1038-1063 م) و جغري (1038-1060 م) بتقسيم المملكة إلى نصفين. النصف الغربي و قاعدته أصفهان، النصف الشرقي و قاعدته مرو. بعد انتصاره على الغزنويين (سنة 1040 م بالقرب من داندنقان) توسعت مملكة طغرل بك إلى الغرب أكثر. ثم ضمت فارس إليها سنة 1042 م، بعض الأجزاء من الأناضول، ثم العراق أخيراً سنة 1055 م، بعد القضاء على دولة البويهيين في بغداد و إعلان نفسه كحامي للخلافة العباسية (خلع عليه الخليفة لقب السلطان).
بلغ الدولة أوجها في عهد السلطان ألب أرسلان (1060/63-1072 م) ثم ملك شاه (1072-1092 م) من بعده، كما قام وزيره نظام الملك (1060/65-1092 م)و بإنشاء العديد من المدارس لتثبيت مذهب أهل السنة في المنطقة. استولى السلاجقة على أرمينية سنة 1064 م، ثم بسطوا سيطرتهم على الحجاز والأماكن المقدسة منذ 1070 م. كما حققوا انتصارا حاسما على البيزنطيين في ملاذكرد سنة 1071 م. أكملوا بعدها سيطرتهم لتشكل كامل الجزيرة العربية تقريبا.
سنة 1092 م، و بسبب كثرة المتسابقين على عرش السلطنة بين أفراد العائلة، أصبحت المملكة السلجوقية ممالك عدة. تمكن محمود (1105-1118 م) بتوحيدها من جديد. إلا أن أمر التقسيم كان محتوماً. قامت مملكة سلجوقية في العراق وإيران و دامت إلى حدود سنة 1194 م. وأخرى في الشرق أقامها السلطان سنجار (1118-1157 م) و التي لم تعمر طويلا بعده. كان على خلفائه و منذ 1135 م الصراع مع جيرانهم. قضى عليهم شاهات خوارزم (الخوارزمشاهات) أخيرا سنة 1194 م.
قامت فروع أخرى للسلاجقة:
في كرمان (1041-1187 م)؛ المقر: بردشير، راجع سلاجقة كرمان
في الشام (1094-1117 م)؛ المقر دمشق ثم حلب، راجع سلاجقة الشام
في الأناضول (1077-1308 م)؛ المقر إزنيق (نيقية) ثم قونية، راجع سلاجقة الروم