عرفت رومانيا قديماً من خلال "داسيا" القديمة وهي الدولة التي قام الجيت – أحد شعوب المنطقة الواقعة شمال اليونان - بتأسيسها خلال القرن الثاني قبل الميلاد، وخلال القرن الثاني الميلادي أصبحت داسيا إقليم روماني تحت حكم الإمبراطور تراخان، شهدت المنطقة العديد من الغزوات المتتالية من قبل كل من الغوث، الهونس البلغار والمغول وغيرهم العديد، وفي خلال القرن الرابع عشر تم إنشاء إمارتين مستقلتين هما فلاشيا وملدافيا، جاء بعد ذلك سيطرة الحكم العثماني على رومانيا وذلك في الفترة ما بين النصف الثاني من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر.
وقد تم توحيد البلاد مرتين المرة الأولى بتوحيد ملدافيا وفلاشيا وترنسيلفانيا تحت حكم إيتيان السادس الأكبر، ثم وحدت للمرة الثانية تحت حكم ملك فلاشيا ميشال الباسل.
تمكنت روما من الحصول على استقلالها بعد انعقاد مؤتمر برلين وأصبحت ملكية عام 1881م، حاربت رومانيا ضد بلغاريا في حرب البلقان الثانية عام 1913م، ثم شاركت في كل من الحرب العالمية الأولى عن طريق مساندتها للحلفاء، وقد تم مكافأتها عن ذلك بمضاعفة مساحتها، ثم شاركت في الحرب العالمية الثانية إلى جانب قوى المحور، وقد تمكنت القوات السوفيتية من احتلال البلاد عام 1944م.
عقب الحرب العالمية الثانية وصل الشيوعيين إلى السلطة عام 1945، وتنازل الملك ميشال الأول عن عرشه عام 1947م، وتم إعلان الجمهورية الشعبية الرومانية عام 1948م ووضع دستور مطابق لدستور الاتحاد السوفيتي.
قامت الثورة الوطنية برومانيا عام 1989م والتي شكلت مرحلة جديدة ساهمت في إرساء الديمقراطية، وفي عام 1995 طلبت رومانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسعت البلاد نحو سلسلة من الإصلاحات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.