هل يجوز تغيير النية أثناء الصلاة؟

الكاتب أبو عبد الله محمد حاج عيسى الجزائري

السؤال : إذا صلينا صلاة (العشاء مثلا) جماعة، وكان أحدنا قد دخل بنية أخرى (المغرب مثلا)، فماذا عليه أن يصنع إذا تذكر في أثناء الصلاة؟

الجواب : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فإن النية ركن من أركان الصلاة لقوله صلى عليه وسلم :" إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى" متفق عليه، وهذه النية لا بد أن تكون معينة في أول الصلاة، وهذا الذي تذكر أثناء الصلاة مخالفة نيته لنية الإمام له حالان:


الأول: أن يكون لم يصل مغرب ذلك اليوم، فالواجب عليه أن يستمر في صلاته التي نوى ولا يجوز له تغيير نيته، ولا تضره مخالفة نية الإمام، فإذا صلى ثلاث ركعات بقي جالسا ينتظر الإمام حتى يتم الركعة الباقية ليتشهد ويسلم معه، ثم يصلي العشاء منفردا.

والحال الثاني أن يكون قد صلى المغرب من قبل؛ فيجب عليه أن يقطع الصلاة، ويعيد تكبيرة الإحرام بنية العشاء ويصلي مع الإمام ما أدرك من الصلاة ويتم ما فاته منها إن كان فاته شيء، وأما إن رفض صلاة المغرب وقلب النية إلى صلاة العشاء مباشرة فلا تصح له صلاة العشاء؛ لأن النية يجب أن تكون في أول الصلاة كما ذكرنا لا في وسطها، والله أعلم.