أعلنت جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك بولاية أم البواقي عن إمكانية تتبع حالة كسوف الشمس الجزئي المتوقع ليوم الثلاثاء القادم بالجزائر على غرار باقي دول غرب أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط واسيا، على أن يتم استعمال النظارات الفلكية الخاصة بالكسوف للتتبع الظاهرة الفلكية من طرف الفلكيين أو الهواة على العموم.
وحسب بيان للجمعية تلقت ''المساء'' نسخة منه فسيكون الكسوف الجزئي ظاهر للعيان بالجزائر بنسب تختلف من منطقة إلى أخرى حسب قربها من الخط الأعظم للكسوف المار بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، وعليه يمكن تتبع الظاهرة الفلكية بالجزائر العاصمة بنسبة 56 بالمائة، أما بولاية أم بواقي فستكون بنسبة 50 بالمائة بينما ترتفع النسبة بولاية قالمة إلى 60 بالمائة على أن تقارب 30 بالمائة بولاية تمنراست. وبخصوص ظاهرة الكسوف فهي تحدث بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، حيث يحجب القمر الشمس وعليه لا يمكن مشاهدة نورها بعد أن يحل محلها سواد القمر، ويبدأ الكسوف لحظة دخول قرص القمر داخل قرص الشمس وينتهي فور بداية خروج حافة القمر من الشمس، ورغم أن القمر يصغر الشمس ب400 مرة إلا انه يكون في هذه الفترة الزمنية بحجم الشمس.
وقصد تحسيس المواطنين الراغبين في متابعة الكسوف أشارت الجمعية إلى ضرورة استعمال النظارات الفلكية الخاصة بالكسوف ذات النوعية المضمونة وغير تالفة أو استعمال نظارات التلحيم المصنوعة من الزجاج رقم 14 لا غير، على أن يبتعدوا عن استعمال أجهزة الرصد أو التصوير تلسكوب من دون وضع ورق ميلار على عدسة الجهاز أو الكاميرا لحماية العين.
كما حذرت الجمعية من النظر مباشرة إلى الشمس من خلال العين المجردة أو استعمال الأقراص مضغوطة أو أفلام الأشعة الصينية، زجاج نصف عاكس أو مطلي بدخان الشمع أو حتى استعمال النظارات الشمسية العادية للنظر إلى قرص الشمس، حيث يمكن أن تحترق شبكية العين في مثل هذه الحالات وعليه يجب اخذ الحيطة والحذر