الحمد لله القائل فى كتابه(كنتم خير أمة أخرجت للناس)والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم القائل(عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى)
أمـــــــــــــــا بعد/
ان ماتتعرض له هذه الأمة ليس من قوة عدوهــــــــــــا وكثرة عدده وانمـــــا ؛لوجـــود الوهـــــــن فى صفــوف الحق.
ان غير المسلمـــــين لن يرضوا عن أمـــــــــــة الاسلام الا أن تترك دينها وتبتعــــد عن شريعتهـــــا ؛
أو تتراجع وتقــــدم التنـــــــازلات حتى لايبقى من الاسلام الا اسمه كما هو حــــــــــال الكثيرين الان.
من الذين خـــــانوا الامــــــــةبالمساومة على دينها؛
فان شرف شرف الامة فى الانتساب الى الاســــــــــلام والعمـــــــــل به والدعـــــــوة اليه والثبات عليه حتى الممــــــــــــات.
لقد تغير الزمن على المســــــلمين فانكمشــوا بعد امتــــــــداد ووهنوا بعد قـــــــــــوة وما ذلك الا أنهم سرى بهم الوهـــن وصد الرسول وسنته (صلى الله عليه وسلم)
قال صلى الله عليه وسلم (يوشـــك ان تداعــى عليـــكم الأمـــم كما تداعـــى الاكـــلة الى قصعتها؛
قالوا :من قلة نحن يومئـــــــذ يارسول الله؟
قال لا بل أنتم كثير ولكنكم غثـــــاء كغثاء السيل؛ ولينزعن الله المهابة من قلوب عدوكم منكم ؛وليقذفن فى قلوبكـــــم الوهـــــــن قــالــــوا وما الــوهــــن؟ قـــال: حب الدنيا وكراهية الموت)
هذا هـــــو مبعــث الوهــــن الحقيقى وذلكــــم ســــر الضعـــف المهــــيب.
أن تخمـد الأمـــــة الى قاعهـــــــا وتعيش أسيرة لأوضــــاعها الرديئـــــــة متعلقــــة بشهواتهــــــــا وحــــب الدنيـــا.
*الهمــــــام ضعيفــا خـوارا يضعـف أمــام امرأة يحبهــــا؛ أوشهــــوة يطمعهــــا؛ أو لـــذة عـــارضة ينشـدها.
كراهيـة المــــــوت تجعل الافــــراد والجماعات يؤثـــــرون حيــــــــــاة ذليــــلة وضيــــعة على مــــــــوت كـريم.
حيـــــــاة يفقــدون فيها السير على صـــــراط الله المستقيم.
حيـــــــاة تـــــــرى فيهــــا نفـوســــا تحــــللت بالمعـــــاصى.
وشــــــعوبـــا انحـــــلت بالاســــــراف.
وأقــــوامــا تهـــــدمت بحــــــب الــــــدنيا وكـــــراهية المـــــــــوت؛
وحينئذ ينتصــــــر الكـــــافرون؛ وينتفـــــش المبطلـــــون؛
وتضعـــــف الامــــــــــــة ويستجلب أفــــــرادها من أعدائها أن يدافعـــــــوا عنهـــــا ويحمـــــى حـــــدودها من اخوانهـــــــــــــــا(المسلمون طبعا)
أى ذل وأى اهــانة أن يقتــــل فئـام من المسلمــــــين والعـــــــرب ولا يســــــمى ذلك ارهــــــــــــابا
تحـــــــاصر شعــــوب المســــــلمين ويقــــــــيدون ويؤســـــرون ولا يعــــــد ذلك ذلا ؟
أمـــــــا غيرهــم من الامــم الأخــــــرى فالــوقـــوف أمـامها أو تعطيـــــل مصــــــالحهم يعـــــد جـــــريمة كــبرى ؛
وينشئ أزمــــة عظمــــى تتردد أصــــــدائها فى وســـــــائل الاعلام الكـــبرى.
أوضــــــاع حلــت بالأمــــــــة فى كــــــثير من ديــــــــــارها؛ أغــــرت أعــــــدائها بالانقضــــــــاض عليهـــــا
فكــان لـــــزامـــــا بيـــــــان الحـــــــال واعــداد المقــــــــــال
- فعنــــــد النظـــــر تــــــــرى أن الضعيـــــف هـــــــو الـــــــذى فعــل ذلك بنفســــه.
وأن الاعــــداء لم ينتصـــــروا بقـــــواهـــــم الخـــاصــة وانمــــا انتصـــــروا بضعـــــف كثـــير من القلــــــوب فى ايمانهــــــا.
وافتقـــار الصفــــــوف الى الوحـــــدة فى صفــوفهـا والتـراص والتـآخى.
وبجهـــــــود مـــــــاكرة فى ميـــــادين التربية والتعـــــليم آتت كـــــثيرا من أكلهـــــا والمر من ثمارها.
ان المــواقف المــرة والذليلة أن يحصــــل للأمـــــــــــة كل ذلك ثم لا تحرك ساكنا.
من تمسك بالدين أو دعوة الى السنة أو تطبيق الشريعة فى كل قوانينهـــا ؛وبــــث روح الجهـــــــاد فى قلوب أبنائهــــــا(اللهم الا القلة من أبنائها الغيورين عليها)
أمـــــــــــة الاسلام.............
فى قـــرون مضـــت قـــدنا العـــــالم كــــله وكانت لنا السيـــــادة والريـــــادة ؛
وفى صحـــــراء شبه الجزيــــرة العربية المنقطعة عن الحضارات صنع محمد صلى الله عليه وسلم أمــــــــــــة عجبا قال العدو فى وصف أهلها
(انهـــــــــم رهبــــــــان بالليــــــــــــل فرســـــــــــــان بالنهـــــــــــــار)
وسعى هؤلاء الرهبان فى لفتح البلاد حتى.......................نكمل فى الحلقة القادمة