ألبانيا (بالألبانية: Shqip و تنطق: شقيپ ) هي إحدى دول البلقان الواقعة في جنوب أوروبا. يحدها من الشمال صربيا و الجبل الأسود ، من الشرق مقدونيا و اليونان، من الجنوب اليونان مجدداً ، و من الغرب البحر الأدرياتيكي.
اللغة
لغتها الرسمية الألبانية.
التاريخ
يرجع تاريخ ألبانيا إلى ألف سنة قبل الميلاد عندما نزح الألبان إلى مدينة ألبانو يوليوس. وظلت ألبانيا تحت الحكم الروماني قرابة خمسة قرون، وحكمها البيزنطيون والقبائل الجرمانية والسلاف والبلغار ما يربو على عشر سنوات.
الألبان هم أول من استوطن بلاد البلقان، وذلك قبل الميلاد بعشرة قرون، ثم هاجر إليها اليونانيون والرومان والصقالبة، وبدؤوا ينتزعون الأراضي منهم بالقوة. ومنذ ذلك الحين، بدأ الوافدون الجدد يكرهون الألبانيين، لاسيما وأنهم يدينون بالدين الإسلامي الحنيف. وصل الإسلام إلى ألبانيا وانتشر عن طريق التجار المسلمين في القرن الأول الهجري، وذلك عن طريق مضيق جبل طارق إلى قارة أوروبا، وعن طريق البوسفور والطرق البرية من بلاد آسيا، حيث عملوا على نشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والسلوك الطيب وحسن التعامل والتودد إلى أهل البلاد .
وانتشر الإسلام هناك أيضاً عن طريق الفاتحين العثمانيين الذين كانوا يتحلون بالأخلاق السامية والصفات الحسنة والمعاملة الكريمة . فدخل غالبية الشعب الألبانى في الإسلام و كان منهم في الدولة العثمانية قادة بارزون مثل بالابان باشا ( قائد من قواد فتح القسطنطينية ) و كبار الكتاب و الشعراء كانوا يؤلفون بلغات خمس :(الألبانية و البوسنية و العربية و التركية و الفارسية ) مثل محمد عاكف أرسوى.
و قد تمكن الحكم العثمانى في جزيرة البلقان بصورة نهائية بعد معركة " كوسوفا" الشهيرة التى قاد فيها السلطان العثمانى مراد الأول الجيش الإسلامى بنفسه. و قبيل إنتصار الجيش الإسلامى قتل السلطان مراد و تسلم القيادة السلطان بايزيد الذى إنتصر على الجيوش المتحالفة (الأوروبية) و قتل الملك لازار (الصربي) و ذلك سنة 1389 م. - 938 هـ.
فبعد هذه المعركة الحاسمة خضعت كوسوفا و صربيا للحكم العثمانى ما عدا مدينة بلغراد ، فإنها فتحت في عهد السلطان السليمان القانونى و ذلك في 26 من شهر رمضان سنة 1521 م. - 938 هـ. و كانت ولاية كوسوفا أكبر الولايات العثمانية في رومليا (أوروبا)، و كانت أول عاصمة لها مدينة بريزرن (Prizreni ) ثم مدينة بريشتينا (Prishtina ) و في الأخير مدينة أشكوبى (Shkupi) عاصمة مقدونيا اليوم، و ما زال فيها إلى يومنا هذا عدد الألبان أكبر من عددهم في تيرانا عاصمة ألبانيا.
فبقيت البلد ضمن الحكومة العثمانیة أكثر من أربعة قرون. غیر أن البلد انفصل عقب حرب البلقان، عن الدولة العثمانية و تم الاعتراف بها دولياً بعد الحرب العالمية الأولى واحتلتها إيطاليا عام 1939 لمدة 4 سنوات، ثم احتلتها ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لمدة عام. تمكنت المقاومة الألبانية و الحلفاء من تحرير ألبانيا عام 1944. فأُعلن قيام الجمهورية الشعبية عام 1946 و بهذا أصبحت البلاد إحدى دول الكتلة الشيوعية في العقود الأربعة القادمة.