ضع قول الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) نصب عينيك. لا تخط بيمينك ما لا قد يسرك أنك كتبت يوم القيامة. واعلم أن الله تعالى مطلع عليك وكل ما تكتبه مسجل إما لك أو عليك.
2/حدد إطروحتك، أو ماذا تريد التحدث عنه. لا تكتب أو تنقل موضوعاً وأنت لا تعلم ما الهدف من هذه الإطروحة، أو ماذا تريد النقاش حوله، ليكون الحوار حول نقطة واحدة لكل موضوع. بمعنى آخر لا تجعل الموضوع مفتوحاً ويشمل العديد من الجوانب. مثلاً حين تريد الحوار حول جودة شركة ما، لايكون موضوع حوارك “ما رأيكم في شركة كذا؟”، حدد الجوانب التي تريد النقاش فيها. كأن تقول “ما رأيكم في خدمة مابعد البيع لشركة كذا؟” أو “أيهما يقدم خدمة أفضل منتج شركة أ أو منتج شركة ب؟”، أو “ما هي إيجابيات شركة كذا؟”.. الخ
3/إبتعد عن صياغة المواضيع بشكل يحتم على القارئ أن يجيب بـ “نعم” أو “لا”، إفتح المجال للقراء ليبدوا آراءهم حول الموضوع.
4/حضر وفرغ نفسك. قد يتميز البعض بأنه حين يبدأ بالكتابة على لوحة المفاتيح، ينزل عليه الإلهام فيكتب ويكتب. ولكن تذكر دائماً أنه من الأفضل أن تكتب الموضوع وتقرأه على الأقل مره قبل أن تنشره.
5/بالإضافة للنقطة السابقة، لو إحتاج موضوعك لمصادر أو أدلة، إجعلها قريبة منك. وفي حالة حاجتك لنشرها في الموضوع قم بذلك، كي لا يتحول النقاش إلى حوار حول مصداقية ما طرحت.
6/إقرأ إرشادات الحوار للقسم قبل أن تكتب موضوعك، وفي حالة أن ما تكتبه هو رد على موضوع تأكد من قراءتك وفهمك لما يريد كاتب الموضوع النقاش حوله. قد يكون مثلاً من الممنوع الحوار حول المواضيع السياسية.
7/دائماً حاور الفكرة وليس الشخص، حاول الإبتعاد عن نقد الشخص وتجريحه واستخدام ذلك كدليل على ضعف حجته.
8/إعرف المتلقين، لتحدثهم بما يعلمون، وكذلك كي لا تتعدى على ثوابت الغير، إلا في حالة معرفتك للأسلوب الصحيح للطرح.
الآن يمكنك البدء بكتابة الموضوع.
1/اختيار عنوان للموضوع لا يقل صعوبة عن كتابة المقال كاملاً، بل بعض الأحيان قد يكون إختيار العنوان أصعب من كتابة المقال نفسه. يحتاج المقال الناجح لعنوان واضح ويعكس فكرة الموضوع، وفي الوقت ذاته يكون جاذباً للقارئ. العنوان من نوعية “آخر خبر”، “بسرعة قبل فوات الأوان” قد يجذب لك بعض القراء ولكن غالباً ما يكون ذلك على حساب موضوعية المقال. من الإستراتيجيات الجيدة أن تؤجل كتابة عنوان المقال إلى حين تنتهي من كتابة المقال كاملاً.
2/حينما تطرح رأيك عن موضوع ما، سواءاً حينما تكتب موضوع أو رد، لا تكتفي بكتابة “أنا أوافق على ذلك” أو “أنا اعتقد أن هذا هو الافضل”. قم بتوضيح سبب موافقتك أو سبب إعتقادك بأن الشيء الذي تتحدث عنه هو الأفضل.
من المفضل إستخدام اسلوب الكتابة الأكاديمية في كتابة المقال. قد يكون أهم ما تحتاج لمقالك مقدمة توضح الفكرة التي ستتحدث عنها، وفيها توضح ماهي أطروحتك بالضبط. ثم جسد المقال، وفيه تتحدث عن أفكارك وتستعرض أدلتك. ثم في الخاتمة تعيد بإختصار أفكارك التي ذكرتها، وأطروحتك، وتساؤل قد يوضح للقارئ نوع الردود التي تطلبها.
3/ إستخدم الأفعال البسيطة لا تقم بوضع مصطلحات قد لا يفهمها القارئ، وإن احتجت لذلك قم بشرحها.
4/إستخدم جمل وفقرات قصيرة. الجمل القصيرة تعني التي لا يستغرق القارئ في قرائتها أكثر من 10 ثواني. لان فكر الإنسان غالباً ما يتشتت بإنقضاء هذه ال10 ثوان. يمكنك إستخدام الترقيم أو وضع الأفكار في نقاط كي يتمكن القارئ من استيعابها.
5/إستخدم لغة الحديث العادي، وحاول أن توجه بعض الكلمات للقارئ وكأنك تتحدث معه.أدخل بعض التجارب وآراءك الشخصية. كأن تتحدث عن تجربة مرت بك متعلقة بالموضوع ولكن لا تحول الموضوع إلى الحديث عن قصة حياتك.
6/الألوان والصور والإبتسامات وفرتها المنتديات لكي تستخدم. ولكن تجنب الألوان الفاقعة أو الفاتحة جداً على الخلفية البيضاء أو الغامقة على الخلفية السوداء. كذلك الإبتسامات قد تساعد في توصيل الفكرة، فحين تنهي جملة بغمزة مثلاً يفهم أنك تمزح.
7/كذلك عند إختيار الخط تجنب الأحجام الكبيرة جداً أو الصغيرة جداً. بمعنى آخر، حين تقوم بمعاينة المشاركة بعد إضافة الألوان والصور، تأكد من أنها لا تضايقك أو تتعب عينك حين تقرأها.
الآن يمكنك نشر الموضوع
1/إتبع خطوات” قبل الكتابة” و”أثناء الكتابة” حين ترد على المعلقين على موضوعك.
2/لا تتجاهل رد اي كاتب مهما كان رده خارج السياق، بل حاول بأسلوب لطيف توضيح مسار الموضوع، وشرح الفكرة إن أحسست أنه لم يستوعبها.
3/لا تصر على إعادة شرح وتوضيح موقفك بسبب رغبتك في أن ينصاع القارئ لفكرتك أو توجهك، إلا في حالة رغبة القارئ الحصول على توضيحات وشرح أعمق لأفكارك.
4/لو لاحظت تعمد شخص ما اخراج موضوعك من سياقه، قم بأدب بمحاولة توضيح فكرتك وسياق الموضوع، وإن لم ينساق قم بمخاطبة المشرف إن لم يكن هذا الأخير قد لاحظ ذلك.
همسهـ
1/ أن رضا الناس غاية لا تدرك، ولولا إختلاف الأذواق لبارت السلع. فالذي يثري الحوار ويزيد من ثقافة الشخص إختلاف الآراء والحوار واستعراض الأدلة حولها.
2/تذكر دائماً ان رأيك صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرك خطأ يحتمل الصواب. فلا تكابر حين يتضح لك من النقاش أن الحق مع غيرك.