إحـــــترام المـــعــــلم
هم سراج العباد و عماد البلاد
يجب على طلابهم الدعاء لهم و الثناء عليهم وأحترامهم لتكبدهم المشقة معهم
المعلمين مهمتهم عظيمة لعظم ما حملوا من رساله من تبليغ كتاب الله وسنة رسوله.
فهم يحملون الناس من الجهل إلى العلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمونه )
رواه بن عبد البر فى جامع العلم وفضله.
كما قال صلى الله عليه و سلم ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )
رواه الترمذى من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.
وقال صلى الله عليه وسلم ( معلم الخير تستغفر له الحيتان في البحر ).
وقال صلى الله عليه وسلم (معلم الخير ومتعلمه فهما في الأجر سواء )
ويقول ابو يوسف عن الامام ابو حنيفة (ما صليت الا دعيت للامام ابو حنيفة مع والدي).
وعن شعبة بن الحجاج قال ( من علمني حرفاً كنت له عبدا ) .
لذا يجب على عدم التشهير بعلماؤنا فى زلاتهم واحترامهم وتوقيرهم.
و هذا الأدب قد جاء ما يدلل عليه من الكتاب و السنة و فعل السلف الصالح:
1. (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات )
فهذا دليل على رفعة الله لأهل العلم .
2.لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه )
رواه الترمذي.
3. حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه.
4. والسلف كانوا يبالغون في احترام معلميهم وشيوخهم :
يقول شعبة بن الحجاج : ما سمعت من أحد حديثاً إلا كنت له عبدا ً.
ابن عباس : معلم الناس الخير تستغفر له الحيتان في البحر.
وكان ابن عباس يذهب لزيد بن ثابت ويجلس عند بابه احتراماً له وتوقيراً ولايطرق عليه الباب حتى يخرج ،فإذا خرج امسك بذلول ناقته أو راكبه فيقول ثابت ( يا ابن عم رسول الله ،هل أمرتني فأتيك ؟) فقال :هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا .
هــم زينة الدنــيا وبهجتها *** وهم لها عمد ممدود الطلب
تحيا بهم كل أرض ينزلون بها *** كأنهم لبقاع الارض أمطــار.
السؤال و أدابه
Ø الاسئلة مفاتيح العلم لأنها تنور أفهام الطلاب وتفتح للأستاذ أفاق ارحب فى موضوعه.
Ø الدليل على فضل السؤال ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ...فأمر بسؤال العلماء وهم أهل الذكر
Øو الامام ابن عبد البر روى عن سليمان بن يسار قال : حسن المسألة نصف العلم.
Ø وقال الزهري : العلم خزانة مفتاحها المسألة
ينبغي عند السؤال أن نتأدب بآداب السؤال :
1- التلطف في السؤال
2- يستأذن قبل السؤال
3-لا ينبغي الحياء في السؤال ، يقول مجاهد ( لا ينال العلم مستح ولا متكبر ) وتقول أم سلمة ( نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين )
4-الدعاء للمعلم والثناء عليه ..كأن يقول جزاك الله خيراً قلتم أو أحسن الله إليكم.
وكما حدث في قصة موسى عليه السلام والخضر عندما قال ( هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا) الكهف :
قال الامام القرطبي هذا سؤال ملاطف والمبالغ في حسن الأدب.
5- الحرص على عدم إزعاج الأستاذ بأسئلة خارج الموضوع أو أسئلة يرى بها من الألغاز ، والنبي – صلى الله عليه وسلم – نهى عن الأغلوطات أي المسائل التي لم تقع .
6- لا ينبغي سؤال الأستاذ بسؤال قد سُبق السؤال عنه وأن يذكر ذلك بين يديه ، كأن يتصل على احد من المشايخ ويسأله سؤال ثم يقول له انا اتصلت قبل قليل بالشيخ فلان وأخبرني بكذا ... فهذا لا ينبغي فنحن عندمانمرض نذهب لطبيب واحد فالاولى ايضا.
فضيلة الشيخ الدكتور/ أحمد بن عبد الله الباتلي
حفظه الله