بعض ثمار التوحيد وأثاره الطيبة :
1- التوحيد شجرة مباركة لها أصل ولها فرع ولها ثمار , فأصل مكان هذه الشجرة ومكان غرسها هو القلب ثم تتفرع منها الفروع الطيبة والأغصان الزاهية ثم تثمر الثمار اليانعة في الدنيا والآخرة وقد جاء فى الصحيحين وغيرهما من حديث بن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم يوما أتى بجمار نخلة فأكل منه ثم وضعه أمامه وقال للصحابة "أخبروني بشجرة لا يتحات ورقها ولا ولا وذكر صفات لها جعلها الله مثلا للمؤمن ، يقول بن عمر خاضوا فى شجر البوادى وأمامهم جمار النخلة ما منهم واحد قال هى النخلة، يقول بن عمر فوقع فى قلبي أنها النخلة فلم أتكلم لمكان أبى وأبى بكر كانا فى المجلس يقول فلما انتهى المجلس قال النبى صلى الله عليه وسلم هى النخلة .
- جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخلة مثلا للمؤمن مما يدل على فضيلتها وأنها شجرة مباركة .
2- فمن فوائد التوحيد أنه سبب لنيل الفلاح كما قال عليه الصلاة والسلام { قولوا لا إله إلا الله تفلحوا } وقال تعالى { أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون } ( البقرة 5) كلمة فلاح تعني حيازة الخير حتى قيل إنها أجمع كلمة قيلت في حيازة الخير.
3- التوحيد سبب الأمن والاهتداء في الدنيا والآخرة قال تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } (الانعام82) .
4- أنه يصحح الأعمال فالأعمال لا تصح إلا إذا قامت على ساق التوحيد
فإن لم تقم على التوحيد مهما كثرت الأعمال وتعددت وتنوعت فلن يقبلها الله قال تعالى { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا } (الفرقان23)
قدمنا إلى ما عملوا : كل عمل عملوا حتى ولو كان كثيرا ومتعددا لا يقبله الله منه إلا إذا كان صاحبه على التوحيد.
فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر