رد البرازيلي ألكسندر باتو على خيارات مدربه ماسيميليانو أليجري بأفضل طريقة ممكنة، وقاد ميلان المتصدر إلى الفوز على كييفو في معقله 2-1، فيما انتكس يوفنتوس مجددًا بخسارته أمام مضيفه المتواضع ليتشي 0-2، الأحد، في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي.
فعلى ملعب "مارك أنتونيو بنتيجودي"، قال باتو كلمته، وأثبت لمدربه أليجري أنه مخطئ في تفضيله أنتونيو كاسانو أو البرازيلي الآخر روبينيو عليه؛ بتسجيله هدف الفوز لميلان في الدقيقة الـ82 بعد دخوله في الشوط الثاني، فمنح الفريق "اللومباردي" فوزًا عزيزًا في يوم احتفاله بالذكرى الخامسة والعشرين لتسلُّم رئيس الوزراء الحالي سيلفيو بيرلوسكوني رئاسة النادي.
ونفض ميلان بهذا الفوز غبار خسارته الثلاثاء الماضي على ملعبه أمام توتنهام الإنجليزي (0-1) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وألحق الهزيمة الأولى بكييفو في أرضه وبين جماهيره منذ 26 أيلول/سبتمبر الماضي؛ حين خسر أمام لاتسيو 0-1.
ورفع ميلان رصيده إلى 55 نقطة في الصدارة بفارق خمس نقاط عن جاره إنتر ميلان حامل اللقب، و6 عن نابولي الذي يلعب لاحقًا ضد ضيفه كاتانيا.
وكانت بداية ميلان مثالية؛ إذ افتتح التسجيل في الدقيقة الـ25 عبر البرازيلي روبينيو، بعد عرضية من أنتونيو كاسانو إلى القائم الأيمن؛ حيث السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي حضَّرها برأسه للاعب ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، فسيطر عليها، ثم التف حول نفسه قبل أن يسددها أرضية على يسار ستيفان سورنتينو، رافعًا رصيده إلى 10 أهداف، وسط اعتراض أصحاب الأرض الذين طالبوا بإلغاء الهدف؛ لأن البرازيلي سيطر على الكرة بيده.
لكن كييفو نجح في الشوط الثاني في إدراك التعادل عبر السويسري جيلسون فرنانديز الذي ارتقى عاليًا لكرة عرضية من الغيني كيفن كونستانت، ووضعها برأسه داخل شباك سورنتينو (61).
وحاول المدرب أليجري تدارك الموقف، فزج بباتو بدلاً من كاسانو (65)، ونجح في رهانه على الأخير؛ لأن البرازيلي رد بأفضل طريقة على مشكلاته مع مدربه، وعلى بقائه على مقاعد الاحتياط، بخطف الفوز في الدقيقة الـ82 عندما استلم الكرة من جينارو جاتوزو على الجهة اليسرى للمنطقة، ثم تلاعب بالمدافعين قبل أن يسددها أرضية، فارتدت من القائم الأيمن إلى داخل الشباك، مسجلاً هدفه العاشر هذا الموسم.
وتعقدت مهمة كييفو عندما طُرد قائده السلوفيني بوستيان سيزار لحصوله على إنذارٍ ثانٍ بسبب لمسه الكرة بيده؛ ما سهل مهمة ميلان في المحافظة على سجله الخالي من الهزائم خارج قواعده للمباراة الثالثة عشرة على التوالي، أي منذ خسارته أمام تشيزينا 0-2 في المرحلة الثانية في 11 أيلول/سبتمبر الماضي.
وسيكون الأسبوعان المقبلان صعبين على ميلان؛ لأنه سيخوض موقعتين ناريتين في المرحلتين المقبلتين على أرضه أمام نابولي وغريمه التقليدي يوفنتوس، قبل أن يحل ضيفًا على توتنهام في مواجهة صعبة للغاية على "وايت هارت لاين" الذي شهد سقوط إنتر ميلان 1-3 خلال دور المجموعات.
وعلى الملعب الأولمبي في روما، بقي لاتسيو قريبًا من دائرة الصراع بفوزه على باري بهدف سجله البرازيلي أندرسون هرنانيز (6)، رافعًا رصيده فريقه إلى 48 نقطة في المركز الرابع بفارق 7 نقاط عن ميلان.
وعلى ملعب "فيا دل ماري"، عاد يوفنتوس إلى دوامة الهزائم بخسارته أمام مضيفه ليتشي 0-2.
وعلى ملعب "لويجي فيراريس"، فرط روما في فرصة استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث السابقة، وفي أن يضع خلفه هزيمته، الأربعاء، على أرضه أمام شاختار دانييتسك الأوكراني (2-3) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تقدم على مضيفه جنوى 2-0 ثم 3-1، قبل أن يسقط في نهاية المطاف بثلاثة أهداف للفرنسي فيليب مكسيكس، والأرجنتيني نيكولاس بورديسو، والقائد فرانشيسكو توتي (51)، مقابل أربعة أهداف للأرجنتيني رودريجو بالاسيو (52 و74)، والبديل ألبرتو بالوستشي (68 و86).
وبدوره، اكتفى أودينيزي الخامس بنقطة من مباراته مع ضيفه الجريح بريشيا، بالتعادل معه سلبيًّا، وهي النتيجة نفسها التي انتهى بها لقاء فيورنتينا ضد ضيفه سمبدوريا أيضًا.
كما تعادل بارما مع تشيزينا بهدفين للأرجنتيني هرنان كريسبو (64 من ركلة جزاء)، ورافاييلي بالادينو (89)، مقابل هدفين لأليساندرو روزينا (31)، وباولو ساماركو (79).