برونــاي (بالمالايو: نيجارا بروناي داروسلام، بالجاوية: بروني دار السلام)
وتعرف رسمياً باسم بروناي دار السلام أو أمة بروناي أو أرض السلام، هي دولة تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا. تنقسم بروناي إلى منطقتين تفصلهما بلدة لمبانج التابعة لولاية سراوق الماليزية التي تحيط ببروناي بشكل كامل باسثناء ساحل بروناي الشمالي المطل على بحر الصين الجنوبي.
بروناي هي الدولة المستقلة الوحيدة على جزيرة بورنيو، حيث تتقاسم ماليزيا وإندونيسيا بقية الجزيرة.
ترجع نشأة بروناي للقرن السابع الميلادي عندما كانت دولة لمملكة سريفيجايا تحت اسم 'بوني'.[5] أصبحت في وقت لاحق دولة تابعة لإمبراطورية ماجاباهيت قبل اعتناق الاسلام في القرن الخامس عشر.
خلال ذروة امتداد امبراطوريتها، امتدت سيطرة السلطنة لتشمل المناطق الساحلية من ما يعرف في هذه الأيام بسراوق وصباح وأرخبيل سولو والجزر الواقعة قبالة الطرف الشمالي الغربي من جزيرة بورنيو. زار فرديناند ماجلان هذه الدولة البحرية في عام 1521 وحاربت إسبانيا في حرب قشتالة سنة 1578. بدأت الإمبراطورية بالتراجع بعد إجبارها على التنازل عن سراوق لجيمس بروك والتنازل عن صباح لشركة شمال بورنيو المسجلة البريطانية. بعد خسارة ليمبانج، أصبحت بروناي محمية بريطانية سنة 1888، ثم أقام بها حاكم بريطاني سنة 1906. بعد انتهاء الاحتلال الياباني للبلاد، أعلنت بروناي دستوراً جديدا وخاضت ثورة مسلحة، [6] ثم استعادت استقلالها من المملكة المتحدة في الأول من يناير 1984.
أدى النمو الاقتصادي خلال السبعينيات والتسعينيات، والذي وصل معدله إلى 56% ما بين سنتي 1999 و 2008، إلى تحويل البلاد إلى دولة صناعية حديثة.
تحتل بروني المرتبة الثانية في مؤشر التنمية البشرية، بعد سنغافورة، بين دول جنوب شرق آسيا، وتصنف على أنها دولة متقدمة. ووفقا لصندوق النقد الدولي، تحتل بروناي المرتبة الرابعة من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد في ظل تعادل القدرة الشرائية.
قام أونج ألك بيتاتر بإنشاء بروناي، حيث أدى انتقاله من جارانج إلى مصب نهر بروناي إلى اكتشاف بروناي، حيث تقول الأسطورة أنه هتف بقوله ' برو ناه' (أي "عظيم!" أو "ممتاز!" بالعربية) عندما نزل على الشاطئ، وهكذا اشتق اسم بروناي