30 ربيع الآخر 1206 هـ= 24 من يونيو 1892م
وفاة الإمام "محمد بن عبد الوهاب"، أحد قادة الإصلاح الإسلامي في القرن الثاني الهجري، وقد قاد دعوة إصلاحية لمحاربة البدع والعودة إلى التوحيد الخالص، وترك مؤلفات كثيرة…وُلد "محمد بن عبد الوهاب بن داود" سنة (1115هـ = 1703م) في "العيينة" من بلاد "نجد"، ونشأ بها، وحفظ القرآن، وتلقى العلم عن أبيه الذي تولى القضاء في بلدان العارض من أقاليم نجد، منذ سنة (1139هـ = 1726م) وحتى وفاته سنة
(1153هـ = 1740م).
كان شديد الذكاء، سريع الإدراك والحفظ، كما عُرف بحبه للعلم وشغفه به منذ نعومة أظفاره، فذهب إلى مكة وحج بيت الله الحرام وهو بعد في سن الشباب، وأخذ عن علمائها، ثم قصد المدينة المنورة وأقام بها نحو شهرين، وعاد إلى بلده فاشتغل بدراسة الفقه على مذهب الإمام "أحمد بن حنبل".
30 من ربيع الآخر 1329هـ= 29 من إبريل 1911م
عقد المؤتمر المصري بالقاهرة تحت رعاية الإنجليز- الذين حاولوا تقسيم الدولة بين مسلمين ومسيحيين، وكسب ود الفريقين وإثارة النعرات الطائفية فيما بينهم- بحجة مناقشة المسألة القبطية ونتائج انعقاد المؤتمر القبطي في أسيوط
عقد المؤتمر المصري يوم السبت (30 من ربيع الآخر 1329هـ= 29 من إبريل 1911م) أي بعد انعقاد المؤتمر القبطي بـ52 يوما في القاهرة بضاحية مصر الجديدة.
وقد حرص المنظمون لهذا المؤتمر على ألا يُسموه بالمؤتمر الإسلامي حتى لا تكون هناك مقابلة مع المؤتمر القبطي تستدعي تأسيس الطائفية في المجتمع المصري، كما أن إطلاق صفة "المصرية" تستوعب حالة التجاذب والتحفز الموجودة في المجتمع في ذلك الوقت، وكان رئيس المؤتمر مصطفى رياض باشا من المعروفين بالاعتدال.
وتم عقد جلستين تحضيريتين في منزل "علي شعراوي" اتفق فيهما على الأطر الأساسية التي سيناقشها المؤتمر، وكان أهم هذه الأطر هو أن هناك رابطا يجمع المسلمين والأقباط هو رابط المصرية، وأن هذا الرابط هو المعيار الأصيل في المحاسبة، وأن هذا الرابط يفرض على الجميع البحث عن السبل التي تقود إلى الوفاق الوطني بين عنصري الأمة المصرية؛ ولذا فهو مؤتمر فوق السياسة وخلافاتها.