كانبرا : كشف علماء البيئة عن نوع من الأشجار العملاقة في استراليا بإمكانها تخزين640 طناً من ثاني أكسيد الكربون في الهكتار الواحد من الغابات وهو رقم فاق توقعاتهم واكسب هذه الأشجار بجدارة لقب رئة العالم.
وأشار برندان ماكي كبير الباحثين في جامعة استراليا، إلى أن هذه الأشجار مفيدة للبيئة ويمكن لاستراليا المساهمة في تقليل التلوث الذي يجتاح العالم وقدرة هذه الأشجار على امتصاص الكربون قد تتعدى حاجز استراليا والمساهمة من التقليل من انبعاث الغازات السامة في العالم إذا تم الاعتناء بها، طبقاً لما ورد "بالوكالة العربية السورية".
وأوضح العلماء أنه يوجد في الجو حوالي380 جزءً بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون وهو من الغازات الأساسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد كوكب الأرض وغابات الأشجار في استراليا قد تقدم للعالم حلاً لهذه الظاهرة، مشيرين إلى أن هذه الأشجار تعد الرئة التي تتنفس بها استراليا والحاجز المانع لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بارتفاع80 متراً كما أنها تشكل ثروة طبيعية ذات أهمية بالغة
بالاضافة الى تقليل ظاهرة الإحتباس الحرارى فإن للأشجار الخشبية بعض التأثيرات الهامة على عوامل المناخ نذكر منها بأختصار الاتى :
التأثيرات البيئية للشجار الخشبية على عوامل المناخ
1- الرياح: وجود الأشجار يؤدي إلى كسر حدة الرياح وتقليل شدة العواصف. وتزيد كفاءة الأشجار في صد الرياح كلما كانت مستديمة الخضرة أي تحمل أوراقها شتاءاً ويظهر هذا في إستخدام مصدات الرياح حول الحقول والمزراع أو تثبيت الكثبان الرملية.
2- الضوء: الأشجار تقوم بحجز كمية من الضوء وبالتالي ينتج عن ذلك الظل والذي يكون مفيداً في المناطق الحارة أثناء فصل الصيف وأيضاً تؤدي إلى تقليل درجات الحرارة الناتجة عن الأشعة الشمسية الساقطة.
3- الحرارة: تلعب الأشجار دورين مختلفين أثناء الصيف والشتاء ففي فصل الصيف ونتيجة النتح الخارج من الثغور الورقية فيؤدي ذلك إلى تلطيف درجات الحرارة حولها، أما في فصل الشتاء حيث يقل جداً النتح أو ينعدم فتعمل الأشجار على صد الرياح الباردة فترتفع درجات الحرارة خلفها عن المناطق المكشوفة وهذا يتم بصورة واضحة في المناطق الباردة وينعكس ذلك على تقليل إستخدام وسائل التدفئة وبالتالي تقليل إستهلاك الطاقة، أي أن الأشجار تلعب دوراً هاماً في خفض درجة الحرارة العظمى أثناء الصيف ورفع درجة الحرارة الصغرى أثناء الشتاء.
4- الأمطار: في المناطق غزيرة الأمطار تقوم الأشجار بتقليل شدة إصطدام قطرات الماء بالطبقة السطحية من الأرض وهي التربة نتيجة حجز التيجان لها فتحافظ على التربة تحتها كما تقوم الأشجار بامتصاص جزء من هذه المياة وبالتالي فتحافظ على التربة من الأنجراف وأيضاً يقل خطر الفيضانات والسيول.
5- الرطوبة النسبية: تزيد الرطوبة النسبية في الجو في المنطقة التي تنمو يها الأشجار وينتج ذلك عن كثرة النتح من الأوراق وخاصة في فصل الصيف.