شدد الإسلام على محاربة الغش، وهذا ما دفع العلماء إلى التوسع في البحث بالوزن النوعي للمواد الصلبة والسائلة، بهدف اكتشاف نقاء المعادن وفيما إذا كانت مغشوشة وركزت الأبحاث بداية على المعادن النفيسة.
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
ثم توسعوا فأصبحوا يضعون الجداول للوزن النوعي لكل شيء بدءً بالمعادن
الثمينة والأحجار الكريمة وانتهاءً بالمعادن الأخرى والماء والحليب والزيوت
والأحماض.
كانت البداية مع دراسات الإغريق وأرخميدس ثم توسعوا في دراسة
الوزن النوعي للمواد إلى حد كبير، حتى أن عباس بن فرناس المتوفي عام 884م
أجرى دراسات متطورة في حساب الوزن النوعي لجسم الإنسان مقارنه مع الوزن
النوعي للطيور وخصوصاً الصقور بقصد حساب حجم الجناحين اللازم صنعهما لحمل
جسمه والطيران في الهواء.
وقد ابتكر الخازن ميزانا دقيقاً لوزن الأجسام
في الماء والهواء على السواء، ووضع جداول للوزن النوعي لكثير من المواد
وكذلك فعل البيروني ويرى الأخير أن الوزن النوعي للذهب الخالص هو 26ر19
وحسب الأرقام الحديثة 26ر19.
كذلك صنع أبو بكر الرازي ميزاناً دقيقاً سماه (الميزان الطبيعي) ووصفه في كتابه (محنة الذهب والفضة).
ووضع عبد القادر الطبري جداول للوزن النوعي لكثير من المواد المعروفة في عصره، وجاءت هذه الجداول في كتابه (عيون المسائل).