جمهورية الأكوادور
الــعـــــاصــــــمـــــة:كيتو
المساحة (كلم مربع) :283560
عدد السكان (نسمة) : 13183978
الــــمــــوقــــــــــع :تقع في الجزء الغربي من قارة أمريكا الجنوبية على شاطئ المحيط الهادي ويحدها كولومبيا من الشمال، البيرو من الشرق والجنوب، والمحيط الهادي من الجنوب
أهــــــــــم الجــبـال:انتيسانا، كايامبى
أهـــــــــم الأنـهـار :نهر غاياس
المـــــــــــنـــــــــاخ:تخضع البلاد للمناخ الاستوائي حيث يمر خط الاستواء من شمالها إلا أن ارتفاع الأرض أدى إلى كثرة الغابات فيها مما يخفض درجة الحرارة صيفاً، والشتاء دافئ وتسقط الأمطار طوال العام بشكل غزير
المـــوارد الطبيـعـية :نفط، أسماك، أخشاب، قوّة مائية
شـــــــكــــل الحكم :جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلس واحد
الــــــلــــــغــــــــــة :الإسبانية (رسمية), لغات أميرينديان (خصوصا كويتشوا)
الديــــــــــــــانـــــة :روم كاثوليك:%95, ديانات أخرى: 5%
*************************************
نبذة تاريخية
في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، فتح هنود الإنكا القادمون من بيرو جزءًا كبيرًا مما يعرف اليوم باسم الإكوادور. كانت تقطن الإكوادور في ذلك الحين قبائل هندية كثيرة ومختلفة. وفي أقل من 50 عامًا وحّد هنود الإنكا هذه القبائل في ظل حكومة واحدة، وعلّموا السكان لغة الإنكا التي تدعى كويتشوا.
في عام 1534م، هزم الأسبان هنود الإنكا، وتسلموا مقاليد الأمور في الإكوادور. وقد استوطن معظم الأسبانيين في مرتفعات الأنديز وجعلوا من كويتو عاصمة لهم، وبنوا فيها كثيرًا من الكنائس والمباني العامة الجميلة. أقام الأسبان مزارع هاسيندا كبيرة، وأرغموا الهنود على العمل فيها، كما أقام بعض الأسبانيين مزارع في المنخفضات الساحلية واستوردوا العبيد السود للعمل بها. وقد تزوج أسبان كثيرون من نساء سود، فكان أولادهم أول جيل من المولدين في الإكوادور.
غزا الإمبراطور الفرنسي نابليون أسبانيا، وهزمها في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. واستغل حكام المستعمرات الأسبانية ضعف أسبانيا فطالبوا بالاستقلال. وفي عام 1822م هزم الجنرال أنطونيو خوزيه دي سوكريه الأسبان في معركة بتشنتشا قرب كويتو، وأنهى بذلك الحكم الأسباني في الإكوادور. بعد ذلك انضمت الإكوادور إلى كولومبيا وفنزويلا حديثتي العهد بالاستقلال في اتحاد كونفدرالي سمي غران كولومبيا. وبعد ثمانية أعوام، أي في عام 1830م انسحبت الإكوادور من الاتحاد وأصبحت دولة مستقلة.
الاستقلال. اقتتل بعض القادة المتنافسين سعيًا إلى السيطرة على الدولة الجديدة، وصعد وهبط نجم رؤساء وطغاة ومجالس هونتا (أي عصب من الحكام). وقد تجاهل معظم الحكام حقوق الشعب واحتياجاته.
في عام 1861م، تولى رئاسة الجمهورية جبرائيل غارسيا مورينو. وقد حكم غارسيا، العضو في حزب المحافظين، بدعم من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وملاك الأراضي في مرتفعات الأنديز، وخلال حكمه خططت الحكومة لبناء الطرق والسكك الحديدية، وطورت الزراعة والصناعة، وشجعت التجارة الخارجية. وقد اغتيل غارسيا عام 1875م، وعلى الرغم من أن محافظين آخرين خلفوه في الحكم إلا أن أيًا منهم لم يتمتع بقوة تكفي لمتابعة خطط غارسيا وسياساته.
في عام 1896م، سيطر على الحكومة الجنرال إيلوي ألفارو، العضو في حزب الأحرار، وكان الأحرار يتلقون الدعم من مديري الأعمال في غواياكيل، ومن القادة العسكريين. وقد قاموا بإنهاء سيطرة الكنيسة على الحكومة، وأكملوا الخط الحديدي الذي يربط كويتو وغواياكيل، وحاولوا إدخال الأساليب الحديثة في الحكومة، ولكنهم لم يحققوا سوى القليل في حل المشكلات الاجتماعية الأساسية مثل الفقر بين الهنود.
بحلول عام 1925م، كان فشل الحكومة في حل مشاكل الإكوادور الاقتصادية والاجتماعية، قد أدى إلى تفشي السخط بين الناس. وتشكلت جماعات سياسية عديدة، وتولى الحكم في الإكوادور اثنان وعشرون رئيس جمهورية أو رئيس دولة بين عامي 1925م و1948م. ولم يتم أي من هؤلاء الرؤساء فترة رئاسية كاملة.
أدى نزاع على الحدود بين الإكوادور وبيرو إلى الحرب بينهما عام 1941م. ففي ذلك العام استولت بيرو على أراضٍ في حوض الأمازون، كانت الإكوادور قد ادعت ملكيتها. واجتمع عدد من قادة أمريكا اللاتينية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وتوصلوا إلى تسوية منحت بيرو بموجبها معظم الأراضي المتنازع عليها. لكن الإكوادور ماتزال تدعي أنها أراضيها.
تمتعت الإكوادور بالهدوء السياسي والتقدم من عام 1948م وحتى 1960م. وقد أتيح حق التصويت لأعداد متزايدة من أفراد الشعب، وتم انتخاب رؤساء استطاعوا إتمام فتراتهم الرئاسية. وعمل جميع هؤلاء الرؤساء على تحقيق النمو الاقتصادي وتوزيع الأراضي والثروات بصورة تحقق قدراً أكبر من العدالة.
فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية عام 1948م غالو بلازا لاسو، مرشحًا عن حزب الأحرار، واستمر في الحكم حتى عام 1952م، وخلفه المستقل خوسيه ماريا فيلاسكو إبارا. وقال فيلاسكو إن لديه اهتمامًا خاصًا بمساعدة الفقراء، وحظي بشعبية كبيرة، وفي 1956م تولى الرئاسة مرشح حزب المحافظين كاميلو بونسي إنكويز واستمرت رئاسته حتى عام 1960م.
في 1960م، تولى فيلاسكو الرئاسة فترة أخرى، لكنه أُجبر على التخلي عن منصبه بعد محاولته فرض ضرائب جديدة. وحل محله نائب الرئيس كارلوس خوليو أروسمينا مونروي. وفي عام 1963م أطاحت القوات المسلحة بأروسمينا، وعلقت الدستور. وقال العسكريون إنهم قاموا بذلك لمنع استيلاء الشيوعيين على الحكم، وبدأ مجلس هونتا عسكري بالقيام بإصلاح زراعي وضريبي، لكن أفراد الشعب طالبوا بإنهاء الحكم العسكري.
في عام 1966م، اختار القادة العسكريون كلمنتي يروفي إندابورو رئيس جمهورية مدنيًا مؤقتًا. وقام يروفي بعقد مؤتمر دستوري وضع دستورًا جديدًا. واختار أوتو أروسمينا غوميز ليتولى منصب الرئاسة إلى أن يتم عقد انتخابات. وانتخب فيلاسكو رئيسًا للجمهورية مرة أخرى عام 1968م. في عام 1970م علق فيلاسكو دستور الإكوادور، وأخذ يحكم حكمًا استبداديًا. وقام القادة العسكريون بالإطاحة به عام 1972م. واستولى على السلطة الجنرال غويليريمو رودريغويز لارا وبدأ يحكم كطاغية. وفي 1976م أزاح قادة الجيش والقوات البحرية والجوية لارا من السلطة وسيطروا على الحكومة.
في عام 1979م أجريت انتخابات لإقامة حكومة مدنية جديدة واختار الناخبون هيمي رولدوس أغويليرا رئيسًا. في عام 1981م قتل رولدوس في حادثة تفجير طائرة، وخلفه في الرئاسة نائبه أوسفالدو هيرتادو. وانتخب ليون فبرس كرديرو رئيسًا للجمهورية عام 1984م كما انتُخب لهذا المنصب رودريغو بورجا سيفالوس عام 1988م. وخلفه كل من سكستو ديوران بلين عام 1992م وعبدالله بوكرم عام 1996م. أقصى البرلمان الإكوادوري بوكرم لأنه أصبح عقلياً غير قادر على القيام بواجبات وظيفته. وعين البرلمان فابيان ألاركون رئيساً مؤقتاً خلفاً لبوكرم إلى حين إجراء الانتخابات. وفي عام 1998م، انتخب جميل مهواد رئيساً للبلاد. واجهت الإكوادور أزمات اقتصادية خانقة خلال عامي 1999 و2000م. وعجزت الدولة عن سداد ديونها لدى المنظمات الدولية الرئيسية، وانهارت قيمة عملتها المحلية مقابل العملات العالمية. أطاح ضباط من الجيش تؤازرهم بعض الجماعات الهندية بحكومة الرئيس مهواد في يناير 2000م. أصبح جوستافو نوبوا بيجرانو الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس، رئيساً للبلاد. اتخذت الحكومة الإكوادورية جملة من الإصلاحات الاقتصادية في شهر مارس من العام نفسه تضمنت اتخاذ الدولار الأمريكي عملة رسمية للبلاد.
قام الكونغرس الإكوادري بالإجماع في شهر فبراير/شباط 2005 تنحية الرئيس لوسيو جوتيريس الذي كان قد تولى سدة الحكم عام 2002 كيساري هدفه محاربة الفساد، لكنه فقد دعم العديدين بتطبيقه سياسات اقتصادية ليبرالية، ومحاولته في ديسمبر/كانون الأول 2004 فصل 27 من قضاة المحكمة العليا الـ31 وتعويضهم بمساندين له، على اثر ذلك انتفضت الجماهير الشعبية وتظاهرت، فأمرجوتيريس قوات الأمن بقمع هذه المظاهرات، وفور صدور القرار بخلعه لجأ جوتيريس إلى السفارة البرازيلية في كيتو، وطلب حق اللجوء السياسي إلى البرازيل التي منحته أياه، غداة ذلك عين الكونغرس الإكوادوري نائب الرئيس ألفريدو بلاسيو رئيسا جديدا للبلاد.
يذكر أن تاريخ الإكوادور يعرف بعدم الاستقرار حيث تعاقب على حكمها سبعة رؤساء منذ 1996، تم خلع ثلاثة منهم، بما في ذلك جوتييريس.