جمهورية بوركينا فاسو
الــعـــــاصــــــمـــــة: واغادوغو
المساحة (كلم مربع) : 274200
عدد السكان (نسمة) : 12272289
الــــمــــوقــــــــــع : تقع في القسم الغربي لقارة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى يحدها مالي من الشمال والشمال الغربي، النيجر من الشمال الشرقي، بنين والنيجر من الشرق، بنين وتوغو وغانا وساحل العاج جنوباً
أهــــــــــم الجــبـال: ـــــــــــــــ
أهـــــــــم الأنـهـار : نيجر
المـــــــــــنـــــــــاخ: مناخها مداري حار رطب ماطر صيفاً وجاف وتقل الأمطار شتاءً كلما اتجهنا نحو الشمال الشرقي
المـــوارد الطبيـعـية : المنغنيز، حجر كلس، رخام، الذهب، أنتيمون، نحاس، نيكل، بوكسايت، فوسفات، خارصين، فضة
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري برلماني
الــــــلــــــغــــــــــة : الفرنسية, لغات أفريقية محلية
الديــــــــــــــانـــــة : معتقدات محلية: 40%, مسلمون: 50%, مسيحيون: (روم كاثوليك بشكل رئيسي)10%
*********************************************
يعد تاريخ شعوب الموساي أطول تاريخ بين شعوب بوركينا فاسو، وقد أنشأ الموساي القاطنون منطقة ياتنجا شمال غرب أوجادوجو مملكة قوية التنظيم خلال القرن الرابع عشرالميلادي. ونقلوا عاصمتهم عند منتصف القرن الخامس عشر إلى أوجادوجو. وكانت لديهم قوات عسكرية صدت في القرن السادس عشر غزاة دولة صنغي الأشداء القادمين من دولة مالي حاليًا، وقد أضعفت الهجمات مملكة الموساي، ثم بدأت في الانهيار.
لم يكن معظم الأوروبيين يعرفون شيئًا عن مملكة الموساي حتى القرن التاسع عشر. احتلت فرنسا أوجادوجو في يناير 1897م. ووضع المورو نابا مملكة الموساي تحت الحماية الفرنسية. وفي 1919م أنشأت فرنسا مستعمرة فولتا العليا في الأراضي التي تعرف ببوركينا فاسو حاليًا، ثم حلت المستعمرة في 1932م وقسمتها بين ثلاث مستعمرات فرنسية أخرى، وهي ساحل العاج، السودان الفرنسي (مالي حاليا) والنيجر. أعادت فرنسا في 1947م إنشاء فولتا العليا بحدودها المعروفة.
بدأت حركة استقلال فولتا العليا متأخرة عن الحركات المماثلة في المستعمرات الفرنسية المجاورة. نشأت أحزاب سياسية عديدة لتمثل الموساي والبوبو وشعوبًا أخرى. صار التجمع الديمقراطي الإفريقي بقيادة أوزين كوليبالي أكبر هذه الأحزاب.
في عام 1957م أصبح كوليبالي رئيس حكومة فولتا العليا، التي أصبحت تتمتع بالحكم الذاتي تحت الإشراف الفرنسي في عام 1958م. وفي العام نفسه مات كوليبالي وخلفه موريس ياتوجو. في عام 1959م اتحدت فولتا العليا مع داهومي (بنين حاليا) وساحل العاج والنيجر في مجلس التحالف الذي تشكل للعمل على حل مشكلات المجموعة الاقتصادية والاجتماعية.
في 5 أغسطس 1960م أصبحت فولتا العليا جمهورية مستقلة برئاسة ياميوجو رئيس حزب التجمع الديمقراطي الإفريقي، الذي سرعان ما أصبح الحزب السياسي القانوني الوحيد بالبلاد. وبحلول يناير 1966م أضحت البلاد غير راضية عن حكم ياميوجو. قام اتحاد نقابات العمال بإضراب عن العمل احتجاجا على عدم أمانة الحكومة وعزمها على خفض الأجور. وخلال الاضطرابات استولى الجيش على الحكم وأصبح الجنرال سانجول لاميزانا رئيسًا للحكومة العسكرية.
أقر الناخبون في 1970 دستورًا جديدًا وانتخبوا هيئة تشريعية وظل لاميزانا رئيسًا. في 1971م عين لاميزانا رئيس وزراء مدنيًا، ولكنه في 1974م أوقف العمل بالدستور وألغى منصب رئيس الوزراء وحل الهيئة التشريعية وظل يحكم بمساعدة وزارة ضمّت العديد من الضباط العسكريين. في 1977م أقر الدستور الجديد الذي أعاد العمل بالحكم المدني وانتخب لاميزانا رئيسًا في 1978م. في 1980م قاد العقيد سابي زيربو انقلابًا عسكريًا أطاح بالرئيس لاميزانا، وفي 1982 أطاح قادة عسكريون آخرون بحكومة زيربو، وشكلوا حكومة جديدة، وأصبح الرائد جان بابتست أويدراوجو رئيسًا. في 1983م أطاح انقلاب عسكري آخر بحكومة أويدراوجو وأصبح النقيب توماس سانكارا رئيسًا. وفي 1984م غيرت الحكومة اسم البلاد من فولتا العليا إلى بوركينا فاسو. في 1987م أطاح قادة عسكريون آخرون بسانكارا واستولوا على الحكم وأصبح النقيب بلايزكومباور الذي قاد الانقلاب العسكري رئيسًا. وقد قتل سانكارا وبعض معاونيه في أعقاب الانقلاب. وفي ديسمبر 1991م، أجريت انتخابات رئاسية قاطعتها كل الأحزاب المعارضة مدعية عدم مشروعيتها. فاز كومباور في الانتخابات بنسبة كبيرة، لقي واحد من أهم زعماء المعارضة مصرعه بعد بضعة أيام من ظهور نتائج الانتخابات. وفي الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في مايو 1992م، فاز حزب العمل الشعبي الاشتراكي الذي يتزعمه كومباور بأغلب مقاعد البرلمان.
ولقد تدفقت على بوركينا فاسو مساعدات معتبرة من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي ومن مصادر أخرى، وذلك كنتيجة لمحاولتها إعادة هيكلة اقتصادها. وفي كل عام يهاجر العديد من مئات الألوف من العمال الزراعيين إلى كوت ديفوار وغانا، وتعتمد بوركينا فاسو اعتماداً كبيراً على المساعدات الأجنبية، وعلى الرغم من احتجاج البعض على محاولات إعادة هيكلة الاقتصاد لأنه نجمت عنه مصاعب في حياة الناس، إلا أن الصورة السياسية في البلاد هادئة نسبياً.
أدت الأزمة التي اندلعت في ساحل العاج المجاورة في سبتمبر/أيلول 2000 إلى عودة آلاف من مواطني بوركينا فاسو إلى بلادهم، مما ساهم في تفاقم الأزمة الاجتماعية. وأعادت الدولتان فتح حدودهما المشتركة في سبتمبر/أيلول2003، ولكن سلطات بوركينا فاسو اتهمت ساحل العاج، في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، بالضلوع فيما زُعم أنها محاولة انقلاب في بوركينا فاسو. وقُبض على العديد من الأشخاص، معظمهم من ضباط الجيش، في أعقاب ما زُعم أنها محاولة انقلاب.شهدت عاصمة البلاد واغادوغو جنازة حاشدة بعد أن توفي الرئيس البوركينابي الأسبق الجنرال أبو بكر سانغولي لاميزانا في 29 مايو/أيار 2005.