جمهورية إيران الإسلامية
الــعـــــاصــــــمـــــة: طهران
المساحة (كلم مربع) : 1648000
عدد السكان (نسمة) : 66128965
الــــمــــوقــــــــــع : تقع إيران في الجنوب الغربي للقارة الآسيوية، وكانت تعرف باسم بلاد فارس حتى عام 1935 حيث استبدل باسم إيران، يحدها تركيا والعراق غرباً، أرمينيا واذربيجان وتركمنيستان شمالاً، وأفغانستان وباكستان شرقاً وخليج عمان جنوباً
أهــــــــــم الجــبـال: جبال زاجروز، جبال إلبورز، جبال كوه رود
أهـــــــــم الأنـهـار : نهر كي، نهر آراس، نهر أتريك، بحيرة أورميا
المـــــــــــنـــــــــاخ: تخضع إيران للمناخ الصحراوي في الهضاب والوسط شديد البرودة شتاءً حار صيفاً، ويعتدل في المناطق الشماليةودافئ في المناطق الساحلية الجنوبية. أما الأمطار فموسمية في فصل الشتاء ويقل هطولها صيفاً
المـــوارد الطبيـعـية : نفط، غاز طبيعي، فحم، كروم، نحاس، حديد خام، منغنيز، خارصين، كبريت
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، والبرلمان من مجلس واحد
الــــــلــــــغــــــــــة : الفارسية 58%, التركية 27%, الكردية 9%, اللورية 2%, البالوتشية 1%, العربية 1%, لغات أخرى 2%
الديــــــــــــــانـــــة : مسلمون، يهود، زرادشتيون، مسيحيون
*************************************
نبذة تاريخية
كانت الحضارة الرئيسية الأولى فيما يعرف الآن بإيران هي حضارة العِيلاميّين الذين ربَّما استقروا في جنوب غربي إيران في عهد مبكِّر يعود إلى 3000 سنة ق.م. وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد، بدأ الآريون الهجرة إلى إيران من آسيا الوسطى. وفي النهاية، استقرت مجموعتان رئيسيتان في إيران. استقرت مجموعة في الشمال الغربي وأنشأت مملكة ميديا. انظر: ميديا. وسكنت الأخرى جنوبي إيران في منطقة سماها الإغريق فيما بعد برسيس. وقد جاء اسم برشيا (فارس) من كلمة برسيس. سمَّى كل من الميديين والفرس موطنهم الجديد إيران، ومعناها أرض الآريين. وبحلول القرن السابع قبل الميلاد، كان الميديّون قد أصبحوا حكام الفارسيين.
في حوالي سنة 550ق.م، أطاح الفارسيون، بقيادة قورش الكبير، بالميديين. كان قورش أحد أفراد سلالة فارسية حاكمة تُدعَى الأخمينيون. وبحلول عام 539ق.م، كان قورش قد فتح بابل وفلسطين وسوريا، وكل آسيا الصغرى. ثم أضاف قمبيز، ابن قورش، مصر إلى الإمبراطورية الأخمينية في عام 525ق.م. وفي عام 522ق.م، أصبح داريوس الأول ملكًا وازدهرت الإمبراطورية في ظل حكمه. فقد شق داريوس الطرق، وأنشأ خطوط الشحن البحرية وأدخل استعمال العملات الذهبية والفضية. وفي عام 500ق.م، بلغت الإمبراطورية ذروتها، واتّسعَت غربًا حتى شملت ما يعرف الآن بليبيا وامتدت شرقًا حتى موقع باكستان الآن، ومن خليج عمان في الجنوب إلى بحر آرال في الشمال.
بعد منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، تدهورت الإمبراطورية الأخمينية تحت حكم سلسلة من الملوك الضعفاء. وفي عام 331ق.م، فتح الإمبراطورية الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا. أراد الإسكندر أن يمزج الحضارتين الإغريقية والفارسية لإيجاد إمبراطورية عالمية جديدة.ولكنه مات عام 323ق.م دون أن يحقّق هدفه. ثم أسس أحد قوّاده سلوقس أسرة حاكمة جديدة، وهي الأسرة السلوقيّة. حكم السّلوقيّون إيران حتى حوالي عام 250ق.م. عندما غزت البلد جيوش من بارثيا، وهي مملكة في جنوب شرقي بحر قزوين.
في عام 224م، أطاح الفرس بقيادة أردشير الأول، بالبارثيّين. وأسس أردشير الأسرة السّاسانية الحاكمة التي حكمت إيران أكثر من 400 سنة. وفي تلك الفترة، ازدهر الفن الإيراني. طوّر الملوك الساسانيون أيضًا المدن والطرق ونظام الريّ. ولكن الحرب المستمرة مع الرومانيين أضعفت سلطتهم، ثم أنهى الفتح الإسلامي لإيران فترة حكم الساسانيين. لمزيد من التفاصيل عن تاريخ إيران قبل الفتح الإسلامي.
فتحت الجيوش العربية الإسلامية إيران في منتصف القرن السابع الميلادي. ودخل معظم الإيرانيين في الدين الإسلامي، وحلّت اللغة العربية محل الفارسية كلغة رسمية لإيران. انظر: الفتوح الإسلامية. وبحلول منتصف القرن التاسع الميلادي، كانت إيران قد أصبحت مركزًا عالميًا للفن والأدب والعلوم. ولكن الصبغة العربية ضعفت أثناء القرن العاشر الميلادي، وانقسمت إيران إلى عدد من الممالك الصغيرة.
وبحلول منتصف القرن الحادي عشر الميلادي، كان الأتراك السلاجقة القادمون من تركستان قد فتحوا معظم إيران. وحكم السلاجقة والقبائل التركية الأخرى حتى عام 1220م، حين اكتسح المغول، بقيادة جنكيزخان، إيران بأعداد كبيرة وحطّموا كثيرًا من المدن وقتلوا آلاف الناس، فتدهورت االبلاد تحت حكمهم. وفي القرن الخامس عشر الميلادي، بدأ المغول يتقاتلون فيما بينهم من أجل السلطة وفقدوا سيطرتهم على إيران تدريجيًّا.
ظهرت الدولة الصفوية في سجستان عام 833م وامتد حكمها إلى خراسان عام 835م وإلى كل شرق إيران، وحكمها السلاجقة عام 1027 م، تم حكمتها الأسرة الايلخانية المغولية وأعقبها هولاكو ثم ابنه اياقا 1244م ـ 1260م ثم أعقبهم تيمورلنك 1364م ـ 1394م.
ظهرت إيران كدولة في القرن السادس عشر في ظل حكم الصفوين، في 1722م تولى حكمها الأفغان ثم نادر شاه في 1739م الذي طرد العثمانيين والروس تم القاباريين.
في عام 1921م قام رضا خان بإنقلاب وفرض على البلاد الحضارة الغربية ووقف في الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا النازية فاحتلت الجيوش الروسية والبريطانية إيران في سنة 1941م.
في أواخر السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، اتحدّ مختلف معارضي الشاه تحت زعامة آية الله الخُمَيني. وفي يناير 1979م، غادر الشاه إيران بعد مظاهرات وإضرابات وشغب على نطاق واسع ضدَّ حكمه. وفي الشهر التالي، سيطر الثوريون على الحكومة.
أعلن الخُميني إيران جمهوريةً إسلامية، وكوَّن مع أتباعه حكومة جديدة تقوم على تعاليم الإسلام. وأصبح خميني مرشدًا عامًا للثورة الإسلامية، وقائدًا أعلى لأيران. بعد الثورة، أُُسّس مجلسٌ ثوريّ عيّنه الخُميني لتنفيذ سياسات الحكومة الجديدة. تمت محاكمة المئات من المسؤولين في حكومة الشاه في محاكم ثورية، ونفذ فيهم حكم الإعدام. وحظرت الأحزاب السياسية المعارضة ووضعت كثيرًا من القيود والقوانين حتى يستتب الأمن بالبلاد. في عام 1980م، اختار الشعب الإيراني أول رئيس، وأول مجلس للجمهورية.
كانت الحكومة الجديدة شديدة العداء لأمريكا، لأن الولايات المتحدة أيّدت الشاه. وفي أكتوبر 1979م، سمح الرئيس جيمي كارتر للشاه بدخول الولايات المتحدة للعلاج الطبي. وفي اليوم الرابع من نوفمبر، استــولى الطلاب الإيرانيون على سفارة الولايات المتحـدة في طهـران واحتجـزوا مجموعة من الأمريكيين ـ موظفي السفارة في الأغلب ـ كرهائن. استنكرت الولايات المتحدة وكثيٌر من الدول هذا التصرف واعتبرته خرقًا للقـانون الــدولي، وطالبت بإطــلاق سـراح الرهائن. وقـال المحتجزون إنهم سيُطلقـون سراح الرهائن، لو أعادت حكومـة الولايـات المتحـدة الشـاه إلى إيـران للمحاكمة. رفضت الولايـات المتحدة أن تفعـل ذلـك. ورفضت إيران أيضًا إطلاق سراح الرهائن، ثم انتقـل الشاه إلى بنما في ديسمبر 1979م ثم إلى مصر في مارس 1980م، ومات في مصر في يوليو 1980م. وأطلق سراح الرهائن في 20 يناير 1981م.
الحرب مع العراق. خاضت إيران قتالاً مع العراق بسبب خلافات حدودية، واختلافات أخرى. قُتل أو جُرح مئات الآلاف من الإيرانيين، وتشرد ما يزيد على المليون شخص. ودمّرت الطائرات العراقية أيضًا كثيرًا من الأهداف الصناعية والمراكز المدنية في إيران بالصواريخ.
انخفضت صادرات إيران من النفط انخفاضًا حادًا بسبب نقص الإنتاج وبسبب الحرب مع العراق. وأدّى انخفاض الدخل من التصدير إلى أن أصبح تسديد ثمن ما تحتاجه من المواد المستوردة أمرًا صعبًا. نتيجة لذلك، عانى البلد نقصاً خطيرًا في الغذاء والسلع الأساسية الأخرى.
امتدَّ القتال، أثناء الحرب بين إيران والعراق، إلى منطقة الخليج العربي. وأصبحت سفن الشحن الكويتية، وسفن دولٍ أخرى عديدة أهدافًا للهجمات. وفي عام 1987م، وافقت الولايات المتحدة على المساعدة في حماية السفن الكويتية. ووقعت اشتباكات بين الولايات المتحدة وإيران. وعلى سبيل المثال، وضعت إيران ألغامًا في طرق سفن الشحن، وأطلقت النار على سفن الولايات المتحدة وعلى طائرات مروحية كانت قد أُرسلت إلى الخليج. شمل رد الولايات المتحدة على هذه الأعمال إغراق ثلاثة قوارب دوريات إيرانية وتدمير منصات نفط في الخليج كانت إيران تستخدمها كقاعدة عمليات. وفي يوليو 1988م، أسقطت سفينة الحرب (فِنْسَنْس) التابعة لبحرية الولايات المتحدة طائرة ركاب إيرانية مدنية، وقال المسؤولون الإيرانيون إن 290 شخصًا قد قتلوا.
اتفقت إيران والعراق على وقف إطلاق النار في حربهما في أغسطس 1988م. وبدأت المفاوضات من أجل اتفاقية سلام دائم بعد بدء وقف إطلاق النار بفترة قصيرة.
مات آية الله الخميني عام 1989م. واختار كبار قادة إيران الدينيين علي خامنئي ليخلف آية الله الخميني كفقيه، وكان خامنئي رئيسًا لإيران، وتم اختيار هاشمي رفسنجاني (الذي كان يشغل رئيس البرلمان) رئيسًا جديدًا لإيران، ثم أعيد انتخابه عام 1993م. وفي الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أبريل 1996م، عين علي أكبر ناطق نوري رئيسًا للبرلمان. وبعد أن أكمل رفسنجاني فترة ولايته الثانية خلفه محمد خاتمي الذي فاز في انتخابات عام 1997م. وفي يونيو 2001م، أكد خاتمي أحقيته بمنصب رئيس البلاد بعد أن نال أكثر من 80% من أصوات الشعب وبدأ فترة ولايته الثانية.
التطورات الأخيرة. ظلت العلاقات الإيرانية الأمريكية فاترة حيث ما فتئت الولايات المتحدة توجه الاتهامات لإيران بأنها ترعى الإرهاب العالمي. وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية لتدمير إسرائيل. وفي مايو 1995م، أصدر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمرًا بقطع العلاقات التجارية مع إيران. وفي يوليو 1996م، هددت الولايات المتحدة بتوقيع عقوبات اقتصادية على كل الشركات والمصارف التي تستثمر أكثر من 40 مليون دولار أمريكيًا في صناعات النفط الإيرانية. ظل كل شركاء إيران التجاريين على علاقة طيبة معها. ويتوقع بعض المراقبين أن تنفرج العلاقات الإيرانية الأمريكية في فترة ولاية محمد خاتمي. ترأست إيران منظمة المؤتمر الإسلامي حتى عام 2000م، حيث استضافت قمة المؤتمر الثامنة في ديسمبر 1997م.
وفي 18 كانون الثاني 2002 أعادت إيران فرض التأشيرات على مواطني دول الخليج بغرض منع تسلل أعضاء الجماعات الإسلامية المتهمة بالإرهاب.
وفي عام 2002م، تم إنهاء النزاع بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة حول جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بعد أن أعاد البلدان تفعيل الاتفاقية الموقعة بينهما عام 1971م. وتقر هذه الاتفاقية الموقعة بين إيران وإمارة الشارقة بأن جزيرتي طنب الصغرى والكبرى إيرانيتان، بينما تعترف بسيطرة الشارقة على ثلثي أراضي جزيرة أبي موسى.
وفي يونيو 2002م، هز زلزال عنيف بلغت قوته 6,3 درجات بمقياس ريختر مناطق واسعة من إيران امتدت من غربي البلاد إلى وسطها. دمر الزلزال 72 قرية، وأدى إلى مقتل ثلاثة آلاف مواطن وإصابة آلاف آخرين. وفي ديسمبر 2003م، ضرب زلزال قوي مدينة بم الإيرانية أدى إلى مقتل أكثر من 40,000 نسمة.
وفي عام 2003م، زار مفتشو وكالة الطاقة الذرية إيران للتأكد من أنها لا تسعى لإنتاج أسلحة ذرية، وبنهاية عام 2004م لم يجد المفتشون ما يشير إلى أن إيران سعت لإنتاج هذه الأسلحة.
فاز عمدة طهران الحالي "محمود أحمدي نجاد" على منافسه "هاشمي رافسنجاني" في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 يونيو/حزيران 2005، وحقق نجاد فوزا ساحقا ًحيث بلغت نسبة الأصوات التي فاز بها 61.8 من الأصوات، مقابل 35.7 بالمئة من الأصوات حصل عليها منافسه الرئيس الأسبق رفسنجاني.
__________________