يبدو أن الجدل الذي أثاره مسلسل الحسن والحسين الذي قام ببطولته، كلا من الفنانين خالد مغويري في دور الحسن، ومحمد المجالي في دور الحسين، لم ينته بانقضاء حلقاته، بل تطورت الضجة إلى رد سينمائي من قبل إيران، تطاول فيه عدد من السينمائيين على شخصية الرسول الكريم.
*
أعلن سينمائيون إيرانيون ورغم كثرة الفتاوى الإسلامية التي تحرم تماما تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت على الشاشة بشكل عام، وشخصية الرسول بشكل خاص، عن نيتهم تقديم سلسلة من الأفلام السينمائية يظهر فيها الرسول محمد -صلي الله عليه وسلم- مجسدا على الشاشة، في وقت لم تهدأ حملة الانتقاد الواسعة التي تعرض لها القائمون على المسلسل التاريخي "الحسن والحسين"، والجدل المثار عن حلية وحرمانية تجسيد شخصيات الصحابة وآل البيت، وهو الأمر الذي جعل البعض يعتبرها ردا على الذين قاموا بتجسيد الحسن والحسين، من قبل السنة.
*
رفض شيعة إيران لتجسيد شخصيتي الحسن والحسين، بحجة أنه "يثير الفتنة الطائفية ويشوه الحقائق التاريخية ويسيء إلى أهل البيت"، وهي الحجة نفسها التي منعت المسلسل من أن يعرض على القنوات العراقية من قبل البرلمان العراقي، لم يمنع المنتج "مهدي هيدريان"، والسينارست الشهير "كامبوزيا باتروفي"، والمخرج "ماجد مجيدي"، من قرارهم في تجسيد شخصية الرسول، حيث قرروا أن يقدموا سيرته في ثلاثية ترصد حياته منذ الميلاد وحتى الوفاة، واستغرقت فترة كتابته ثلاث سنوات، وتمت ترجمة الوثائق التاريخية للأحداث بمساعدة فريق آخر شارك فيه عدد من علماء الدين من دول عدة مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر.