أفريقيا الوسطى
الــعـــــاصــــــمـــــة: بانغي
المساحة (كلم مربع) : 622984
عدد السكان (نسمة) : 3576884
الــــمــــوقــــــــــع : تقع جمهورية افريقيا الوسطى في وسط القارة الافريقية تحدها تشاد شمالاً، الكاميرون غرباً، الكونغو وزائير جنوباً، السودان شرقاً
أهــــــــــم الجــبـال:ـــــــــــــــــــــــ
أهـــــــــم الأنـهـار : شاري، أوبانجي
المـــــــــــنـــــــــاخ:يسودها مناخ الإقليم المداري الذي تسقط أمطاره صيفاً بغزارة وتقل كلما اتجهنا نحو الشمال وتشتد الحرارة ويسودها فصل جفاف
المـــوارد الطبيـعـية : ماس، يورانيوم، أخشاب، ذهب، نفط، طاقة مائية
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلس واحد
الــــــلــــــغــــــــــة :الفرنسية(رسمية), السانغو (لغة وطنية), العربية, الهانسا ,السواحلية
الديــــــــــــــانـــــة : مسلمون: 15%,بروتستانت: 25%,معتقدات محلية: 24%,روم كاثوليك: 25%,ديانات أخرى: 11%
****************************************
نبذة تاريخية
في القرن السادس عشر أصبحت جزءاً من امبراطورية الغوغا، وفي أواخر القرن التاسع عشر أنشأت فرنسا مستعمرة فرنسية، وفي عام 1905م اتحدت مع تشاد، وفي عام 1910م انضمت إلى الغابون والكونغو الوسطى فيما عرف باسم إفريقيا الاستوائية الفرنسية، وبعد الحرب العالمية الثانية في سنة 1946م قامت ثورة في البلاد أرغمت الفرنسيين على منحها حكماً الذاتياً ومنحت تمثيلاً في البرلمان الفرنسي.
في 13 أب 1960م حصلت البلاد على استقلالها التام باسم جمهورية افريقيا الوسطى، وانتخب ديفيد داكو ابن أخ بارتلمي بوجندا رئيس الوزراء الراحل، رئيساً للجمهورية. وأصبحت البلاد مركزاً للنفوذ السياسي الصيني في افريقيا.
في كانون الأول 1965م قاد العقيد بوكاسا انقلاباً أطاح بداكو من الحكم، فأعلن نفسه رئيساً للبلاد مدى الحياة. وفي عام 1979م تمت الإطاحة ببوكاسا في انقلاب سلمي قاده الرئيس السابق ديفيد داكو وبمساعدة فرنسا، وفي عام 1981م أطاح الجنرال كولينج بداكو في انقلاب سلمي.
في عام 1984م تم إعلان إعفاء شامل لجميع الزعماء السياسيين المعارضين فعاد بوكاسا إلى البلاد في عام 1988م لكن أدين بارتكاب جرائم حرب فحكم عليه بالإعدام ليخفف الحكم إلى السجن مدى الحياة.
في عام 1986م، عاد بوكاسا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ولكن الحكومة اتهمته بارتكاب جرائم عديدة خلال فترة حكمه، بما في ذلك القتل والتعذيب. وفي عام 1987م، أدانت إحدى المحاكم بوكاسا بالاختلاس والتورط في العديد من أعمال القتل، وحُكم عليه بالإعدام، استأنف بوكاسا ضد قرار الإدانة ورفض استئنافه، ولكن في عام 1987م خفف الحكم إلى السجن مدى الحياة، وأفرج عنه عام 1993م.
في عام 1991م وتحت ضغوط شديدة اتجه النظام نحو السماح بالتعددية الحزبية، فأجريت عام 1992م انتخابات تشريعية ورئاسية، لكن الحكومة ألغتها لأن كولينج خسرها.
في 1993م أطلق كولينج سراح آلاف المعتقلين، واجريت انتخابات في نفس العام فاز فيها رئيس الوزراء الأسبق باتسيه بمنصب رئيس الجمهورية. وحاول كولينج اجهاض ما تحقق لكن لم يتمكن من ذلك تحت ضغط الشارع ومعارضة فرنسا.
في عام 1996م، ثار متمردون من الجيش على حكومة الرئيس باتاسي عدة مرات. قتل مئات المواطنين وشرد الآلاف غيرهم خلال المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للرئيس. أنهت إتفاقية وقف النار التي تم توقيعها عام 1997م، حالة الحرب بين المتمردين والحكومة. وفي عام 1999م، تم إعادة انتخاب باتاسي لفترة رئاسية ثانية لمدة ست سنوات أخرى.
في 28 مايو/أيار 2001 وقعت محاولة انقلابية فاشلة؛ وورد أنها كانت بقيادة الجنرال أندريه كولنغبا، وهو الرئيس الأسبق للدولة في الفترة من 1981 إلى 1993، وزعيم حزب المعارضة الرئيسي، كما أنه من أفراد جماعة ياكوما العرقية. وفي الأسابيع التي تلت الانقلاب الفاشل، أصبحت العاصمة بانغي مسرحاً لأعمال عنف كبيرة، مع استعادة قوات الحكومة الموالية للرئيس أنغي فيليكس باتاسيه السيطرة على الأوضاع بدعم من قوات ليبية وحكومات أجنبية أخرى وجماعة معارضة مسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تدعى "حركة تحرير الكونغو".
وأُعدم بصورة فورية الجنود الذين شاركوا في محاولة الانقلاب، والمدنيون والجنود الذين ينتمون إلى جماعة ياكوما العرقية والمشتبه في أنهم ساندوهم، وفي أغسطس/آب، شُكلت لجنة تحقيق قضائية من قبل الحكومة للتحقيق في مقتل أفراد من القوات العسكرية والمدنيين على أيدي الجنود الذين اشتركوا في محاولة لتنفيذ عملية الانقلاب. ومن بين الذين لقوا حتفهم الجنرال فرانسوا بيدايا نجادير وأفراد آخرين من الحرس الرئاسي.
اندلع القتال مرة أخرى في بانغوي في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2001، عندما حاولت قوات الحكومة القبض على قائد الجيش السابق الجنرال فرانسوا بوزيزيه بتهمة التآمر المزعوم للقيام بانقلاب، كما أغلقت السلطات الكنيسة التي يعد أحد زعمائها البازرين، وإثر هذه الأحداث فر هو ومؤيديه إلى تشاد.
في مطلع عام 2003، كانت القوات الحكومية تحظى بدعم قوات حكومية ليبية وبمئات المقاتلين من "حركة تحرير الكونغو"، وهي جماعة سياسية مسلحة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد غادرت القوات الليبية البلاد في يناير/كانون الثاني، بينما انسحب مقاتلو "حركة تحرير الكونغو" بعد أن سيطرت القوات التي يتزعمها فرانسوا بوزيزيه على العاصمة بانغوي، بدعم من قوات حكومية تشادية.
وصل القتال بين القوات الحكومية والجماعة السياسية المسلحة التي يتزعمها رئيس أركان الجيش السابق فرانسوا بوزيزيه، والذي كان قد تصاعد في أواخر عام 2002، إلى ذروته في مارس/آذار بالإطاحة بالحكومة، حيث سيطرت قوات المتمردين على العاصمة بانغي في 15 مارس 2003. أما الرئيس باتاسيه، والذي كان يحضر فعاليات قمة دول الساحل والصحراء في النيجر، فظل في المنفى وأعلن فرانسوا بوزيزيه نفسه رئيساً، وأعلن في إبريل/نيسان تشكيل حكومة وهيئة تشريعية جديدة أُطلق عليها اسم "المجلس الوطني الانتقالي.لجأ باتاسي إلى الكاميرون واتخذ من أحد فنادق مدينة ياوندي سكناً له.
فاز فرانسوا بوزيزيه -الذي استولى على الحكم سنة 2003 بعد انقلاب عسكري- بانتخابات الرئاسة التى اجريت في 8 مايو/أيار 2005، وبذلك يكون بوزيزيه قد أضفى شرعية على حكمه بعد حصوله على 64.23 في المائة من الأصوات، بينما حصل منافسه، رئيس الوزراء السابق مارتين زيجويلي على 35.77 في المائة فقط.