كشف محمد عبد المنصف -لاعب المنتخب السابق وحارس مرمى نادي الجونة الحالي- أن حادث الاعتداء الشهير على حافلة منتخب الجزائر في القاهرة كان مدبرا من قبل سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بالاتفاق مع نجل الرئيس المخلوع علاء مبارك.
وقال عبد المنصف في تصريحات تلفزيونية مصرية: إن الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري فور تحركها من مطار القاهرة كان مدبرا من رئيس اتحاد الكرة بالتعاون مع بعض الأشخاص المعروفين لإرهاب المنتخب الجزائري قبل مباراة 14 نوفمبر/تشرين الثاني التي أقيمت بالقاهرة.
واتفق حمادة شادي، مسؤول العلاقات الخارجية السابق باتحاد الكرة، على أن أتوبيس المنتخب الجزائري قوبل بوابل من الحجارة التي كانت تنهمر عليه كالمطر. مضيفا: كان بإمكان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري عدم لعب المباراة، واحتساب نتيجتها لصالح منتخب بلاده؛ إلا أنه رفض وأصر على خوض اللقاء.
وكشف أن زاهر اتفق مع مجموعة من الشباب على الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري فور وصولها إلى القاهرة، مؤكدا أنه يمتلك أدلة حقيقية من بعض هؤلاء الشباب على اتفاقهم مع رئيس اتحاد الكرة على تدبير ذلك الأمر.
وأوضح أن ما حدث في أم درمان عقب اللقاء الفاصل بين المنتخبين المصري والجزائري كان "تمثيلية" من جانب زاهر برعاية علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع، مؤكدا أنه لم يتم الاعتداء على أي مصري بالسودان سوى أن بعض الجماهير قامت بتحطيم زجاج الحافلات وإثارة الشائعات، لكن هناك من روج لتلك الشائعات حتى راح الشعب المصري ضحية تلك الأكاذيب.
وأضاف أن علاء مبارك نعت الشعب الجزائري بشعب المليون لقيط في موقف مؤسف وإساءة بالغة لشعب شقيق، وتسببت تصريحاته في احتقان جزائري كبير جعلهم يباركون الثورة المصرية الأخيرة للتخلص من جميع عناصر الفساد.
يذكر أن حافلة المنتخب الجزائري كانت تعرضت للرشق بالحجارة فور وصولها للقاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 وقبل خوض المباراة الأخيرة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 والتي انتهت بفوز منتخب مصر بهدفين.