مملكة تايلاند
الــعـــــاصــــــمـــــة: بانكوك
المساحة (كلم مربع) : 514000
عدد السكان (نسمة) : 61797751
الــــمــــوقــــــــــع : تقع تايلاند في شبه جزيرة الهند الصينية في جنوب شرق آسيا، يحدها من الجنوب كمبوديا وخليج تايلاند، ومن الغرب بورما والمحيط الهندي، ومن الشمال بورما، ومن الشرق لاوس
أهــــــــــم الجــبـال: شيانك مي
أهـــــــــم الأنـهـار : تشاو فرايا، ميكونج، سالوين
المـــــــــــنـــــــــاخ: يتميز مناخ تايلاند بارتفاع درجة الحرارة وخاصة صيفاً ودافئ شتاءً وأمطاره طوال العام، بينما تميل درجة الحرارة إلى الاعتدال في المناطق الجبلية الشمالية صيفاً وإلى البرودة شتاءً
المـــوارد الطبيـعـية : مطاط، غاز طبيعي، تنغستن، الأخشاب، سمك، فحم, أراضي صالحة للزراعة
شـــــــكــــل الحكم : ملكي دستوري، متعدد الأحزاب
الــــــلــــــغــــــــــة : الإنجليزية, التايلاندية, لهجات إقليمية وعرقية
الديــــــــــــــانـــــة : بوذيون: 95%, مسلمون: 3.8%, مسيحيون: 0.5%, هندوس: 0.1%, ديانات أخرى: 0.6%
***********************************
نبذة تاريخية
كانت تايلاند تدعى قديماً بـ «سيام». ومن الذين جعلوا من تايلاند بلاد حضارية هما مونكوت أو راما الرابع وشولا لونكورن أو راما الخامس.
ألغيت العبودية وقضي على بعض الإمتيازات الأرستقراطية إلا أنَّ هذه الإجراءات لم تستفد منها إلا الأقلية، في حين أن الأوضاع لم تتغير بالنسبة إلى أغلبية التايلانديين.
ولم تعرف تايلاند النظام الإستعماري بالمعنى الذي عرفته فيها البلدان المجاورة. فالتنافس الإستعماري على المنطقة وبشكل خاص التنافس البريطاني ـ الفرنسي أمَّن لتايلاند نوعاً من الحركة المستقلة وقد تكرّس ذلك في الإتفاقيات البريطانية الفرنسية عام 1896م التي ضمنت إستقلال تايلاند.
في عام 1941م غزت اليابان تايلاند ووقعت معها معاهدة صادقة وتحالف وأجبرتها على إعلان الحرب على الحلفاء.
وكانت المشكلة الرئيسية التي واجهت تايلاند في أواخر الستينيات هي قمع وإيقاف حرب العصابات التي كان يقوم بها الغزاة الشيوعيون في شمال البلاد. وكانت تايلاند قد أرسلت قواتها لتحارب في فيتنام مع الأمريكيين وسمحت للقاذفات الأمريكية باستخدام قواعد في أراضيها لشن الهجمات على فيتنام. لكن انهيار فيتنام الجنوبية هي وكمبوديا في ربيع 1975، أحدث تغييرات سريعة في الاتجاهات الدبلوماسية لتايلاند حيث أصرت على انسحاب القوات العسكرية الأمريكية البالغ عددها 23000 رجل من أراضيها. كما أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في العام 1975.
وفي عام 1976 استعاد العسكريون السيطرة على البلاد رداً على الإضرابات والعنف السياسي المتصاعد، وعادت البلاد إلى حكم العسكريين حيث أقام قائد الجيش دستوراً ينص على حكومة مدنية عسكرية مختلطة، وتم فرض حظر على الأحزاب السياسية، إلا أنها حصلت على قدر محدود من الحرية في عام 1980، وفي نفس العام اختار مجلس الأمة قائد الجيش الجنرال برم رئيساً للوزراء، وكانت نتائج الانتخابات التي أجريت في عام 1983 وفي عام 1986 قد أفادت استمرار برم كرئيس للوزراء على رأس وزارة ائتلافية.
وقد تعرضت حكومة برم لانقلابين فاشلين في عام 1981 وفي عام 1985. لكن انقلاباً عسكرياً آخر وقع في شباط 1991 بدعوى اتهام الحكومة بالفساد وأطاح بالحكومة الديمقراطية. وقام زعماء الانقلاب بإعلان حالة الطوارىء والأحكام العرفية، وحلوا مجلس البرلمان وألغوا الدستور، وفي أذار 1992 أجريت انتخابات برلمانية حصلت فيها الأحزاب الموالية للعسكر على أكثر من نصف المقاعد، وفي نيسان عين قائد الجيش رئيساً للوزراء، فنشبت صدامات عنيفة في الشوارع بين المدنيين المنادين بالديمقراطية وبين العسكر مما حدا بالملك إلى توجيه اللوم إلى الحكومة، واضطر رئيس الوزراء ـ تحت وطأة الاضطرابات الشديدة ـ إلى الهرب. وتولى الوزارة شوان ليكباي، وفي منتصف التسعينيات بلغت الإصابات بمرض الإيدز حد الوباء وتسببت فضيحة أحاطت ببرنامج لإصلاح الأراضي، في سقوط الحكومة. وقام رئيس الوزراء بحل البرلمان، وأجريت انتخابات برلمانية جديدة في تشرين الثاني 1996 فاز فيها حزب الأمة التايلاندية بأكبر عدد من المقاعد، وقام زعيم الحزب بتشكيل حكومة إئتلافية ضمت ستة أحزاب، واضطرت تايلاند إلى السعي للحصول على قروض دولية بمقدار 15 مليار دولار بسبب التدهور الشديد الذي أصاب اقتصادها. وفي 27 أيلول 1997 وافقت السلطة التشريعية على دستور للإصلاح.
شهدت تايلاند تدهوراً اقتصادياً كبيراً عام 1997م، وانهارت عملتها المحلية وسوق أوراقها المالية. عمدت الحكومة إلى اتباع بعض الإصلاحات الاقتصادية في عامي 1997م و1998م. وبحلول عام 1999م، شهد اقتصاد تايلاند بوادر للتحسن والنمو.
احتضنت تايلاند في 16 سبتمبر/أيلول 2002، الجولة الأولى من أول مباحثات سلام مباشرة بين الحكومة السريلانكية وحركة نمور التاميل بوساطة نرويجية، بعد توقف دام سبع سنوات،
في 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 وقع أضخم زلزال منذ 40 عاماً وصلت قوته إلى 9.0 درجات على مقياس ريختر، ولأنه وقع تحت سطح مياه المحيط الهندي قرب شمال إندونيسيا فقد أسفر عن حدوث التسونامي (سلسلة من موجات المد العارمة وصل ارتفاعها إلى 10أمتار)، اجتاحت أمواج تسونامي المناطق الساحلية في أنحاء مختلفة من جنوب وشرق آسيا مخلفة كماً هائلاً من الدمار في المنشآت والأرواح، ووصلت الخسائر البشرية في تايلند وحدها إلى حوالي 14 ألف بين قتيل ومفقود أغلبهم من السياح الأجانب.
فاز حزب تاي راك تاي الحاكم باغلبية ساحقة في الانتخابات العامة التي أجريت في شهر فبراير/شباط 2005، الأمر الذي منح رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا فترة رئاسية ثانية غير مسبوقة.