مملكة الدانمارك
العـــــــاصــــمـــــة: كوبنهاغن
المساحة (كلم مربع): 43094
عدد السكان (نسمة): 5352815
الـــــمـــــــوقــــــع: تقع الدانمارك في شمال القارة الأوروبية وتفصل بين بحر البلطيق وبحر الشمال وتحدها ألمانيا جنوباً، والنرويج من الشمال الغربي، والسويد من الشمال الشرقي، بحر البلطيق شرقاً، وبحر الشمال غرباًً
أهــــــــم الجــبــال: ـــــــــــــــــ
أهــــــــم الأنــهــار: ــــــــــــــــ
المـــــــــــنــــــــاخ: معتدل صيفاً وشديد البرودة شتاءً وأمطارها كثيرة وتسقط الثلوج في الشتاء
المـــوارد الطبيــعية: نفط، غاز طبيعي، أسماك، ملح، حجر كلسي
شــكـــل الحـــــكــم: ملكي دستوري
الــــــــلـــــــغــــــة: الدانماركية, الفارويس, الغرينلاندية (لهجة إنويت), الألمانية (أقلية صغيرة)
الديــــــــــــانـــــــة: مسلمون: 2%, بروتستانت روم كاثوليك: 3%, لوثريون إنجيليون: 95%
*************************************
نبذة تاريخية
من المتعارف عليه أن بدايات تاريخ الدانمارك المؤرخ تبدأ من القرن التاسع، عندما بدأت جماعات الفايكنغ، بغزواتها وفتوحاتها وهجراتها، وكانت هذه الغزوات بدأت أولاً بشكل عمليات قرصنة قبل أن تتطور وتأخذ شكل غزوات وفتوحات.
في عام 1219م قام الملك فالدمار بحملة ضد إستونيا وانتصر فيها وألحقها بالدانمارك. وفي عام 1380م ورثت الملكة مارغريت الأولى جزر «فيرو» و«غرينلاند» عن النرويج.
وفي عام 1397م توصلت هذه الملكة إلى ضم النرويج والسويد تحت سلطتها. وفي عام 1523م تقرر حل الإتحاد بين البلدان الثلاثة.
تغلّبتْ السويد على الدنمارك في أوائل القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر الميلاديين عقب عدة حروب نشبت من أجل بسط النفوذ على بحر البلطيق. وأثناء الحرب الدنماركية ـ السويدية للفترة ما بين (1657 - 1660م) كسبت السويد عددًا من الأقاليم الدنماركية والنرويجية في ما ُيعرف الآن بالسويد. إلاّ أنَّ ضغطًا من إنجلترا وفرنسا وهولندا منع السويد من تقسيم الدنمارك ذاتها. وحاولت الدنمارك دون جدوى أن تستعيد الأرض التي فقدتها أثناء الحرب الشمالية الكبرى 1700 - 1721م، ولكنها لم تستطع ذلك.
وفي عام 1788م بدأت الدنمارك التحرَّر من نظام عبيد الأرض، وكان هؤلاء الفلاحون مرتبطين بالأراضي التي عملوا فيها. وبدأت الإصلاحات التعليمية في أوائل القرن التاسع عشر.
وانحازت الدنمارك إلى جانب فرنسا في حروب نابليون لتلك الفترة ولكنها هزمت أمام السويد عام 1813م. وطبقا لشروط معاهدة كييل عام 1814م تنازلت الدنمارك عن النرويج إلى السويد لكنها حافظت على جرينلاند وبعض المستعمرات النرويجية.
أجبرَ ضغطُ الرأي العام الملكَ فريدريك السابع على دستور ديمقراطي للدنمارك. وعُمِل بالدستور عام 1849م. ومنح أعلى سلطة حكومية لمجلسين منتخبين.
وفي عام 1848م اندلعت ثورة في هولشتايْن وشلزويغ، وهما دوقيتان دنماركيتان واقعتان إلى جنوبي الدنمارك مباشرةً، وحكم ملك الدنمارك هاتَيْن المقاطعتيْن مع أنهما ليستا جزءًا من الدنمارك. وأقيمتْ حكومة ثورية في شلزويغ ـ هولشتاين.وأرادت هذه الحكومة أن تتخلص من حكم الدنمارك وتنضم إلى ألمانيا الفيدرالية التي كانت هولشتاين عضوًا فيها من قبل. لكن الوحدات الدنماركية غلبت المتمردين عام 1850م. وفي عام 1863م أصبحت شلزويغ جزءًا من الدنمارك. وغزت بروسيا وحليفتها النمسا، الدنمارك عام 1864م. وحققتا نصرًا سريعًا واحتلتا شلزويغ ـ هولشتاين.
الإصلاحات الاجتماعية والسياسية. ازدهرت الثقافة والصناعة والتجارة في الدنمارك في أواخر القرن التاسع عشر. وطورَّ الدنماركيون أيضا التعاونيات وحَّسنوا طرق زراعتهم. وفي هذه الآونة حصلت الطبقات العليا على حقوق خاصة أعطتهم السيطرة على البرلمان. وشكَّل المزارعون الصغار والعمال الصناعيون أحزابًا سياسية تناضل للحصول على المساواة السياسيّة. وتبنَّت المملكة دستورًا جديدًا عام 1915م وذلك أثناء حكم الملك كريستيان العاشر الذي تولى الملك من 1912 حتى 1947م. وألغيت الحقوق الخاصة بالطبقات العليا طبقًا لشروط الدستور، وأصبحت الدنمارك دولة برلمانية ديمقراطية.
بقيتْ الدنمارك محايدة أثناء الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م). ومنحتْ الدنمارك الاستقلال بعد الحرب لآيسلندا المستعمرة الدنماركية. إلا أنها بقيت متحدة مع الدنمارك حتى 1944م حين أصبحت جمهورية.
وفي عام 1920م نقل الحلفاء شلزويغ الشمالية من حكم ألمانيا إلى الدنمارك بعد أن صوت معظم شعب هذه المقاطعة لصالح الانتقال.
بدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939م. وفي التاسع من إبريل 1940م غزت القوات الألمانية الدنمارك، واستسلم الدنماركيون وسمح الألمان للحكومة بالاستمرار في الحكم مادامت تلبي مطالبهم. ولكن مع تطور المقاومة ضد الألمان ونسفها للمصانع ووسائل النقل، تولت ألمانيا حكم البلاد في أغسطس 1943م.
وفي سبتمبر عام 1943م نظم الدنماركيون مجلس الحرية السري لقيادة حركة المقاومة. وفي الخامس من مايو 1945م بعد سقوط ألمانيا دخلت جيوش الحلفاء إلى الدنمارك واستسلم الألمان الموجودون هناك.
أصبحت الدنمارك عضوًا ذا حصانة في الأمم المتحدة عام 1945م، وكذلك في منظمة حلف شمال الأطلسي في 1949م. وفي أواخر الأربعينيات من القرن العشرين قدمت الولايات المتحدة للدنمارك كثيرًا من المساعدات. وأعاد الدنماركيون بناء الصناعات التي كانت قد دمرت أثناء الحرب وأصبح اقتصاد الوطن قويًا من جديد.
سنين ما بعد الحرب. استمرالإصلاح السياسي والتوسع الاقتصادي في الدنمارك خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين. وفي عام 1953م وافقت الغالبية من الناخبين الدنماركيين على دستور جديد ألغى المجلس الأعلى (الأعيان) في البرلمان. وجعل الدستورُ أيضًا جرينلاند مقاطعة من الدنمارك أكثر منها مستعمرة. وبالإضافة إلى ذلك صادق الناخبون الدنماركيون على قانون سمح لكلا الجنسين الذكور والإناث أن يرثوا العرش.
وفي عام 1960م شكّلت الدنمارك مع دول أوروبية أخرى بما فيها بريطانيا والنرويج والسويد اتحاد التجارة الحرة الأوروبي. ينظم هذا الاتحاد ويعزز التجارة بين أعضائه. انظر: اتحاد التجارة الحرة الأوروبي. واستقالتْ الدنمارك من هذا الاتحاد عام 1972م، ودخلت المجموعة الأوروبية عام 1973م، وهي رابطة اقتصادية للأمم الأوروبية الغربية .
وفي عام 1966م طرحت الدنمارك برنامجًا ضخمًا للتطور الاقتصاديِ في جرينلاند. ودعا البرنامج إلى التوسع في مدن جرينلاند وتحديثها، وكذلك في صيدها للسمك والصناعات الغذائية المعالَجَة. وفي عام 1979م منح البرلمان الدنماركي جرينلاند الحكم الذاتي المحلي.
توفي الملك فريدريك التاسع عام 1972م واعتلت العرش ابنته الكبرى مارغريت.
لاقت الدنمارك ـ كعدد من البلدان ـ ركودًا اقتصاديًا في السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين. وتباطأ النمو الاقتصادي وازدادت البطالة والتضخم بشكل شديد. وحصلت بعض الأحزاب السياسية على دعم عندما عبَّر عدد كبير من الناخبين عن خيبة أملهم بشأن الحالة الاقتصادية للدنمارك.
وفي عام 1982م حلتّ حكومة ائتلافية بقيادة أحزاب محافظة محل حكومة الاشتراكيين الديمقراطيين. وقد عمل هذا الائتلاف على تشجيع العودة إلى الوضع الاقتصادي السليم، لكن الدنمارك لم تزل تجابه معضلات تلوث البيئة والبطالة والتكاليف الباهظة لخدمات الرعاية. سقطت حكومة اليمين الوسط عام 1993م بسبب فضيحة سياسية، وعاد الاشتراكيون الديمقراطيون مرة أخرى للسلطة. قبل الشعب الدنماركي الانضمام للاتحاد الأوروبي في استفتاء أجري في يونيو 1993م.
رفض الدنماركيون في عام 2000م الانضمام إلى منطقة اليورو عملة الاتحاد الأوروبي لاعتقادهم أن العلاقات القوية مع الاتحاد الأوروبي ستضعف اقتصاد بلادهم وتفقد الدنمارك هويتها. فاز الحزب الليبرالي في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2001م، وسيطر على الحكومة. ويتبنى الحزب الليبرالي وحلفاؤه سياسات محافظة أكثر من الاشتراكيين الديمقراطيين.
بتاريخ 8 شباط/فبراير 2005أجريت الانتخابات البرلمانية في الدانمارك، وشارك فيها كل من الأحزاب:الاشتراكي الديمقراطي، اليسار الراديكالي، الشعب الأشتراكي والقائمة الموحدة، وتشكل هذه الأحزاب كتلة اليسار، أما كتلة اليمين، المتمثلة بالحزب اليسار الدانماركي-الليبرالي اليميني، المحافظين، الشعب الدانماركي– يمثل اقصى اليمين . وبمشاركة ايضا الحزبين الأخرين، اللذان يميلأن الى اليمين، هما الديمقراطي الوسط (المركز) والديمقراطي المسيحي، وكذلك بعض الأحزاب الصغيرة .وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز كتلة اليمين التي حصلت على نسبة 54% من الأصوات أي ما يمثل 95 مقعدا، وذلك مقابل نسبة 46% لكتلة اليسار(80 مقعدا).