جمهورية روسيا الإتحادية
العـــــــاصــــمـــــة: موسكو
المساحة (كلم مربع): 17075200
عدد السكان (نسمة): 145470197
الـــــمـــــــوقــــــع: تمتد روسيا الإتحادية من شرق أوروبا عبر شمال آسيا حتى المحيط الهادي ويحدها فنلنده وبولنده والنرويج وأستونيا وبيلاروسيا وأوكرانيا غرباً، جورجيا والصين وأذربيجان وكازاخستان ومنغوليا وكوريا الشمالية والمحيط الهادي شرقاً، والمحيط المتجمد الشمالي شمالاً
أهــــــــم الجــبــال: التاي، القوقاز، البورس، أورال
أهــــــــم الأنــهــار: أمور، أنجارا، دينبر، دون، كاما، لينا، ينسي، أوب، فولجا، أورال
المـــــــــــنــــــــاخ: قاري قاسي البرودة شتاءً وتتجمد المياه في فصل الشتاء وتمر في شمالها الدائرة القطبية الشمالية، معتدل صيفاً بينما في الشمال فيكون بارد وأمطاره قليلة طوال العام
المـــوارد الطبيــعية: النفط، غاز طبيعي، فحم، والعديد من المعادن الإستراتيجية، الأخشاب
شــكـــل الحـــــكــم: جمهوري إتحادي، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلسين. وروسيا عضو بكومنويلث الدول المستقلة CIS، وهي المهيمنة عليه، كما أنها الركيزة السابقة للإتحاد السوفياتي المنحل
الــــــــلـــــــغــــــة: الروسية, لغات أخرى
الديــــــــــــانـــــــة: أرثوذكس، مسلمون، يهود وأقليات أخرى
*******************************************
نبذة تاريخية
حوالي العام 4000 ق.م. كانت شعوب هندو ـ أوروبية تعيش في السهوب الجنوبية من روسيا الممتدة من نهر دنيبر حتى أعالي إينيسي وسميت حضارتها هناك حضارة كورغان.
وحوالي العام 2000 ق.م. غزا فرسان هندو ـ أوروبيون المناطق الواسعة الممتدة من إيران إلى الأطلسي. وحوالي العام 1000 ق.م. غزا السيتيون وهم أيضاً من الشعوب الهندو ـ أوروبية مناطق السيمريين وأنشأوا امبراطورية سيمرية ـ سينية.
من القرن الخامس إلى القرن الثامن كان السلاف يحتلون والسيفريون وغيرهم الأراضي المعروفة اليوم بأوكرانيا. في عام 940 ـ 944 وقعت حروب جديدة بين أمراء كييف وبيزنطة.
في القرن الحادي عشر عرفت الإمارة ازدهاراً كبيراً وجرى تأسيس نحو 90 مدينة جديدة.
في عام 1097م عقد مؤتمر للأمراء والدوق في مدينة ليوبيك الواقعة شمالي شرقي كييف على أثره توزعت البلاد إلى عدة دول. في عام 1223م غزا المغول بقيادة جنكيزخان البلاد وهزموا الروس.
في 15 تموز 1240م انتصر الأمير الكسندر دو نوفغورد على السويديين عند نهر نيفا. وابتداء من 1250م بدأ دور موسكو يتعاظم.
في عام 1462م توصل الأمير إيفان الثالث الكبير إلى توحيد روسيا واستبدل لقب (أمير موسكو الكبير) بلقب «أمير روسيا الكبير» الذي حمله الأمير فاسيلي الرابع والأمير إيفان الرابع الذي معه بدأ لقب «قيصر».
بين عامي 1530م ـ 1584م خاض القيصر إيفان الرابع حروباً وسٌع على إثرها أراضي روسيا وجعل منها إمبراطورية مترامية الأطراف. وبين عامي 1613م ـ 1917م بدأت أسرة رومانوف في الحكم مع القيصر ميخائيل الثالث رومانوف. وبين عامي 1672م ـ 1725م حكم بطرس الأول الأكبر.
بعد بطرس الأكبر اعتلت العرش زوجته كاترين الأولى. ثم بعد ذلك وبين عامي 1729م ـ 1796م تولت الحكم كاترين الثانية. ثم بعد ذلك بين عامي 1754م ـ 1801م حكم بول الأول. ثم الكسندر الأول (1777م ـ 1825م) ثم نقولا الأول (1796م ـ 1855م).
ثم بين عامي 1854م ـ 1855م واجهت روسيا حرباً ضد حلف مكون من تركيا وبريطانيا وفرنسا وسردينيا والتي انتهت بهزيمة الروس وبمعاهدة باريس في عام 1856م. ثم حكم بعد ذلك الكسندر الثاني (1818م ـ 1881م) ثم نقولا الثاني (1868م ـ 1918م). ثم بعد ذلك اندلعت الحروب الروسية اليابانية (1904م ـ 1905م).
في عام 1905م اندلعت الثورة وذلك عندما استفحل التذمر في صفوف الشعب الروسي نتيجة هزائم روسيا في حرب 1904 ـ 1905 وعمت البلاد موجة من الإضطرابات والمظاهرات.
في عام (1917م ـ 1991م) نهاية القيصرية الروسية وقيام الاتحاد السوفياتي.
وفي 8 ديسمبر 1991م أعلن يلتسن ورؤساء روسيا البيضاء وأوكرانيا تشكيل كومنولث الدول المستقلة. وأعلن هؤلاء بأن الاتحاد السوفييتي لم يعد قائمًا، ودعوا بقية الجمهوريات للانضمام إلى الكومنولث، وتشكيل دول مستقلة مرتبطة بروابط اقتصادية ودفاعية. وانضمت إحدى عشرة جمهورية أي كلها، فيما عدا جورجيا ودول البلطيق وهي: إستونيا ولاتفيا ولتوانيا. واستولى يلتسن على ما تبقى من حكومة الاتحاد السوفييتي المركزية بما في ذلك الكرملين. وفي 25 ديسمبر 1991م استقال جورباتشوف من منصب الرئيس، واختفى الاتحاد السوفييتي عن الوجود.
واجهت روسيا مشكلة وضع أنظمة حكومية واقتصادية للبلاد. وقد أدى رفع الرقابة على الأسعار إلى ارتفاع هائل لتلك الأسعار، وأدى هذا إلى خفض مستوى معيشة الشعب الروسي. وفي أكتوبر سنة 1992م بدأت الحكومة في صرف شهادات يمكن للمواطنين استعمالها لشراء أسهم في الشركات التي تملكها الحكومة.
وعلاوة على ذلك فقد أصبح لزامًا على روسيا أن تقيم علاقات جديدة مع أعضاء دول الكومنولث. وأراد بعض الزعماء الروس أن تتولى بلادهم دورًا قياديًا، بيد أن الدول الصغرى خشيت من سيطرة روسيا عليها بسبب حجمها الكبير وقوتها.
وفي مارس سنة 1992م وقعت كل الأقاليم الروسية ما عدا منطقتين معاهدة وضعت أساس الأمة الروسية الجديدة. وكانت هاتان المنطقتان هما التتار والشِّيشان ـ الأنجوش، وقد أعلنتا أنهما ترغبان في استقلال أكبر.
وفي يناير 1995م جدد الشيشان مطالبتهم بالاستقلال والحكم الذاتي وعلى أثر ذلك دخل الجيش الروسي مدينة غروزني، العاصمة الشيشانية، ودمرها وشرد أهلها.
وفي مايو 1992م أعلن السوفييت الأعلى أن منح الحكومة السوفييتية منطقة شبه جزيرة القرم لأوكرانيا سنة 1954م ملغي وباطل. ودعت إلى إجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لفض هذا النزاع.
ساعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفككه على إزالة كثير من الاحتكاك بين الشرق والغرب. وقد قامت الحكومة الروسية بتخفيض الإنفاق الحربي سنة 1992م، كما حققت إنجازات عظيمة في تخفيض عدد العاملين في القوات المسلحة. وأجبر هذا العمل كثيرًا من رجال القوات المسلحة على البحث عن مساكن لهم ووظائف مدنيَّة. وفي سنة 1992م وافقت الدول الأربع التي كانت جمهوريات سوفييتية من قبل والتي توجد أسلحة نووية على أراضيها وهي: روسيا البيضاء وكازاخستان وروسيا وأوكرانيا على أن تدمر كل الأسلحة النووية أو تعاد إلى سيطرة روسيا خلال سبع سنوات.
وفي أكتوبر عام 1993م حدثت مواجهة بين الشيوعيين في مجلس نواب الشعب بقيادة ألكسندر رتسكوي ويلتسن أدى هذا إلى إصدار الأخير قرارًا بحل مجلس النواب وعلق عمل المحكمة الدستورية لمؤازرتها معارضي الإصلاح. ورفض الشيوعيون هذا القرار، واعتصموا في البرلمان مما أجبر يلتسن على ضرب البيت الأبيض بالنار واعتقل المعارضين وزجهم في السجون. ولكي يتمكن يلتسن من المضي في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، أصدر دستورًا يمنحه كامل الصلاحية للتصدي لأي اعتراض كحل البرلمان وإقالة الحكومة وطالب بعرض الدستور للاستفتاء الشعبي مع إجراء انتخابات نيابية جديدة. وبعد فترة أجريت الانتخابات وحصل دستور يلتسن على موافقة 58,4% من الأصوات. ولكن نتائج الانتخابات لم تكن مرضية ليلتسن وأنصاره ولا للدول الغربية.
وفي فبراير 1994م، أصدر البرلمان عفوًا عن رتسكوي وبعض معارضي يلتسن. وفي يوليو عام 1996م، أعيد انتخاب يلتسن رئيسًا للبلاد، كما أعيد انتخاب فكتور تشيرنوميردين رئيسًا للوزراء.
في 1991م، طالب جوهر دودايف رئيس حكومة الشيشان، وهي منطقة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، باستقلال الجمهورية. فأرسلت روسيا قواتها إلى المنطقة بغية إسكات النبرة الاستقلالية. أظهر المقاتلون الشيشان شجاعة نادرة في حربهم ضد القوات الروسية. وبدأت مباحثات للسلام بين الطرفين في منتصف 1995م. قاد الوفد الروسي ألكسندر ليبيد مستشار شؤون الأمن الذي أقصاه يلتسن من منصبه في نهاية 1996م، بينما قاد وفد الشيشان سليم خان باندرباييف الذي خلف دودايف بعد استشهاده. انسحبت القوات الروسية من الشيشان وأجل حسم المسألة الشيشانية إلى ما بعد 31 ديسمبر 2001م.
في عام 1996م في 9 كانون الثاني عين يفغيني بريماكوف وزيراً للخارجية خلفاً لأندريه كوزيريف. في عام 2000 عين فلاديمير بوتين رئيسا للجمهورية.
أغلقت روسيا العام 2002 قاعدتها العسكرية في كوبا بسبب الظروف المالية، وفي 24 مايو/أيار 2002 وقع الرئيسان الأميركي بوش والروسي بوتين أثناء لقائهما في موسكو على معاهدة تقضي بتخفيض ترسانتيهما النووية بمقدار الثلثين، وأعلنا طي صفحة الحرب الباردة بينهما رسميا.
في 28 مايو/أيار 2002 وقعت موسكو مع حلف الناتو اتفاقا للشراكة الأمنية عرف باسم إعلان روما، قضى بأن تكون روسيا شريكا رئيسا في قرارات وعمليات الحلف في العديد من المجالات، دون أن تملك حق استخدام الفيتو ضد القرارات الخاصة بالحلف.
في 14 يونيو/حزيران 2002 أعلنت روسيا رسميا إلغاءها معاهدة ستارت 2 لخفض الأسلحة النووية الموقعة عام 1993 مع الولايات المتحدة، ردا على قيام الأخيرة بالتنصل من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ والمعروفة اختصارا بـ "إيه بي إم".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2002، انتهت أزمة الرهائن الذين احتجزهم مسلحون شيشانيون في أحد مسارح موسكو باقتحام القوات الروسية الخاصة للمسرح، وقتل في العملية جميع الخاطفين إضافة لعدد كبير من الرهائن، وبعد شهرين من ذلك، أي في 27 ديسمبر/كانون الأول أقدم مقاتلان شيشانيان على تفجير نفسيهما في مبنى الحكومة الشيشانية الموالية لروسيا في العاصمة غروزني، فدُمر المبنى وقتل 80 شخصا وجرح أكثر من 70 آخرين.
وفي السادس من فبراير/شباط 2004، سقط 41 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في اعتداء وقع في مترو موسكو وتبنته مجموعة شيشانية.وفي 14 آذار/مارس 2004 تم إعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأكثر من 71% من الأصوات لولاية ثانية من أربع سنوات منذ الدورة الأولى من الانتخابات.
وفي الخامس والعشرين من فبراير عام 2004 أقال فلاديمير بوتين رئيس حكومته، وفي التاسع من شهر مايو/أيار من العام نفسه قتل الرئيس الشيشاني الموالي لروسيا أحمد قديروف في اعتداء أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في غروزني وتبناه زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف، وفي الأول من سبتمبر/أيلول قامت وحدة مسلحة مؤيدة لاستقلال الشيشان باحتجاز مئات الرهائن في مدرسة في بيسلان باوسيتيا الشمالية، وأدت العملية إلى مقتل 344 شخصا على الأقل فضلا عن محتجزي الرهائن الـ31 حين شنت القوات الروسية هجوما على المدرسة.