بْرَيْل،طريقة بريل طريقة للقراءة يستخدمها مكفوفو البصر، تنسب إلى العالِم الفرنسي لويس بريل الذي عاش في الفترة بين 1809م. و 1852م. وقد طوّر هذه الطريقة وهو في الخامسة عشرة من عمره، بعد أن استوحى فكرتها من النظام الشفري الذي كان يستخدمه القائد الفرنسي تشارلز باربير في كتابة رسائله العسكرية وإرسالها لجنوده أثناء الليل. طوّر بريل طريقته على أساس أن يشتمل نظام الكتابة على عدد من الخلايا، بحيث تتكوّن كل خلية من ست نقط صغيرة بارزة توضع في عمودين ، لكل منهما ثلاث نقط. وعرفت هذه الخلية بخلية بريل. وقد أثبت الاستخدام العملي لهذه الطريقة أهميتها الكبيرة لمكفوفي البصر، حيث ساعدتهم على تعلم القراءة والكتابة.
تم اعتماد هذه الطريقة في المدارس الفرنسية رسميًا عام 1854م، أي بعد وفاته بعامين، ونقلت إلى معظم لغات العالم، وأصبحت وسيلة القراءة والكتابة الرسمية لدى المعاقين بصريًا في أنحاء العالم، كما اتسعت مجالاتها لتشمل: الرياضيات والعلوم والحاسوب والموسيقى وغيرها.
تتكوّن الألفبائية الإنجليزية وفقًا لنظام بريل من 26 حرفًا، بينما يبلغ عدد حروف الألفبائية العربية 29 حرفًا، إذا اعتبرنا أن ¸لا· حرفًا. وقد قامت هيئة اليونسكو بجهد كبير لتوحيد رموز بريل العالمية، كان من ثماره أن تم اقتباس رموز الحروف العربية بطريقة بريل من رموز الألفبائية الإنجليزية.
يستطيع الكفيف في هذا النظام أن يقرأ ما كتب عن طريق اللمس، وذلك بتمرير أنامله فوق النقط البارزة الموجودة بالخلايا. ويمكن في حالة الكتابة بطريقة بريل استخدام آلة كاتبة ذات ستة مفاتيح يطلق عليها آلة بريل، أو استخدام مُرَقِّم خاص ولوح معدني أو بلاستيكي.
وتتكون اللوحة من جزءين، جزء خلفي، ويشتمل على مجموعات من خلايا بريل، بكل خلية ست نقط مضغوطة، وجزء أمامي له عدد من المستطيلات العمودية المفتوحة، يشتمل كل منها على ست فجوات، كل فجوة منها متصلة بواحدة من النقط الست. أما المُرَقِّم فهو يشبه إلى حد كبير المثقاب، إلا أنه مدبب الطرف، ويستخدم في ضغط النقطة في الوضع المناسب بكل خلية.
بدأ الناشرون في أوائل الستينيات من القرن العشرين يستخدمون الحاسوب للإسراع بإنتاج كتب على طريقة بريل. ويتم في هذه الحالة طباعة نص الكتاب على الحاسوب الذي يقوم بتحويله تلقائيًا إلى طريقة بريل، بحيث تتم طباعته على ورق وألواح معدنية خاصة.