[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تم إطلاق عملية الإحصاء الاقتصادي الأول في الجزائر اليوم الأحد 08ماي2011-على المستوى الوطني و باشر حوالي 6000 عون إحصاء و مسؤول مكلف بهذه العملية ملء الاستمارات الخاصة بهذه العملية.
و أعد الديوان الوطني للإحصائيات الذي يؤطر هذه العملية الأولى من نوعها في الجزائر ثلاث استمارات تخص اثنتين منها المتعاملين الاقتصاديين بحيث أن إحداهما تتعلق بمعلومات حول المؤسسة الاقتصادية في حين تخص الثانية الانشغالات و القيود التي يواجهها المتعامل.
و تخص الاستمارة الثالثة المؤسسات الإدارية و تهدف إلى جمع معلومات حول هذه المؤسسات ألا و هي تعريف المؤسسة الإدارية و التموقع و الخصوصيات و النشاط و التشغيل و غير ذلك.
و يشير الديوان الوطني للإحصائيات إلى أن الإحصاء الاقتصادي يتمثل في جمع و تقييم و استغلال ومعالجة و تحليل و نشر المعطيات المستقاة.
ستجري العملية على شكل مرحلتين. تتمثل الأولى التي ستدوم ثلاثة أشهر في تعداد كيانات كافة النشاطات و كافة القطاعات القانونية (خارج الفلاحة) قصد وضع بطاقية عامة للمؤسسات و المؤسسات الاقتصادية.
و ستسمح المعطيات المستقاة عقب هذه المرحلة الأولى من العملية بوضع فهرس وطني مفصل يكون بمثابة قاعدة لسبر آراء ناجع لكافة التحقيقات لاسيما فيما يتعلق بالتحقيق المعمق الذي يشكل المرحلة الثانية للإحصاء الاقتصادي.
و تتعلق المرحلة الثانية التي ستطلق قبل نهاية سنة 2011 بتحقيق معمق سيخص عينة من المؤسسات على أساس استمارة (خاصة بكل قطاع) لجمع كافة المعطيات المادية و الحسابية.
و أوضح كاتب الدولة الملكف بالإحصائيات السيد علي بوكرامي يوم السبت بالأغواط أن "الإحصاء الاقتصادي يعد أداة هامة لإعداد نظام معلوماتي ناجع يستجيب لمتطلبات النجاعة و التحسين المستمر".
و أضاف أن هدف هذا العمل يكمن في "تقديم التصحيحات الضرورية و تعزيز أسس الحوار الدائم مع المتعاملين الاقتصاديين".
و أضاف في هذا الصدد أن الاستقرار المؤسساتي ينبغي أن يكون "مسبوقا بمعرفة معمقة لخصوصيات الفضاء الاقتصادي الوطني دون فكرة مسبقة و دون نموذج مرجعي للاستجابة لحاجيات و تطلعات الأطراف الفاعلة الاقتصادية".
و كان المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات السيد خالد منير براح قد دعا يوم الخميس خلال ندوة صحفية بالجزائر العاصمة المتعاملين الاقتصاديين إلى التعاون مع أعوان الإحصاء لضمان نجاح هذه العملية الأولى من نوعها في الجزائر.