أكد المدير العام للمراجعة و السياسات لدى وزارة المالية زبيدي عبد المالك اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه سيتم تطبيق البرامج التي يتضمنها قانون المالية لسنة 2011 في ظروف جيدة بفضل النتائج الايجابية المسجلة في مجال المالية في نهاية السنة المنصرمة.
و أشار زبيدي على أمواج الاذاعة الوطنية الى أن "مجموع مداخيل صندوق ضبط الإيرادات بلغت 4800 مليار دج في نهاية شهر ديسمبرالماضي أي زيادة ب 500 مليار دج مقارنة بنهاية 2009 فيما بلغت احتياطات الصرف الرسمية التي تترجم امكانيات الاستيراد حوالي 155 مليار دولار في نهاية 2010".
و أضاف المسؤول أنه بفضل هذه القاعدة المالية "سنتمكن من تنفيذ برنامج 2011 في ظروف جيدة" مشيرا الى أن " المخطط الميزاني مؤمن ليس فقط للسنة القادمة بل ايضا بالنسبة للسنوات المقبلة".
و أكد زبيدي أن مداخيل صندوق ضبط الإيرادات ستسمح بتمويل العجز الميزاني في 2011 "دون اللجوء الى تمويل خارجي كما ستجنب للخزينة العمومية اللجوء المكثف الى السوق المالية".
و لدى تطرقه الى نسبة التضخم التي بلغت 4 بالمئة في نهاية 2010 أعرب زبيدي عن تخوفه من أن " تسجيل نسبة تضخم أكبر" في 2011.
و استطرد يقول "لقد لاحظنا التهابا في أسعار المواد الاساسية في نهاية 2010 وهذا ما قد يؤدي الى ارتفاع اكبر في نسبة التضخم في 2011".
و أرجع ذات المسؤول هذه الزيادة في الاسعار الى ارتفاع أسعار المواد الاساسية على الصعيد الدولي الناجم عن زيادة الطلب في البلدان الآسيوية مؤكدا أن أسعار القمح و الحليب لن تشهد ارتفاعا.
و أوصح أن "هذا الالتهاب في الارتفاع لن يكون له أثر على أسعار القمح و الحليب التي سيستمر دعمها في قانون المالية 2011" مضيفا أن "أسعار الزيوت والبقول و معظم المواد الاساسية غير المدعمة ستواصل ارتفاعها في 2011".
و بخصوص التخفيض الجبائي المقرر في قانون المالية 2011 أشار ممثل الوزارة الى أن اعفاء عمليات اقتناء البواخر من قبل المؤسسات البحرية من الرسم على القيمة المضافة قد يشجع انشاء هذا النوع من المؤسسات في الجزائر".