19 ماي في الجزائر يمثل اليوم الوطني للطالب.
بعد اندلاع ثورة التحرير الجزائرية الكبرى في الفاتح من نوفمبر 1954، روج المستدمر الفرنسي حينها أن ما يحصل ما هو الا فوضى يروج لها مجموعة من الخارجين عن القانون، ولكن كل يوم يمر إلا ويبرهن على أن الثورة قد ولدت من رحم الأمة، وأن كل الشعب وراءها.
وأثبتت الطبقة المثقفة ذلك في 19 ماي 1956، حين غادر جميع الطلبة مقاعد الجامعات، والتحقوا بصفوف الثورة، وكان لهذا الحدث صفعة قوية للمستدمر، الذي ظن أنه يحضر جيلا متفرنسا.
وكان للطلبة دور مهم، تمثل في الدعم المعنوي للثور، وتقديم كل المساعدات للثوار والشعب، اين استثمروا معارفهم في صنع المتفجرات، والتكفل الطبي، وما إلى ذلك.
واتخذ الطلبة النشيد الذي كتبه شاعر الثورة مفدى زكرياء نشيدا رسميا لهم، وهو:
نـحـن طـــــــلاب الجـزائـر نحن للمــجــد بــنــــاة
نـحـن أمــــال الجـــزائــــر في اللـيـالـي الحـالـكات
كـم غـرقــنـــا في دمـــاهــا واحـتـرقـنـا في حـمـاها
وعـبـقـــنـا في ســــمــاهـا بعــبـيــر المــهـــجــات
نحن طــــــــلاب الجزائـــر نحن للمـــجــد بــنـــــاة
فـخـــذوا الأرواح مـــــنـــا واجعــلوهـا لـبـنــــــات
واصنعوا منها الجزائـر
وخــــــذوا الأفـكـار عــنــا واعصروا منها الحـيـاة
وابعــثــوا منها الجـزائـــر
نحن من لـــــبـى نــــداهـا عـنـدما اشـتـد بـــــــلاها
وانـدفـعـنا لـــــفـداهـــــــا والمــنـــايــا صـــارخات
نحن طـــــــلاب الجــزائــر نحن للمــجــد بــنــــــاة
معـــــشــر الطلاب إنــــــا قــــدوة للثــائــــريـــــن
كم عصفنا بالجبابر
سل شعــوب الأرض عـنـا كـم صـرعــنا الظـالمين
واحتكمنا للمصائر
نحن بلغنا الرســـالــــــــة نحن سـطـــرنـا العــدالـة
نحن مــزقـنــا الجهــالـــة وصـــدعـــنـا الظـلـمــات
نحـن طـــــلاب الجـزائـــر نحن للـمـجـــد بــنــــــاة
ثـــورة التحــريـر مــــدي لـبـنـي الجــيــــل يــــــدا
دماها أحمر فائر
واشهــدي كيف نـفـــــدي ثــــورة الفـكـــر غـــــدا
يوم تحرير الجزائر
وتــســـود العــبــقـريــــة في بـــلادي العــــربــيـة
زخــــرت بـالـمــدنــيـــــة في العصــور الخالـــدات
نحن طــــلاب الجـــزائـــر نحن للمـجـــد بــنــــــاة