اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 31 مايو 2011م
الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ ... ضمان لمجتمع خالٍ من التدخين
إعداد/ د.ماجد بن عبدالله المنيف
المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين
وزارة الصحة
المملكة العربية السعودية
في كل عام تقوم منظمة الصحة العالمية باختيار شعار لليوم العالمي للامتناع عن التبغ يتم من خلاله التعرف على إنجازات العالم في حربه ضد وباء التبغ وانتشاره , واختارت منظمة الصحة العالمية موضوع الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ ليكون المحور الرئيس لليوم العالمي للامتناع عن التدخين والذي ياتي سنوياً بتاريخ 31 مايو والشعار المقترح من قبل وزارة الصحة لمواكبة هذا الحدث بمحوره الرئيسي (الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ ... ضمان لمجتمع خالٍ من التدخين) .
وتأتي أهمية اختيار شعار اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام كونه يتناول اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ والتي تعتبر المرجعية القانونية والدستور الدولي لحشد الجهود والتجارب والخبرات لدحر هذه الآفة والقضاء على خطرها ويؤكد هذه الاتفاقية على تكامل وتضافر الجهود من قطاعات الدولة المختلفة لتطبيق بنودها المختلفة من توعية وأنظمة وتشريعات وخدمات علاجية وتدابير سعرية وغير ذلك من مواصفات ومراجعة للمحتويات لمنتجات التبغ بأشكاله المختلفة.
وتمثل اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ أول جهد عالمي منسق للحد من تعاطي التبغ، وهي المعاهدة الأولى في العالم حول الصحة العامة (في العام 2005م) وتلزم الموقعين والمصادقين عليها بوضع تدابير عملية لمكافحة التبغ من اجل خفض معدل انتشار تعاطي التبغ والتعرض لدخانه بشكل دائم وكبير حتى يتم الاستئصال الكامل والنهائي لآفة التدخين واستخدامات التبغ الأخرى. وهدف هذه الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ هو "حماية الأجيال الحالية والمقبلة من التأثير المدمر الصحي والاجتماعي والبيئي والاقتصادي لاستهلاك التبغ والتعرض لدخان التبغ، من خلال توفير إطار من التدابير لمكافحة التبغ، تنفذها الأطراف على مستويات وطنية وإقليمية ودولية. .. ".
وتلزم المعاهدة البلدان المصادقة عليها بعدد من التدابير والإجراءات من أبرزها :
• حظر إعلانات التبغ والترويج له.
• وضع الأنظمة والتشريعات لمنع التدخين بالأماكن العامة لحماية غير المدخنين.
• التوعية للمجتمع بأضرار التدخين والتعريف بحيل والأعيب شركات التبغ .
• زيادة أسعار منتجات التبغ لتقليل وصول صغار السن للبدء بالتدخين ومساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين.
• المراجعة المستمرة لمحتويات منتجات التبغ والكشف العام عن المكونات.
• تقديم مساعدات للإقلاع ومعالجة الاعتماد على التبغ.
• منع مبيعات منتجات التبغ للقصر.
وتوقيع المملكة لهذه الاتفاقية في بدايات الدعوة لها يأتي من حرص حكومتنا –يحفظها الله- في 1/4/1426هـ الموافق 9/5/2005م، وتوجت هذه المبادرة من المملكة بتوجيهات من المقام السامي الكريم في العام 1428هـ لإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ تضم مع وزارة الصحة عدداً من الوزارات والقطاعات ذات العلاقة بالتدابير اللازمة لإنجاح جهود مكافحة التدخين وتطبيق بنود الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ وهذه الوزارات هي:
1. وزارة الداخلية.
2. وزارة الشؤون البلدية والقروية.
3. وزارة المالية.
4. وزارة الشؤون الاجتماعية.
5. وزارة التربية والتعليم.
6. وزارة التجارة.
7. الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
8. وزارة الثقافة والإعلام.
وجاءت الموافقة السامية هذا العام على ضم كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لهذه اللجنة لتكامل الأدوار التوعوية والبحثية والتطوير المستمر لجهود هذه اللجنة المباركة التي تشرف معالي وزير الصحة برئاستها.
ومن جهود المملكة في هذا المجال الحظر البكر للإعلان عن السجائر في الصحف والمجلات وفي الإعلام عموماً كما كان هناك قرار سامي بمنع التدخين في المؤسسات الحكومية والمرافق التابعة لها ورفع الرسوم الجمركية إلى 50% ثم 100 % ومنع استيراد الشمة وأخيراً فرض غرامات مالية على المدخنين بالمطارات، وبدعم من ولاة الأمر يجري حالياً التنسيق لسن تشريعات وقرارات جديدة مثل وضع التحذيرات المصورة على علب التدخين وزيادة الضرائب على منتجات التبغ وحضر التدخين في الأماكن العامة ومنع بيع منتجات التبغ لمن هم دون سن الثامنة عشر.
وعلى العموم فإن تخصيص موضوع الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ لفعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لهذا العام يأتي فرصة لمشاركة جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجمعيات الطبية والخيرية العاملة في مجال مكافحة التدخين للاحتفاء بهذا اليوم وتفعيل شعاره وذلك من خلال العديد من النشاطات بما يتناسب وكل جهة من هذه الجهات ومن هذه النشاطات:
1- الترجمة العملية لقرار مجلس الوزراء بمنع التدخين بمؤسسات الدولة من قبل مدراء هذه المؤسسات والعمل على أن تكون مؤسساتهم بيئات عمل خالية من التدخين.
2- مشاركة الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في دعم مكافحة التبغ بالمملكة بالعديد من الدراسات والأبحاث التي ترصد نسب التدخين بالمملكة والعوامل المؤدية إليها والضرر الصحي والاقتصادي والاجتماعي الناتج عنها ودراسة أحسن السبل لمكافحتها ونقل خبرات الدول الأخرى في ذلك
3- تعريف المجتمع من خلال وسائل الإعلام والحملات التوعوية بالاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ ودور المجتمع المدني في نجاح تفعيل بنودها.
4- توعية المجتمع بمخاطر آفة التبغ صحيا واقتصاديا واجتماعيا.
5- توعية المجتمع بمخاطر التدخين الثانوي (السلبي) وضرورة توفير بيئات عامة وبيئات عمل خالية من التدخين بنسبة 100%.
6- أن تقوم مؤسسات المجتمع النسوي بدورها في توعية النساء بمخاطر التدخين أو التعرض إليه وكشف حيل وألاعيب شركات التبغ التي تروج للتدخين عند النساء , كما ندعوهم لان يكون كتاب : التدخين يخدش جمال وأنوثة المرأة وهو الكتاب الأول من نوعه والتي أصدره برنامج مكافحة التدخين محورا لمحاضرات وندوات توعوية لهذه الشريحة الغالية من المجتمع.
7- أن يكون لعلماء المسلمين وأئمة المساجد دور في تذكير المسلمين بموقف الدين من الاستمرار في التدخين وما يسببه من ضرر صحي واقتصادي واجتماعي على المدخن , وما قد يلحقه المدخن من ضرر على أهله وأطفاله وزملائه في العمل , كذلك حث أصحاب محلات التموين والمراكز التجارية على التعفف من بيع منتجات التبغ ابتغاء وجه الله ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه.
(ملاحظة : تم نشر هذا الموضوع عبر خدمة أنشر موضوعك للجميع)