حذر رئيس قسم الدراسات و الأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور جمال عبد الله باصهي الآباء المدخنين من آثار أبخرة الدخان على أطفالهم، مبينا أن ضعف الوظيفة الذهنية حسب الدراسة العلمية الأخيرة ليس مقصوراً على المدخن نفسه إنما على الذين يتعرضون للدخان لفترات طويلة – ما يُسمى بالتدخين السلبي - و أضاف : « هنالك 40 مادة مسرطنة من بين أكثر من 4000 مادة سامة تدخل الجسم من جراء إدمان الإنسان على التدخين،
وذلك لاحتواء التبغ على مواد كيماوية قاتلة، كما أن التأثيرات الكيماوية الموجودة في التبغ تؤثر على الأجهزة العصبية في جسم الإنسان وتؤدي إلى تلف الأوعية الدموية المغذية للمخ وهو ما يُسبب تدهور الذاكرة و الإدراك العصبي عند المصابين بأمراض قلبية و رئوية « .
و شدد الدكتور باصهي من احتضان المدخن موضحاً أن الجزيئات و رائحة التدخين المتراكمة والتي تعلق في الملابس تسبب نفس أضرار التدخين السلبي، كما أن المدخنين فعلياً يصدرون سموما من ملابسهم و من شعرهم، كما أن بقايا التدخين التراكمي أو التدخين الثالث يستمر حتى بعد أن تطفأ السيجارة و الذي يُحدثه تدخين التبغ، وذلك تبعا لعدد السجائرأو الشيشة يبقى تأثيره سلبيا في المكان أو الملابس لعدة أيام وقد تصل لعدة شهور، كما أنها تدخل الجسم عن طريق الاستنشاق لتطايرها في الهواء، ويحول دون وصول المواد الكيميائية السامة التي يحتويها التبغ مثل الرصاص و السيانيد و الذي يستخدم في الأسلحة .
و أضاف أن خطر ذلك يكون أكبر على الأطفال، يأتي ذلك لأنهم يتنفسون أكثر من البالغين فيجعلهم هذا يدخنون بكميات كبيرة من هذه المواد وخاصة الدماغ و الذي يكون مازال في مرحلة النمو، حيث أن الدماغ النامي حساس جداً و أن هذه البقايا المتراكمة من التدخين سبب للأمراض السرطانية و الربو و حساسية الجلد مشيراً إلى أنه كلما كان المكان رطباً زاد تخزينه لسموم و حرقان التدخين ، حيث أن الملابس و الفرش أكثر تخزيناً لهذه السموم من الأسطح الصلبة .
و أوضح باصهي أن التكييف و المراوح غير مجدية لإزالة هذه التراكمات السامة بل يجب غسل الأشياء التي تعرضت للتدخين.