تأثير التدخين على اللياقة البدنية والأداء الرياضي
إعداد: د.جمال عبدالله باصهي
وزارة الصحة
برنامج مكافحة التدخين
يقلل التدخين من مستوى اللياقة البدنية و الأداء الرياضي .فإذا كنت تدخن أو تستخدم منتجات التبغ فلن يمكنك الجري بنفس سرعة أو مسافة زملاء فريقك غير مدخنين. فالتبغ يبطئ نمو رئتك و يقلل من وظائف الرئة مما يجعلك تبتلع الهواء بشكل كبير" تنهج " و لا يمكن لأي رياضي أن يتحمل قصر النفس . كما إن قلب المدخن يجب عليه أن يعمل بدرجه أكبر مقارنة بغير المدخن .
حيث تحتاج اللياقة البدنية إلى أن يكون عدد من أجهزة الجسم تتمتع بصحة كاملة ومن أهم هذه الأجهزة الجهاز التنفسي والجهاز الدوري والجهاز العضلي, وكل هذه الأجهزة يفسدها التدخين ويعرقل وظائفها الطبيعية0حيث إن ارتفاع معدل أول أكسيد الكربون الناتج عن التدخين يقلل كمية الأكسجين الذي ينقله الدم للعضلات كما يؤثر أيضا على امتصاص الخلايا للأكسجين من الدم. إن الأكسجين مهم لعمل جميع أنظمة الطاقة بالجسم , و لهذا فإن أي آلية تتداخل مع نقل الأكسجين و امتصاصه تؤثر على إنتاج الطاقة و بالتالي الأداء الرياضي.
كما إن استنشاق الدخان له تأثير فوري على التنفس , يزيد من مقاومة منفذ الهواء و بالتالي يقلل من كمية الأكسجين التي يتم امتصاصها في الدم وذلك من خلال الآتي:
· استنشاق الدخان من سيجارة ممكن في خلال ثواني أن يسبب زيادة في مقاومة منفذ الهواء بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف .
· التدخين يسبب تورم مزمن بالأغشية المخاطية المبطنة لممرات الهواء و التي تزيد من مقاومة منفذ الهواء.
· عندما يرتفع الحاجة للأكسجين مثل أثناء التمارين الرياضية فإن هذه المقاومة بمنفذ الهواء تكون أكثر وضوحا . إن قدرة استيعاب الرئة يمكن أن يتسبب في وصول كمية قليلة من الأكسجين للحويصلات الرئوية مما يؤدي إلى حدوث خلل بتبادل الغازات و قلة الأكسجين بالدم .
· إن القطران الموجود بمكونات السيجارة يزيد من مقاومة منفذ الهواء . هذا القطران يغلف الرئة مما يقلل من مرونة الحويصلات الهوائية مما يؤدي إلى امتصاص كمية قليلة من الأكسوجين للدم .
· القطران يؤثر أيضا على ميكانيكية تنظيف الرئة و يسمح للملوثات بأن تبقى بالشعب الهوائية و الرئتين . النتيجة هي زيادة النخامه و السعال و تدمير الشعيرات المسؤلة عن تنظيف ممرات الهواء .
إن اجتماع أول أكسيد الكربون مع زيادة مقاومة منفذ الهواء يؤديان إلى جعل القلب يعمل أكثر لكي يعوض نقص الأكسجين الذي يصل العضلات.كما يعمل النيكوتين الموجود بالسجائر كمنبه يزيد من نبضات القلب و ضغط الدم و يقلل تدفق الدم داخل الأوعية الدموية .
إن التدخين يقلل من القدرة البدنية على التحمل و يعيق تحسن الأداء البدني للمدخنين مقارنة بغيرهم من غير المدخنين .كما يزيد التدخين من الإرهاق أثناء و بعد التدريبات . فالأبحاث التي أجريت للكشف عن تأثير التدخين على الأداء البدني وجدت الآتي :-
· إن التمرينات الرياضية يمكن أن تزيد من الحد الأقصى لامتصاص الأكسجين إلى 20 % ولكن للأسف جسم المدخن لا يستطيع سوى توفير 10%
· دراسة حديثة وجدت أن الشباب الذين يدخنون لمدة 5 أيام يكون لديهم 8 % انخفاض في فترة تحملهم للتمرينات الرياضية مقارنة بغيرهم من غير المدخنين . لذلك فالمدخنين أقل مقدرة على الاستمرار في برامج التمرينات البدنية.
· دراسة أمريكية أجريت على 3000 من أفراد البحرية أثبتت أن التدخين يضر اللياقة البدنية حتى بين الشباب اللائقين بدنيا . وجدت الدراسة أيضا أن المدخنين لهم قدرة بدنية قليلة على التحمل مقارنة بغير المدخنين أو المقلعين عن التدخين .