كلما زاد عدد ساعات النوم لدى المراهقين في أيام الإجازة الإسبوعية، زادت معاناتهم من قلة التركيز وسوء الأداء الفكري الذي يتطلب تناسقاً وتوافقاً عصبياً سريعاً
في حلقة جديدة من سلسلة الدراسات المتواترة التي تلقي الضوء على أهمية النوم السليم، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، وإرتباطه بعدد من المشكلات الصحية والنفسية والسلوكية، أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة "أرشيف طب الأطفال والمراهقين" خلال شهر سبتمبر 2011، أن الحرمان من النوم خلال أيام الأسبوع، وزيادة عدد ساعات النوم التعويضية خلال أيام الإجازة الإسبوعية، مرتبط بنقص الإنتباه لدى المراهقين وضعف الأداء لديهم في إختبارات معملية تحتاج إلى مستويات معينة من التركيز والتناسق.
فقد تم إخضاع (2638) مراهقاً في كوريا الجنوبية (14 – 19 عاماً) لإختبارات بالحاسب الآلي لقياس درجة إنتباههم، ومدى تجاوزهم غير السليم للأوامر المبرمجة في برنامج الفحص، ومقارنة ذلك بمعلومات تم جمعها عن عدد ساعات نومهم أثناء الليل خلال أيام الأسبوع الدراسي، وعدد ساعات نومهم التعويضية خلال أيام الإجازة الأسبوعية، إضافة إلى معلومات عن أوقات نومهم وإستيقاظهم، ومدى تعكر مزاجهم، وإصابتهم بالشخير، وغيرها. وبعد ضبط جميع المتغيرات، تبين أنه كلما زاد عدد ساعات النوم لدى المراهقين في أيام الإجازة الأسبوعية، زادت معاناتهم من قلة التركيز وسوء الأداء الفكري الذي يتطلب تناسقاً وتوافقاً عصبياً سريعاً.