طبرق مدينة ساحلية ليبية تبعد عن العاصمة طرابلس بمسافة تقدر ب1500 كيلو متر شرقا، في 2006 وصل عدد سكان شعبيتها إلى نحو 157,747 الف نسمة تقريبا. وهي شبه جزيرة تحيط بالبحر المتوسط لمسافة 8 كم تقريبا. وهي تقابل جزيرة كريت تماما من الجهة الأوروبية. تحوي ميناء طبرق البحري. تميز بالمناظر الطبيعية البحرية وهضاب وخلجان.
الموقع الجغرافي
كانت مدينة طبرق تبعد عن مدينة بنغازي مسافة 460 كم عبر الطريق الساحلي الليبي، ولكن هذه المسافة تم اختصارها إلى 430 كم بعد تعبيد طريق الخروبة-المخيلي-التميمي الصحراوي. كما تم تقليص المسافة بينها وبين أجدابيا من 620 إلى حوالي 410 بعد تعبيد طريق طبرق-أجدابيا.
تعتبر طبرق بوابة ليبيا الشرقية حيث تبعد عن الحدود المصرية بمسافة 150 كم، وهي بذلك مركز تجاري. والآن تعد لكي تكون منطقة حرة.
لكنها رغم ذلك تعاني من أن مياها الجوفية مالحة ولا تصلح للشرب، ولذلك أقيم فيها محطات لغرض تحلية المياه. والان محطة تحلية اضافية تحت الإنشاء أكبر محطة في الشرق الأوسط بالطاقة النووية وضع الحجر الأساسي لها المهندس سيف الإسلام القذافي تغطي منطقة طبرق كلها لعند امساعد وجنوبا إلى الجغبوب وحتى منطقة درنه. قريبا إطلاق منظومة النهر الصناعي من خزان أجدابيا إلى طبرق.
يقع بها مسجد العتيق الذي شيد عام 1880 وهو إحدى أقدم المساجد في المنطقة أزيل موخراً، واقيم في مكانه مسجد طبرق العتيق الجديد القائم حالياً.
أصل التسمية
أصل التسمية هو شبة الجزيرة المارماريكية أو إقليم مارماريكي الذي أشار إليه الجغرافي كلاوديوس بطوليميوس، وهي تحريف للتسمية الاغريقية أنتِپرقوس (Antipyrgos) وتعنى المقابلة لبيرجوس Pyrgos وهي مدينة في جزيرة كريت. ويجدر الذكر هنا أن هذه المدينة شيدت قبل عهد الاستيطان الاغريقي لليبيا ثم جاء الاغريق وانشو فيها حضارة اخرة مدينة "أنتِپرقوس " بجانب مصفاة طبرق وقامت عليها حضارات قديمة منها الملكة بردية بعد عهد سيدنا سليمان علية السلام. ووجدو العلماء اسم لقبيلة ليبية حكمت مصر في إحدى نقوش معابد في حضارة وادي النيل كانت تسكن منطقة طبرق الآن. ويوجد بها العديد من الآثار الاغريقية والرومانية والإسلامية داخل وخارج المدينة. بها سور (جستنيان) البيزنطي المشهور وما زال بقايه قائما حتى اليوم ويوجد غرب المدينة مدينة أثرية تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربعة بها أكبر أرضية فسيفساء عرفت بالمنطقة الشرقية من ليبيا توجد آثار الكنائس البدائية والتي انتشرت بالكهوف أثناء الدعوة للديانة المسيحية والتي أهمها كنيسة ((وادي السهل)) مدينة "أنتِپرقوس "الأثرية ويوجد مدينة اثرية تحت المياة البحر في الجهة الغربية لطبرق. وفي العهود القديمة كان الحجاج من ليبيين وإغريق يتجمعون في طبرق من كل أنحاء العالم القديم، ثم يرحلون براً عبر الجغبوب إلى سيوة Ammonum الذي اتحدت عبادته مع الإله الإغريقي وأصبح يطلق عليه زيوس – آمون إلهاً مشتركاً لليبيين والإغريق وفي العهد التركي صارت طبرق مديرية، وشيدت بها قلعة دفاعية أطلق عليها اسم " الناظورة " لأنها أعلى مكان في المنطقة، ووقعت عندها معركة شهيرة ضد الغزاة الإيطاليين. الحرب العثمانية الإيطالية. كما شيد بها قصر مقر المديرية هدم مؤخراً، ولم يعد له من أثر، والمعروف أن إزالة الآثار والمباني القديمة هو محو لتاريخ أية منطقة وأخفاء لشواهد ماضيها وعراقتها. كما شيد بطبرق عام 1880 مسجد جامع، أزيل هو الآخر موخراً، واقيم في مكانه مسجد طبرق العتيق القائم حالياً، وفي عام 1897 جاءت هجرة من كريت إلى طبرق، حينما نقلت السلطات التركية عدداً من العائلات المسلمة إلى بعض المدن الليبية لإنقاذها من الاضطهاد الصليبي.
تاريخ المدينة
إحدى القرى المجاورة (قرية جنزور) والتي تقع شرق مدينة طبرق كانت هي مسقط رأس بطل الجهاد الليبي شيخ المجاهدين عمر المختار من ثم انتقل إلى الجبل الأخضر طبرق مدينة لها تاريخ طويل منها ظهرت أول فرقة مسرحية في تاريخ ليبيا أطلقها أبو الفن المسرحي في ليبيا محمد عبد الهادي، كما ظهر فيها أول نادي رياضي عام 1922 ولايزال حتى الآن قائما وهو نادي الصقور الذي أسسسه الأخوة طاطاناكي.
تعتبر مدينة طبرق من أكثر المناطق التي تضررت خلال الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا، فقد كانت المدينة مسرحاً هاما لعمليات الحلفاء والمحور خلال الحرب العالمية الثانية وكانت مهلكاً للألمان. كما يوجد بمدينة طبرق مقابر لقتلى الجنود خلال الحرب العالمية الثانية وعددها أربعة (فرنسيه / ألمانية / 2 انجليزيه)
انظر فيلم طبرق المنتج عام 1967. والعديد من الأفلام الاخرة على طبرق آخرها الفيلم اليوغسلافي بعنوان طبرق إنتاج 2009 .
الاثار الحربية خلال الحرب العالمية الثانية
معركة طبرق معركة مهمة خلال الحرب العالمية الثانية[6]، ومن شواهدها:
المقبرة الألمانية وتضم رفات حوالي 7000 جندي ألماني وهي على هيئة قلعة قديمة
المقبرة الفرنسية وتضم رفات حوالي 200 جندي من الفرنسيين
مقبرة طبرق الحربية (كومنولث) وتضم رفات حوالي 2479 جندي من الحلفاء وأغلبهم من الاسترالين
مقبرة عكرمة الحربية(ايت بريد) جسرالفرسان وتضم رفات 3649 جندي من الحلفاء معظمهم من الإنجليز وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا
غرفة عمليات الحرب العالمية الثانية وتقع وسط مدينة طبرق وهي عبارة عن مجموعة من الغرف تحت الأرض استغلت في الحرب العالمية الثانية من قبل القوات المتحاربة بالأضافة لمقر اقامة رومل الرئيسي ومخبأ الذي كان يدير منه المعارك الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا
المستشفى الأسترالي كرموسة اقويدر وهي عبارة على مدخاه شجرة تين استغل في الحرب العالمية الثانية كمستشفى ميداني لاسعاف وعلاج جرحى الحرب الأستراليين
الطائرة الأمريكية (الليدي بي قود)