كشف مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عن تسجيل 230 حالة غش خلال بكالوريا 2011، أغلبها من الأحرار. واعتبر أن الإشاعات الأخيرة حول تسريب المواضيع فيها الكثير من التهويل والافتراء، محتفظا بحق مقاضاة الجرائد التي وصفها بـ''المجهرية'' لتناقلها أخبارا كاذبة، مع فتح تحقيق للوقوف على المتسببين في الإشاعات.
دافع المسؤول الأول عن الديوان، علي صالحي، أمس، في ندوة صحفية نشطها بمركز التصحيح ''حسيبة بن بوعلي'' بالقبة، عن نزاهة هذا الجهاز، وطمأن الأولياء والمترشحين بأن مواضيع الامتحانات لم يتم تسريبها لأنها تخضع لإجراءات صارمة، على اعتبار أن مواضيع البكالوريا لا تحضر في مدة قصيرة، بل تمتد لمدة لا تقل عن سنتين، وعند اقتراب موعد الامتحانات تجري عملية القرعة على حوالي 20 موضوعا في كل مادة، مشيرا إلى أنه يتم اختيار مواضيع تكون قد قدمت منذ 5 سنوات، مستدلا بالقول إن أسئلة بكالوريا 2013 يتم التحضير لها منذ الآن.
وحسب توضيحاته، فإن العملية تسهر عليها لجنة ذات مصداقية، وعندما يقع الاختيار على موضوع معين، تتم مراقبته بدقة إن كان يتطابق مع الدروس المحددة في العتبة، وإن لم يكن كذلك يتم تعديله، مضيفا في ذات السياق أن وزير التربية، الذي يعد المسؤول الأول عن القطاع، لا يطلع على الأسئلة، رغم أن هناك دولا أخرى مثل تونس حيث يطلع الوزير على أسئلة الامتحانات قبل إعلانها.
وشرح مدير الديوان المراحل التي تتم خلالها عملية التصحيح إلى غاية إعلان النتائج، وهي العملية التي سبق وأشارت لها ''الخبر'' في أعداد سابقة، إلا أن الجديد، هذه السنة، أن أوراق الأجوبة للتلميذ الواحد توزع عشوائيا عبر مراكز الامتحان الوطنية، مثلا ترسل أجوبة مادة الفلسفة لتلميذ من العاصمة إلى ولاية بومرداس وترسل أجوبته في اللغة العربية إلى ولاية أخرى، على أن تنطلق عملية التقويم، حسب صالحي، في شهر سبتمبر، والتي رد بخصوصها على سؤال لـ''الخبر'' أنها بمثابة مقارنة بين النتائج المحصل عليها والتصحيح الجديد الذي يوكل لأساتذة يترك لهم الوقت الكافي لتصحيح المواضيع من جديد، بعد اختيار عدد معين، فمثلا السنة الماضية أعيد سحب 45 ألف ورقة إجابة أعيد تصحيحها.
مصححو البكالوريا يحتجون بمركز سي الحواس في بسكرة
قاطع مصححو شهادة البكالوريا، أمس، ببسكرة، عملية التصحيح في الساعات الأولى للفترة الصباحية، احتجاجا على تردي الوضع العام داخل مركز التصحيح بثانوية سي الحواس. وحسب مصادر من داخل المركز، فإن بداية الحركة الاحتجاجية كانت برفض تناول وجبة الغداء، أول أمس، بسبب تأخرها، وتعمد المقتصد غلق الباب في وجوه الأساتذة المصححين. وفي اليوم الموالي، قاطع الأساتذة عملية التصحيح ورفعوا جملة من المطالب، من ذلك التوقيف الفوري للمقتصد واستبداله بآخر، وتحسين الظروف العامة للمركز من إيواء وتوفير المياه الصالحة للشرب، مع تحسين الوجبات الغذائية، وتجنيب الأساتذة الوقوف أمام المطعم وفتحه في الوقت المحدد، وتوفير مكان لائق للصلاة، فضلا على تحسين المرافق العامة للمركز. وأثارت هذه المقاطعة استنفار الجهات المسؤولة في قطاع التربية، حيث دخلت في مفاوضات انتهت بتعليق عملية التصحيح إلى حين تلبية المطالب.
بسكرة: ل. فكرون