منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
.  فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
.  فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلــ الاخلاق الصدق الصبر العدل العفو الرفق التعاون الحلم الامانة الاخوة العمل الامل المشورة التواضع ــة تابــلاط
 
الرئيسيةعائلة تابلاطأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة ''

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
chinwi dorigin

chinwi dorigin


 فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
هوايتي المفضلة : كرة القدم
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

 فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Empty
مُساهمةموضوع: فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة ''    فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Clockالإثنين 27 يونيو 2011 - 8:18

يحدث في البلاد السعيدة


ضياء الخالدي

الفصل الاول

(1)

لم تكن الرصاصة المنطلقة في الفجر الكانوني البارد، غير نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة. انها مفترق طرق دلتني اليها صفعة يده، ثم يدي المندفعة الى جرابه في الحزام، لتكون السبابة على زناد المسدس، وجسد زيتوني الملابس ملقى على الارض الحجرية، ملوث بالدماء، والبيرية (*) بعيدة عن رأسه.
لقد تضاءلت وتضخمت اللحظة معا عند مشاهدتي آمر السرية بهذه الهيئة، مفارقا الحياة، وتاركا حقيبته السوداء الخاصة، بينما حقائبه التي كنت احملها تحدق بي كأنها تخشى تركي لها في العراء. لقد مات سيدي الضابط بسبب حقيبة اخرى كنت قد نسيتها في غمرة تحضير الحقائب الباقية، والتي توجد فيها علب الراشي والمربى والبسة طفولية كان قد جلبها احد الجنود له... لقد ولجت زمنا سريا مصنوعا من خفقات قلب وعرق بارد، ونظرات طائشة لا علاقة لها بخطوات القدم المتسارعة. اصبحت قاتلا فجأة وبلا مكاسب اجنيها. كانت عيناه نصف مغمضتين تغمرهما الدهشة والعتاب من جندي مكلف اسمه فهد، كان فيما مضى خادمه في ركن الضباط. مراسله (*) الذي يجلب وجبات الاكل الثلاث له، ويغسل ويكوي ملابسه، ويدلك ظهره قبل النوم ..
اتذكر مشهد القتل بعد ساعات فاجده حلما عابرا، او حكاية سمعتها من اخرين.لقد تركت جثته والحقائب الثلاث في مكان ناء، ولا يمكن ان يطرقه احد قبل مرور مدة اجازتي، حيث تاخذ وجبة جديدة من الجنود في النزول الى اهاليهم، وعندها سيكتشفون الحقيقة، وربما يجدون سيدي الضابط مشوها بفعل كواسر الليل الجبلية، او كلاب سائبة تتضور جوعا، ويعرفون ان فهداً كان معه، وبعد اسبوع ادخل في عقول الجميع عندما أتغيب عن الوحدة، فتتضح الصورة بكوني الشخص الذي قتله، وينبغي ملاحقته في مدينته وازقتها، ويخضع الاهل للاستجواب، والملاحقة من قبل عشيرة سيدي الضابط، ولا بد لهم من اعطاء الفصل(*) في جلسة شيوخ ترفع فيها البيارق، وفي شارع اهل القتيل للتأكيد على انهم اخذوا حقهم من القاتل الذي هو انا!!
كان المقهى يضج بالرواد، فهو اكبر مقاهي مدينة كركوك. هدير من الاصوات وحركات اليدين وزارات وقطع دومينو ساقطة بين اونة واخرى، لم استطع البقاء فيه، فالاصوات تخترق جمجمتي دفعة واحدة. ليس هناك نبرات منفصلة تعني اشياء محددة ... بنج شاي، ومالص حامض، وحليب الازنيف، ولا اعرف ان كانت الوجوه معنية حقا بما تتحدث به اوما يدور في رأسها. كان عليّ الخروج ودفع ثمن السائل الاسود الذي لم اشربه، لكي انقب عن بقعة التمس فيها الصفاء. راحة الراس الملغوم بالضجيج، والحنين الى ساعات الليل الاخير قبل الفجر.
السيارات ضجرة فيما بينها، وشرطي المرور يزهو بصفارته وبائعو الرصيف لهم نداءات لا تتوقف، وملابسي الخاكية لا تزال ملتصقة على جلدي. كنت ادور في دروب المدينة وفي رأسي تدور شوارع العاصمة التي فقدتها الى الابد. فقدت خطواتي ونظراتي الى طالبات الإعدادية قرب بيتنا، اللائي احدق اليهن من السطح، جالسات في الصفوف، وأخريات يمشين الهوينى في الساحة الخلفية للمدرسة. اشارات اليدين والصفير ونزق تسريحة الشعر الملمعة بالدهان. جميعها حدثت بعد كارثة الفرار من الوحدة في ذلك الغروب الملئ بالقاذورات، والبقاء في البيت خمسة اشهر وستة ايام وبضع ساعات، ثم العودة من جديد الى ساحة العرضات ونواب العرفاء والشوربة الصباحية، حاملا خساراتي الجديدة. تلك الخسارات الملمعة بالدهان والمفجوعة بالصفير وغسل الملابس الداخلية .. لقد تغيرت مهمتي في الجيش، واصبحت خادما لامر السرية .. أي لم يعد فهد سائقا مغامرا يستدير في اصعب الزوايا. تحولت عصا قيادة الدبابة لديه الى صينية من الفافون الرخيص يقودها من مطعم الضباط الى حجرة سيده، واحواض الكاز والهيدروليك انقلبت فجأة الى بهارات وملح ورز عنبر طيب الرائحة. انها الخسارات المنبعثة من الغروب عند مشاهدتي الشارع العام من بعيد وهو يتلوى نزولا حيث العاصمة. كانت الدمعة متسخة بزيت الطعام المحترق، متسخة كزقاقنا الجميل المختنق بالمارة في تلك الساعة.
قبل دخولي فندق الميلاد شاهدت شيخا يبيع المسابح والخرز والحصى الملون والخواتم ذات الفصوص النادرة، يعتمر كوفية خضراء وعقال اسود، وتجمع قربه بضعة جنود بحقائبهم الجلدية الملونة. كانت احدى الحقائب تشبه حقيبة سيدي الضابط التي نسيتها. رعدة شديدة عند عتبة الباب وارتباكة كادت تكشف امري امام مدير الفندق.
استأجرت غرفة في الطابق الثاني كانت نافذتها مطلة على الشارع وغرقت في نوم حتى السابعة مساء. كان اليوم الاول من الاجازة الدورية يغادر، ويودع احلامي في التسريح من الجندية، واحلام أم فهد الملفعة بمصائب ابي الحارقة. ستة ايام قادمة وبعدها تكتشف جثة سيدي الضابط، وبعدها ايضا لا يهدأ بال عائلتي المركونة هناك في العاصمة.

(2)

الصباح هادئ في كركوك، وممرات الفندق تشي بخطوات ومفردات، واحلام الليلة الفائتة عصية على التذكر. كتلة من الوجوه والاماكن تستيقظ دفعة واحدة. عامل الفندق يضرب الباب في التاسعة صباحا، يود ترتيب الغرفة وتنظيمها، بينما جسدي ثقيل، ليس له القدرة على النهوض، فاقول له: ساخرج، حالما أستطيع ذلك، حدق بي لحظات، ثم ذهب بمكنسته وقد ترك لي فرصة التحديق بالمروحة السقفية المتوقفة واثار براز الذباب الملتصق عليها، الذي يسميه سليم النقاط السود في المجتمع! انظروا كيف يشير الذباب بدلالاته الى انحدار المعيشة الى الحضيض، وقد عدل نظارته السميكة عدة مرات، وكانت اذناه تغرقان بشعر كثيف.
استطعت النزول وتناول طعام الافطار في مطعم قريب، وعدت الى غرفتي بسرعة. مدير الفندق رمقني بنظرة ربما فيها تساؤل عن معنى ارتداء الملابس الخاكية حتى اللحظة. كان يظن ان الصباح سيشهد التحاقي بالوحدة، لاني قد حجزت الغرفة لليلة واحدة فقط..
وجدت الغرفة نظيفة والسرير مرتبا، والحقيبة تقبع بطيتين وسحاب مفتوح، وذات عروتين بيضاوين. كيان جلدي له شعور بالالفة. الفة تشبه ألفة الدبابة المسجلة باسمي في السرية الاولى التي اعرف نواقصها ومكامن قوتها عند القيادة، ومثل ألفة صينية الفافون الخاصة بسيدي الضابط، المضروبة من المنتصف بمعدن غريب ...
هل يمكني تسميتها بالصداقة الصامتة؟!
طرقتان على الباب، ومدير الفندق في غرفتي. وجه يحمل سمرة الجنوب، وجسد يستطيع ان يقذفني بكل سهولة من النافذة، كنت اشبه بمتهم خلف القضبان. لذت بالصمت وعدم الحراك، بينما بصري يصطدم بنظراته. كان واقفا بلا كلام، اغلق الباب بهدوء وجلس قربي على السرير. يحدق بوجهي المفصح عن اشياء خطيرة.
لماذا يتقمص دور الذي يعرف كل شيء؟
كانت المروحة متوقفة بفعل الشتاء، ونقاط المجتمع السود كثيفة بحيث شوهت لون الدهان الاصلي، بينما الحقيبة جاثية هناك في مكانها.
- اعلم كل شيء عنك!
ما الذي يعنيه؟ اكان مختبئا بين الصخور في ذلك الفجر؟
- لاحظت تعثرك بباب الفندق!
كان مبتسما، وعيناه واسعتان تؤكدان ما يقوله. وضع كفه على كفي ونهض الى النافذة. كان يدفع نظراته الى السوق والناس المزدحمين فيه، ويداه تعبثان بسلسلة مفاتيح احدثت رنينا ونغمة تشبه دقات القلب، وكانت الحقيبة الشاهد قرب قدميه.بدت الغرفة وهي تحتوي جسدينا كحجرة آمر الكتيبة في ذلك اليوم المتطايرة أوراق أشجاره، حين اتيت الى وحدتي مكبل اليدين، والوساخة تأكلني من اخمص القدمين حتى قمة الرأس. اتيت من سجن اللواء الذي اتيت اليه من سجن القيادة الذي اتيت اليه من معتقل الحارثية الرهيب، ولأكمل الحلقة المأساوية واقول اتيت اليه من بيتنا قرب مدرسة اعدادية البنات، وتحديدا من حجرة التلفزيون عندما اطبق الحزبيون علي دون مقدمات. امسكوا (الفرار) ومنعوني من اكمال فلم السهرة الكابوي، وبطله الذي لا يبتسم ابدا. وقابلني المقدم الركن في غرفته بالشتائم، ونعتني بالجبن والخيانة، ثم ذهبت بعدها الى سجن الوحدة، الذي أطلقني كحمامة الى بهو الضباط.
عاد من النافذة وقد ربت على كتفي قائلا:
- ساخفيك عن اعينهم، فلا تخف.
كانت المفردات تسقط في بئر عميق. لم يكن فهد يستطيع الجواب، او قول كلمة واحدة، فقد غادرت زماني الى تخوم بعيدة. مجرة اخرى خالية من القيود. ليس فيها ملابس خاكية، وقدور متفحمة ينبغي تنظيفها. ليس هناك عوز لتدبير نقود الالتحاق بالوحدة. كل شيء صامت هنا.
- لا اعلم لماذا حدست قضيتك، ربما لانك انسان طيب.
يمتلك ابي حاجيات كثيرة. قفل ضاع مفتاحه، وبراغي صدئة، وقداحات عاطلة، واشياء لا تسمى. جميعها تقبع في كيس خشن، ولا اعلم لم ضرب امي حين ارادت رميها في كيس القمامة؟ فهي بلا فائدة!
خرج من الغرفة وقد حدجني بنظرة فيها عطف مزيف. انه كاذب حتى النخاع، فانا لا اخطيء في تقييم البشر، كما ان سليماً لا يخطيء في معرفة الكتاب الجيد، وكما هي مآرب لا تخطئ في دروسها المدرسية.

(3)

مرحى للكوابيس حين تزدهر في الجمجمة، وتأتي الوجوه وقد تشوهت وتشيطنت، فثمة رؤوس بقرون ومؤخرات بذيول، والسنة حمراء تتدلى الى الارض . ادخل حجرة سيدي الضابط لتدليك ظهره المترجرج بالشحوم فاجده ممدا على سريره الحديد، وصفحة وجهه على الوسادة. راحت يدي تدلك ظهره من الرقبة المحمرة حتى وصولي هضبة مؤخرته المختفية بلباس ابيض. كان يطلق آهات طويلة كلما مررت بيدي على لحمه، تشبه آهات عاهرة اسمها نجاة ضاجعتها في الكمالية، حتى تضخم عضوي بصورة لم اعهدها، وبقوة مزق فيها البنطلون خارجا اليه، كان الضابط يحدق اليه وقد اخذه الضحك، ثم راح ينشج بعد مدة قصيرة. كان يبكي مثل امرأة في شارعنا رأت زوجها في تابوت ملفع بالعلم. كنت طفلا يلفه الرعب من مرأى النساء الكثيرات المتناثرة شعورهن، والمكشوفة اثداؤهن اثناء اللطم. ثمة رائحة غريبة في حجرة العويل مصدرها العرق وامور اخرى. تكرر المشهد مرارا في مدينتنا وجاء دورنا وفقدنا عمي ياسين الى الابد. هل مازلت اقوم بالتدليك؟ نعم لكن عضوي ارتخى مع بكاء سيدي الضابط، الذي تحول انينه الى دموع بللت وسادته البيضاء، وراح يزعق بشدة: دلك بقسوة ايها الجندي الكسول. جيم ميم جحش مربوط(*). اندفعت في دعك عضلاته بشراسة جعلت كفي ويدي تغوصان في لحمه. لقد اخترقت جلده ومسكت اعضاءه المدماة. كان الدم ينبجس من ظهره الى السرير والبلاط بغزارة. انه امر طبيعي حدوث ذلك، لان القوة والعنف كانتا موجودتين على ظهره .. هو يريد ذلك، وانا الجندي المطيع. ايها الجندي نفذ ثم ناقش. منطق عجيب ان اذهب الى شجرة ضخمة لقلعها من مكانها. ثم الرجوع والقول انني لا استطيع فعلها. تلك هي الأوامر، لان الشجرة راسخة قبل قذف نطفتك سيدي .. حسن، انت جندي سبع، وتستحق يومين مساعدة فوق اجازتك!!
وكان صباح آخر ياتي، يحمل قواعد لعبة جديدة اسمها الاختباء، وعبر لغز يتمثل بمدير الفندق الذي لم أذهب اليه طيلة البارحة، والسبب خوفي ان يكون قنبلة موقوتة تنفلق امامي، فينتهي كل شيء. يتجسد بصورة مخبر او انضباط عسكري بلا بيرية حمراء، وربما على هيئة اخرى لا علاقة لها بالسلطة، بل بالاخرين خارج الحدود، الذين يتوقون الى سماع اسرار الجيش وحقائقه الموجودة تحت الشمس، وكلتا الحالتين تعنيان ان فهدا قد ابتعد عن الأمان، وغرق بتهوره في ذلك الفجر بدوامة الرحيل، والهجرة في قطارات لم يعرف وجهتها.
كنت انتظر ذلك الهاجس طيلة الليل. يضرب الباب فتأتي مجموعة من الرجال لاقتيادي، او يقدم مدير الفندق فيقول: هيا نذهب الى المكان الاَمن. حشد من التصورات يتحرك في الرأس، وابن عمي سليم كان حاضرا معي. اعطيه الدور الذي وقعت فيه، فاراه كيف يتصرف؟ انه ذكي وناقم على الجميع. سيفكر اول الامر بالدافع الذي يكمن عند مدير الفندق ولماذا يود مساعدتي؟ ثم يجد طريقة للخلاص من الشرك، ويعدها مغامرة تضاف الى مغامراته العديدة في سجون الحكومة، التي تنتهي بدخول عناد بزيه الزيتوني وعلاقاته بالكبار في القضية، وهو يحلف انها المرة الاخيرة التي ينقذ فيها ابن خالته من الموت. لكن عناداً لاينقذني الاَن. فهو يكره ابي ويحقد عليه لاسباب تافهة، وكنا نخاف منه من تلفيق تهمة لنا وهو في مركز يصدقه الاخرون مهما كذب!
تحرك الباب، فدخل مدير الفندق باناقته المعهودة وسيجارته البيضاء، وابتسامة على محياه. جلس قربي على السرير حاملا البشرى: لقد وجدت مخبأ وعملا في الوقت نفسه، وستكون رجل الجبال الذي لا يقهر. فالمستقبل للتجار في هذا البلد، عليك ان تكون صلبا في خطواتك الاولى، وان تطرد الخوف من قلبك لكي تستطيع العيش .. اليوم وبعد الغداء ننطلق اليهم .. ابناء بلدك الاخرين!!
ثمة اشياء تتدفق بسرعة. ولامجال للوقوف ووضع الفوارز والنقاط. انها حقائق موجودة وعلي ادراكها ..
قال عند اكماله الحديث :
- اريدك ان تكون كلاوجي و لوتي (*)و(**)و تفهمها وهي طايرة!
- لم افهم ما قلته سوى انه يبعدني عن الخطر.
- ستفهم عند الغداء، ولكن الا تريد رؤية عائلتك!
- كيف؟
نهض من السرير، ودار في الغرفة بضع دورات، ثم صار بمواجهتي.
- ساعطيك رخصة مزورة للذهاب الى محافظتك.
اجبته وقد تلاشى الامل:
- لكنني امتلك رخصة حقيقية لخمسة ايام قادمة.
- حقا ، اذن اذهب ؟
- لا استطيع ، انت لا تعرف القصة باكملها.
- اعرفها كلها . الايام الخمسة هي الاخيرة في تنقلك بحرية.
وحلق هاجس الذهاب الى العاصمة، فجثة سيدي الضابط لم تكتشف بعد، ووجوه عائلتي بدت الان امامي. جميعهم حتى
الوجوه التي اشاهدها دون ان تكون لي صلة معهم. ارى مآرب للمرة الأخيرة، خارج مدرستها. احدثها عن عينيها الجميلتين، وصوتها المثير جدا. وامي التي لا تعرف متى يحين خلاصها من الزوج الذي هو ابي، واخي واختي و ....
- نعم، ساذهب.
- كنت جنديا مسكينا، والان رجل شجاع!

(*) البيرية: القبعة العسكرية
(*) المراسل: الجندي الذي يخدم الضابط في الجيش
(*) الفصل: حكم عشائري
(*) جيم ميم: كناية جندي مكلف
(*)و(**) كلاوجي ولوتي: من المفردات الشعبية البغدادية وتعني الشخص النبه المصلحي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الاسلام

فارس الاسلام


 فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : طالب جامعي
هوايتي المفضلة : المطالعة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

 فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Empty
مُساهمةموضوع: رد: فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة ''    فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Clockالإثنين 27 يونيو 2011 - 18:41

جزاك الله كل خير3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nani17

nani17


 فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الرياضة والإنترنت
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

 فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Empty
مُساهمةموضوع: رد: فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة ''    فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة '' Clockالإثنين 27 يونيو 2011 - 19:24

دعاءاا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل اول وثاني وثالث من رواية '' يحدث في البلاد السعيدة ''
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» @ رواية ورش@
» خصائص رواية الامام ورش
» إمارة الأقاليم أو البلاد
» أحاديث صوم المحرم في الكتب الستة رواية ودراية
» عضوة جديدة بين ولاد البلاد هل من مرحب؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط :: الفـــئــة الــــــعـــــــــــــــــــــامــــــــــــــــة ::  القصص و الرويات المتنوعة-
انتقل الى:  
....................
اخر الاخبار الوطنية
جميع حقوق منتديات عائلة تابلاط محفوظة
 جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات عائلة تابلاط} ®
حقوق الطبع والنشر © 2010 - 2011

جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات عائلة تابلاط ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم
الترحيـب و التواصل مع الاعضاء|التهانـي والتبريكات|الدعاء للمرضى و التعازي و المواساة|تابلاط للاخبار اليومية+مواقع للصحف الجزائرية |ملتـقـى عائلة تابلاط|كل ما يخص مدينة تابلاط|تاريخ و ثقافة الـجزائـر|شخصيات جزائرية هامة|خصوصيات ادم|خصوصيات حواء|الـطفـل و الـطــفولـة|مطبخ المنتدى|الاثات و الديكور|الاناقة والجمال|نصائح و تجارب منزلية|طبيب عائلة تابلاط|تطوير الذات|الحورات و النقاشات الهامة والجادة |العلوم و المعلومات العامة|فلسطين الحبيبة|البـيـئة والطبيعة و عالم الحيوانات| شخصيات عربية و عالمية |القصص و الرويات المتنوعة |حدث في مثل هذا اليوم| الأعياد والمناسبات|السيارات والشاحنات و الدرجات|الأمثال و الحكم و الأقوال|تابلاط الافـكار و المواهـب|أشعاري و خواطري|منتدى الشريعة و الحيـاة|خيمة شهر رمضان|دليلك في الحج و العمرة|التاريخ و الحضارة الاسلامية|تـابلاط الدردشة و الفرفشة|تابلاط نكت*نكت|المسابقـات و الالغـاز|السيـاحة بكل انواعها| صـور*صـور|كرة القدم الجزائرية|كرة القدم العالمية|رياضات متنوعة|بحوث مدرسية|المحاضرات و البحوث الجامعية|معلومات و اخبار|جامعية التعليم و الدراسة بالمراسلة|السنة الاولى ثانوي|السنة الثانية ثانوي|بكالوريــا2011|السنة الاولى متوسط|السنة الثانية متوسط|السنة الثالثة متوسط|السنة الرابعة متوسط (bem)|مواقـع مفيــدة و اخرى مسلية|بـرامج الهـاتف|برامج الكمبيوتر و الانترنات|الالعاب الالكترونية|استقبال القنوات +أنظمة التشفير التلفزيونية|التقنيات المتقدمة |قسم الاعلانات الادارية للاعضاء| معلومات موقع منتديات عائلة تابلاط|السيرة العطرة و قصص الانبياء|الاعجاز العلمي في القران و السنة|
وقف لله
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات عائلة تابلاط أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى
منتديات عائلة تابلاط لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال
المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
-
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا-