المستقبلية (بالإنجليزية: Futurism ؛ بالايطالية: Futurismo) حركة فنية تأسست في إيطاليا في بداية القرن العشرين، وكانت تشكل ظاهرة فيها، وان كان هناك حركات موازية في روسيا وانكلترا وغيرهما. كان الكاتب الإيطالي فيليبو توماسو مارينيتي مؤسسها والشخصية الأكثر نفوذا فيها. والمستقبلية كلمة شمولية تعني التوجه نحو المستقبل وبدء ثقافة جديدة والأنفصال عن الماضي. وينشط المستقبليون في جميع فروع الوسط الفني، بما في ذلك الرسم والنحت، والخزف ،والتصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي، التصميم الداخلي، والمسرح، والأزياء، والمنسوجات، والأدب والموسيقى والهندسة المعمارية وحتى فن الطهي. وهي بشكل عام ذات سمات تبتعد عن كل ماهو قديم وتقليدي وهادئ. واعتبر هذا الفن من مبتدعيه فنا للمستقبل، ولذا رفضت فلسفة هذا الفن كل الفنون السابقة قاطبة، واعتبرتها فنونا فاشلة ومزيفة، ودعت إلى محوها وبناء فن جديد لا يشبه أي فن آخر سبقه.
فلسفتها
تستقي هذه الحركة حدودها من النظرية النسبية التي كشفت عن البعد الزمني الذي يعبر عن الحركة والطاقة. وتظهر الاستجابة في العمل الفني في تحدب الخطوط وتقوس الأشكال، واستخدام عنصر الضوء مع هذه المقومات المستمدة من الحركة الكونية تجعل كل شيء في الوجود يتحرك ويتغير في صيرورة مستمرة. وتتسم الحركة بحساسية كبيرة. واقتران الحركة مع الضوء يعمل على تحطيم المادة (أي الأشكال) لتكشف عما وراءها وتكون في حالة اندماج.
المستقبلية في الأدب
المستقبلية بدأت في إيطاليا، حيث قام الأديب ورجل القانون فيليبو توماسو مارينيتي Philippo Tomasso بأصدار بيان، سُمي بالبيان المستقبلي، المنشور في صحيفة لوفيجارو الفرنسية في عام 1909. حيث اعرب فيه عن إشمئزازه من كل شيء عاطفي وتقليدي، وكان لديه عدائية ضد المرأة (التي تجسد الضعف بنظره) ومع القوة والولاء للجيش ومع السرعة والصخب وضد الهدوء. وكانت الحركة والديناميكية للمدينة المستمرة والثورة الصناعية الأثر الكبير في اصدار هذا البيان. وكان توماسو مع حرق كل شيء يتعلق بالماضي.
المستقبلية في الموسيقى
المستقبلية واحدة من العديد من الحركات القرن العشرين الكلاسيكية في الموسيقى التي كانت واحدة تشارك في ادراج التقليد للآلات. كانت حركة المستقبلية للأخوين الملحنين لويجي وأنطونيو راسولو، الذان استخدما أدوات المعروف باسم "intonarumori"، التي كانت أساسا سليما صناديق تستخدم لخلق الموسيقى من الضوضاء والتعرف عن كثب مع الحكومة المركزية الإيطالية.
كان للبيان المستقبلي ولويجيو راسولو، في فن الضوضاء، تعتبر واحدة من أهم النصوص والنفوذ في القرن العشرين للجماليات الموسيقية. أمثلة أخرى من الموسيقى تشمل المستقبلي آرثر هونجر. منطقة المحيط الهادئ، الذي يقلد الصوت من قاطرة البخار، بروكوفييف "الفولاذ الخطوة"، وتجارب ادغارد فاريسي. وأبرزها، في ذلك الوقت انها غير مكتوبة، واكبت 16 عزفا آلات بيانو وكان من المستحيل وأنجز في خفض شكل (في عام 1999 قطعة كانت لتتحقق بالكامل نجاحا كبيرا. قطعة وكان أول لآلات الموسيقى في مترافقة مع حقوق العازفين، واستغلال في مختلف الخلافات بين الكفاءة التقنية من البشر والآلات.أي، ما الذي يمكن أن تؤديه آلات مقابل ما لا يمكن للشعب، والعكس بالعكس) ؛ هذا الفكر ويمكن رؤية تنعكس حتى في العصر الحديث والموسيقى والفلسفة فيها أن الرجل وآلة بحاجة إلى بعضهما البعض لخلق أفضل الموسيقى وقد أدى ذلك إلى إدراج البرمجيات إلى العروض الحية. قطعة وصف نفسه بأنه "الصلبة رمح الصلب".
المستقبلية في الفن
يمكن ملاحظة الألوان الكثيرة والصخب بكثرة في لوحات فناني المستقبلية. حيث يعتبرون كل جزء قابل للتحليل (حيث يحللون الموضوع إلى اجزاء وكل جزء يعني لهم حركة وكل حركة هي زمن). تأثر رساموها بالمدرسة التكعيبية وأهمهم كارّا Carra بوتشيوني Boccioni سيفيريني Severini وبالاّ Balla. والحركة المستقبلية تعبر عن الحركة الكونية، فقد حاول المستقبليون رسم الإنسان والمرئيات في حالة الحركة، وذلك عن طريق تتابع وتوالي الخطوط والمساحات والألوان، وكذلك شملت محاولاتهم التعبير عن حركات السيارات وضوضاء المدن وأجوائها المزدحمة.