المدرسة المباركية افتتحت في 22 ديسمبر 1911، سميت بالمباركية نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح تعد أول مدرسة نظامية في تاريخ الكويت، وأصبح مديرها الشيخ يوسف بن عيسى القناعي
التأسيس
كان التعليم في الكويت قبل إنشاء المدرسة المباركية يتم عن طريق المساجد والكتاتيب، حيث كانت المساجد حلقات للوعظ والأحاديث التي يعقدها علماء الدين لتلعيم الناس والأطفال أصول الدين والقراءة والكتابة ومبادئ الحساب، وكانت الكتاتيب تقوم بتعليم الناس القراءة والكتابة ومبادئ الحساب على يد الملا أو المطوع [2].
كانت فكرة إنشاء المدرسة المباركية أتت من قبل ثلاثة أشخاص هم يوسف بن عيسى القناعي والشيخ ناصر المبارك الصباح وياسين الطبطبائي، وكان لعائلة الخالد فضل كبير حيث أسست المدرسة على أنقاض بيت كبير من بيوتهم وكانوا يساهمون في مواردها المالية، وتم جمع ثمانين ألف روبية من المواطنين كان للشيخ قاسم آل إبراهيم والشيخ عبد الرحمن آل إبراهيم فضل كبير في التبرع، حيث تبرع الأول بثلاثين ألف روبية والثاني بعشرين ألف روبية [3].
وكان عدد الطلبة عند الافتتاح 254 طالب وزاد العدد في السنة التالية إلى 346 طالب [2].
عند الافتتاح اشتغل فيها عدد من المدرسين منهم حافظ وهبة والشيخ عبد العزيز بن حمد المبارك الإحسائي والشيخ نجم الدين الهندي وعبد الرحمن العسعوسي والسيد عبد القادر البغدادي والشيخ محمود الهيتي والشيخ محمد نوري والشيخ أحمد بن خميس الخلف والشيخ عبد الله النوري والأستاذ محمود شوقي الأيوبي والشيخ عبد العزيز الرشيد وعبد الملك صالح المبيض [2].
طريقة التعليم
اختلف المنهج الدراسي الموضوع للمدرسة عن المنهج الموجود في الكتاتيب، حيث وضع هذا المنهج لكي يساير أهداف وظروف الحياة التي كان يعيشها الكويتيون [2].
وكانت المدرسة مقسمة إلى خمسة أقسام، وكان القسم الأول هي المرحلة التمهيدية وبعدها ينتقل الطالب إلى القسم الثاني فالثالث فالرابع وثم القسم الخامس الذيك ان عدد طلبته يتراوح ما بين تسعة إلى عشرة طلاب وذلك لذهاب الطلبة مع آباءهم إلى التجارة والعمل، وكان لكل قسم مدرس خاص ما عدا القسم الرابع والخامس حيث يتبادل مردسيهما الفصل، ولم يكن يوجد نجاح أو رسوب، بل كان الانتقال إلى القسم الآخر يعتمد على مدى رضا المدرس عن الطالب .
ولم يكن هنالك عطلة وكانت السنة كلها دراسة ما عدا 15 يوما في الربيع وذلك بسبب عادة أهل الكويت للخروج إلى البر في تلك الفترة وتسمى هذه العطلة "الكشته" [2].
]المواد التي تدرس
من المواد التي كانت تدرس في المدرسة القرآن والتفسير والفقه والتجويد واللغة العربية من إملاء وقواعد وخط والعروض والمحفوظات والتاريخ الإسلامي والعربي ودرس أيضا الحساب وذلك لأهميته وارتباطه بحسابات الغوص والسفر وتوزيع الأنصبة على العاملين فيها إضافة إلى تدريس الجغرافيا وبعض مبادئ الهندسة
الأحتفال باليوبيل الذهبي
في 15 ابريل 1962 تم الاحتفال باليوبيل الذهبي للمدرسة المباركية، وتشكلت اللجنة التي أشرفت على الاحتفال من حمد عيسى الرجيب وأحمد مشاري العدواني وأحمد العيسى وعيسى الحمد وأحمد البشر الرومي والأستاذ عبد العزيز محمد والأستاذ طه الجمل والأستاذ محمد عبد المنعم عبد الخالق والأستاذ حسن عبد السلام والأستاذ يوسف عبد المعطي [2]، وقد تم إصدار طابعين بريديين في هذه المناسبة [4].
أشهر من درسوا فيها
* أحمد البشر الرومي
* أحمد مشاري العدواني
* أيوب حسين
* حمد عيسى الرجيب
* صالح العجيري
* طارق السيد رجب
* عبد العزيز حسين
* عبد الله زكريا الأنصاري
* عقاب الخطيب
* فهد الدويري
* فهد العسكر
* محمد مساعد الصالح
* معجب الدوسري
* عبدالحسين عبدالرضا
* غانم الصالح