أوسلو (باللغة النرويجية: Oslo «أُوشلو»، وعادَةً تُلفَظ بالعربيّة «أوزلو») هي العاصمة الرسمية لمملكة النرويج وأكبر مدنها حيث بلغ في عام ٢٠١٠م التعداد العام لسكّانها ٥٨٦.٨٦٠ نسمة، وتعدّى المليون نسمة في التجمّع الحضريّ المحيط بها. إن مدينة أوسلو هي المركز الثقافيّ والصناعيّ والاقتصاديّ الرئيسيّ، ومن أهمّ الموانئ البحريّة لمملكة النرويج.
الموقع الجغرافي
تقع على السّاحل الجنوبيّ الشّرقيّ في رأس زقاق أوسلو البحريّ الكبير، على مسافة قرابة ١٣٠كم شمال سكاجيراك وهو لسان من بحر الشمال يمتدّ داخل اليابسة.
وسط المدينة
يقع القصر الملكي ومبنى البرلمان النرويجي في موازاة بوّابة كارل يوهانز، علىٰ الشّارع الرئيسيّ في وسط أوسلو، وتقع إدارة البلديّة وقلعة أكيرشوس والمنطقة التجاريّة جنوب بوّابة كارل يوهانز، و يقع مركز تسوق مدينة اوسلو عبر الشارع من المحطة المركزية في المدينة.
الثقافة و التعليم
بأوسلو توجد أقدم جامعة في النرويج وأكبرها، والعديد من المتاحف. ويعرض متحف سُفُن الفايكنج سفناً استخدمها الفايكنج منذ قرابة ألف سنة مضت، ويضم متحف الفرام وكون-تيكي، سفينة فرام وهي سفينة اكتشاف قطبي مشهورة، كما يضم الكون-تكيي طوف المغامر ودارس الإنسان ثور هيردال. وهناك متاحف أخرى من بينها المتحف الشّعبيّ النرويجيّ والمتحف البحريّ والمتحف التاريخيّ ومتحف إدفارد ميونخ. ويوجد أكثر من ١٥٠ عملاً لجوستاف فيجلاند - وهو من أشهر نحاتي النرويج - في حديقة فروجنر.
الاقتصاد
تستوعب الصناعة قرابة ربع القوى العاملة في أوسلو. ومن بين الصّناعات الضّخمة صناعة السّفن وإنتاج الكيميائياّت والآلات والمعادن والورق والأنسجة والمصنوعات الخشبيّة. كما تضطلع بالأعمال المصرفيّة والاتصالات والإلكترونيات ومعالجة الأطعمة والملاحة البحرية، وتلعب السياحة دوراً مهمّ في اقتصاد المدينة.
التاريخ
أنشأ مدينة أوسلو الملك هارولد هارد راد حوالي عام ١٠٥٠م. وفي عام ١٢٩٩م، بنيت قلعة أكيرشوس في شبه جزيرة صخرية على الزّقاق البحريّ. دمرت النيران مدينة أوسلو عام ١٦٢٤م، بعدها أعاد السُكّان بناء المدينة تحت حكم الملك كريستيان الرابع ولهذا عُرِفَت المدينة باسم كريستيانيا من ذلك الوقت حتّى عام ١٩٢٥م. اتحدت النرويج مع الدنمارك من عام ١٣٨٠م حتى عام ١٨١٤م ومع السويد من ١٨١٤م حتى ١٩٠٥م، ثم أصبحت مستقلّة، وعاصمتها أوسلو. في منتصف القرن الـ١٩ تطوّرت المدينة إلى مركز إداريّ واقتصاديّ وعسكريّ كبير. وساعد تطوّر الملاحة البحريّة والصناعة بالإضافة إلى توفُّر موارد الغابات والزراعة بجنوب شرق النرويج، ساعدوا على إعطاء أوسلو دوراً مكّنها من السيطرة على اقتصاد البلاد حتى الآن.