وسط الخالوطة الكبيرة، والأجواء المتعفنة التي يمر بها الفريق في ظل تعالي الأصوات المطالبة برحيل الإدارة الحالية أكثر من أي وقت مضى.
تكتشف مولودية الجزائر أجواء دور المجموعتين في أغلى منافسة قارية عشية اليوم لأول مرة في تاريخها لما تستقبل الترجي التونسي برسم الجولة الأولى ابتداء من الساعة السادسة ونصف في مباراة غير متكافئة على الإطلاق ويحتاج فيها "العميد" إلى معجزة حقيقية لتجاوز أبناء باب السويقة بسلام وتدشين المسابقة الإفريقية بفوز تاريخي.
المهمة صعبة جدا، لكن في عالم الكرة لا يوجد المستحيليجمع النقاد والمتتبعون على أن مهمة مولودية الجزائر هذه الأمسية ستكون صعبة جدا أمام بطل تونس الذي حل بالجزائر ومعنوياته في السحاب عقب التتويج الجديد لزملاء الدراجي بلقب البطولة التونسية والتدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة حمدي المدب خصيصا لأجل مسابقة دوري أبطال إفريقيا التي تستهدف التتويج بها، ولكن لاعبي العميد لا يهتمون لمثل هذه الأمور بقدر إهتمامهم برفع التحدي وتحقيق الفوز الذي سيعيد الهدوء نسبيا إلى البيت ويعيد الثقة إلى الأنصار بعد انقطع حبل الود بينهم وبين الإدارة في الأيام الأخيرة.
اللاعبون يرفعون شعار "المولودية كبيرة مع الكبار"ورغم أن لاعبي "العميد" قد استأنفوا تدريباتهم بمعنويات في الحضيض في ظل عدم وجود مدرب على رأس العارضة الفنية عقب انسحاب زكري مباشرة بعد مباراة القبائل، وفي ظل النزيف الحاد الذي تشهده التشكيلة أكثر من أي وقت مضى إلا أن اللاعبين الموجودين عقدوا العزم على تشريف الجزائر رغم الفوارق الموجودة بين الفريقين وسيحاولون التأكيد أن المولودية كبيرة مع الكبار وأن الفرق التي معدنها أصيل تمرض ولا تموت.
"أكدوا أنهم أولاد فاميليا" وسيلعبون مباراة اليوم "رجلة"ويبقى أهم شيء في مباراة اليوم أمام الترجي خرجة اللاعبين الذين يوجدون في نهاية عقودهم ومازال الغموض يكتنف مستقبلهم، فرغم أن الأغلبية غير متأكدين من البقاء في ظل الأجواء المشحونة والمتعفنة داخل الفريق، ورغم أن مستقبلهم الكروي معرض للخطر في حال تعرض واحد منهم للإصابة إلا أن دوادي، زدام، بصغير، حركات، عطفان، بن سالم قرروا نسيان كل شيء والتفكير فقط في هذه المواجهة المصيرية حيث سيعلبونها "رجلة" كما أكدوه لنا وبعد ذلك "اللي صار يصير".
"الشناوة" الأوفياء يبانو في وقت الشدةورغم قيمة الرهان الكروي الذي ينتظر مولودية الجزائر عشية اليوم إلا أن مباراة الترجي بمثابة "لا حدث" في معاقل "الشناوة"، والأغلبية لا يتحدثون إلا عن مستقبل الإدارة الحالية في ظل إصرار غريب على البقاء في منصبه إلى غاية حصوله على أمواله العالقة، والأكثر من ذلك فإن أغلبية الأنصار الأوفياء قرروا عدم التنقل إلى الملعب حتى لا يكونوا شاهدين على "تبهديلة" جديدة، لكن الأقلية يرون أن طريقة تفكير تلك الجماعة غير صائبة لأنه لابد أن يتنقل الأنصار بأعداد قياسية ويساندون فريقهم "قلب ورب" لأن المباراة مصيرية والأمر يتعلق بتمثيل الجزائر وليس المولودية فقط.
"كونو رجال، ديرو القلب .....هاذي الجزائر راهي في اللعب" وان شاء الله تجيبوها وتفرحونا اما اذا ماكتبش ربي ما على المسؤولين إلا الرحيل ويخلو الفريق لأبنائه الحقيقين...