ستكون أنظار الجمهور الجزائري والتونسي هذه الأمسية بداية من الساعة الثامنة ونصف مساء كلها مشدودة اليوم نحو ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن مواجهة واعدة ينشطها مولودية الجزائر والممثل التونسي النادي الإفريقي في مباراة العودة من نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة.
يسعى ممثل الكرة الجزائرية فريق مولودية الجزائر إلى معانقة الكأس وتعزيز سجله بتتويج خاص أمام المنافس التونسي، يؤكد من خلاله عودة العميد إلى الساحة الإفريقية. وسيكون أشبال المدرب آلان ميشال مطالبين بتسجيل أكثـر من هدفين وتفادي تلقي أي هدف، لأن نتيجة مباراة الذهاب تخدم النادي الإفريقي الذي أنهى الشطر الأول من النهائي متقدما بهدفين.
وعليه فلا خيار أمام التقني الفرنسي آلان ميشال سوى اعتماد الخطة الهجومية واستغلال كل الهفوات التي يرتكبها لاعبو النادي الإفريقي، وقد أخضع المهاجمين لبرنامج عمل خاص خلال التدريبات لاستعادة الفعالية الهجومية التي كانت حسبه شبه غائبة في لقاء الذهاب، وكانت عودة المهاجم محمد عمرون إلى أجواء التدريبات قد أراحت الطاقم الفني في ظل الخيارات المحدودة على مستوى خط هجوم المولودية.
وستدخل تشكيلة العميد المباراة منقوصة من خدمات القائد بابوش وزميله المدافع مغربي، وهو الغياب الذي أجبر الطاقم الفني على إحداث تغييرات على مستوى محور الدفاع بالاعتماد على بوشامة وزدام، في حين سيكون العائد حركات في دكة البدلاء.
ورغم اعتراف المدرب آلان ميشال بصعوبة المأمورية أمام النادي الإفريقي، إلا أنه أكد إيمانه بالفوز وقدرة فريقه على التتويج بالكأس وتدارك التأخر بهدفين، معتبرا أن عناصره على أعلى درجة من التركيز والاستعداد، مؤكدا أنه أعاد مشاهدة مباراة الذهاب رفقة اللاعبين، وسجل عدة ملاحظات. وعن الضغط الكبير الذي سيكون على عناصره في هذا النهائي، أضاف آلان ميشال أنه يجب الضغط على المنافس منذ الوهلة الأولى، والبحث عن التسجيل في ربع الساعة الأول، مع توخي الحذر في الدفاع، مناشدا في الوقت نفسه أنصار الجمهور العاصمي على ضرورة مساندة فريقه في هذا النهائي وضرورة التوافد بكثـرة في المدرجات، معتبرا أن تتويج الوفاق حفز اللاعبين أكثـر على التتويج بالكأس.
من جهته النادي الإفريقي التونسي وصل منتصف نهار أمس إلى العاصمة عبر طائرة خاصة، حيث تنقل إلى فندق الشيراتون وأجرى حصة تدريبية في نفس توقيت المباراة بالملعب الرئيسي. وسيكون النادي الإفريقي في هذا النهائي محروما من خدمات ثلاثة عناصر، ويتعلق الأمر بوسام بن يحي ويوسف مويهبي وكريم العواضي. وسيدير هذا النهائي ثلاثي تحكيم ليبي يقوده محمد رجب، بمساعدة محمد لعريبي وفتحي فرج، في حين الحكم الرابع محمد