فوزي السلو (1905-1972) كان قائداً عسكرياً سورياً، سياسياً ورئيس دولة (3 ديسمبر 1951 - 11 يوليو 1953). درس في الكلية الحربية في حمص والتحق بالقوات الخاصة الفرنسية Troupe Speciales والتي انشئت عندما فرضت فرنسا انتدابها (من قبل عصبة الأمم) على سوريا في يوليو 1920.
ولى اللواء فوزي سلو رئاسة الدولة في 3 كانون الأول1951 بحكم اقتصر على السلطتين التشريعية والتنفيذية على إثر الانقلاب الرابع الذي قاده الزعيم أديب الشيشكلي، فكانت رئاسة الدولة ورئاسة مجلس الوزراء ومنصب وزارتي الدفاع والداخلية تتمحور حول السلو، فيما الحكم الفعلي وزمام أمور الدولة والسلطة الحقيقية تخضع لقيادة الجيش.
وكانت فترة حكم السلو بمثابة تحضير وإعداد لمجموعة من القوانين، منحت خلالها السلطة العسكرية صلاحيات واسعة، كما شكل السلو وزارة مؤقتة برئاسته مهمتها الوصول إلى إجراء انتخابات نيابية تضمن تمثيل حقيقي للشعب، وتمهد استفتاء حزيران 1953 التي أظهرت الشيشكلي رسمياً كرئيس للجمهورية.
سكناه
ومن ينظر إلى واقع سكن ظافر ابن الرئيس فوزي سلو في الأجرة، وكيف يهدد بشكل مستمر من قبل صاحب البيت للخروج منه، سيدرك حقيقة عدم ملكية الرئيس فوزي سلو لأي عقار أو بيت خاص يورثه لابنه بعد وفاته، حيث ارتبطت سكنة الإيجار بأهله وبه على مدار مسيرته وفقاً لظافر، وانطلقت من البيت الذي تربى فيه بمنطقة القنوات بدمشق (المدرسة الغدية حالياً)، ليبدأ الترحال بين المناطق الشمالية والشمالية الشرقية (حمص وحماة والرقة ودير الزور) وذلك تبعاً لمناصبه العسكرية.
وفي دمشق أقام السلو في أحد البيوت الواقعة بالقرب من السفارة الباكستانية وهناك عاش ظافر طفولته كما يستذكر، إلا أنها كانت إقامة مؤقتة كون السلو استقر في منطقة أبو رمانة عام 1949 في البيت الكبير الذي حول فيما بعد لمقر السفارة الأردنية، وكان البيت مكان إقامة السلو في فترة حكمه للجمهورية العربية السورية لفترة لم تدم لعدة شهور، إلى أن تحول سكنه إلى مقر قيادته في معسكر قطنا (سكن الضباط) الذي يشرف على منطقة يعفور.
بعد الرئاسة
وبعد تركه للحياة السياسية والعسكرية، أقام السلو في المملكة العربية السعودية لمدة لم تتجاوز الثلاثة سنوات، ليعود إلى مدينة حماة عام 1948، حيث استقر ثلاثة عشر عاماً في بيت والد زوجته في حي الحوراني القريب جداً من بيت أديب الشيشكلي.
ولا يزال البيت محافظاً على معالمه الأساسية وفقاً لعبد الله طيفور مالكه الحالي والذي اشتراه من أديبة تركاوي زوجة الرئيس فوزي سلو عام 1974، ويقول الطيفور: "لا يزال الحي والبيت على ما هو منذ ترك الرئيس فوزي سلو المكان، باستثناء بعض الاصلاحات البسيطة وطلاء بعض الاسطحة بلون مغاير عن اللون الذي كان موجوداً في أيامه".