وجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليمة إلى مديري الولايات من أجل منع صلاة التراويح في المساحات المجاورة للمساجد والأرصفة والطرقات، وضرورة تخفيف التراويح حتى لا تتعدى الساعة الحادية عشرة ليلا، خاصة وأن غالبية رواد المساجد من الموظفين.
وأوصى الوزير بوعبد الله غلام الله بأن يتم ''التخفيف على المصلين في صلاة التراويح، من خلال الاعتماد على تلاوة لا يكثر فيها المد''. وأضافت التعليمة التي جاءت في صيغة التوصية على ضرورة أن يتم ''تمكين المصلين من قضاء شهر رمضان في ظروف إيمانية وعبادة مريحة، تأخذ بعين الاعتبار كبار السن والمرضى''.
كما تم الاتفاق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عن طريق تعليمة وجهت للولاة، بمنع إقامة صلاة التراويح في المساحات المجاورة للمساجد والأرصفة والشوارع، خاصة في الجزائر العاصمة والمدن الكبرى، لتفادي أي حوادث قد تقع. وتم في هذا الإطار، تدعيم المساجد بمكيفات هوائية، بناء على مساعدات تقدمت بها مصالح الولاية والبلديات، ما يسمح بتقليص الحرارة التي يشهدها رمضان الذي يتزامن مع شهر أوت، الذي تصل فيه درجة الحرارة ليلا في بعض الولايات إلى 30 درجة مئوية. وأوضح مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بالوزارة، محمد عيسى لـ''الخبر'' بأن ''الأئمة واعون بأن تخفيف صلاة التراويح من واجبهم، وهذا بما يتامشى مع الوضع، حيث يتعامل كل إمام بما يريح المصلين في مسجده''. وأضاف ''غالبية المساجد اليوم مزودة بمكيفات هوائية تسمح للمصلين بإقامة صلاة التراويح وغيرها من الصلوات في ظروف مريحة''، وتابع ''المسجد مؤسسة دينية تمكن المصلين من أداء العبادة بما لا يحمّلهم أي شدة، لأن الدين رحمة ويسر''.
من جهته، قال إمام الجامع الجديد بالقصبة، رابح زرقين، بأن ''صلاة التراويح تكون بقراءة مخففة على الناس، حيث نختار أقصر رواية للتلاوة، والتي تكون فيها المدود قصيرة، ونقرأ حزبين لختم القرآن مع نهاية الشهر الفضيل''.