طلب المئات من أئمة المساجد تراخيص من البلديات من أجل تأدية صلاة العيد في الساحات العامة وملاعب كرة القدم اقتداء بالسنة، حيث كان كان يؤدي الرسول "ص" صلاة العيد في البطحاء وليس في المسجد، وهذا بعد أن تم منع صلاة العيد خارج المساجد منذ بداية الأزمة الأمنية في الجزائر بداية التسعينات.
*
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الشروق" فإن وزارة الشؤون الدينية رخصت بأداء صلاة العيد في الساحات العامة بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، حيث سيسمح فقط للمساجد التي تقدم طلبا للحصول والتي تعاني من ضيق المساحة، على ترخيص من البلدية والتي تبدي رغبتها في تأدية صلاة العيد خارج المسجد في مساحة عامة أو مساحات اللعب المختلفة وخاصة تلك التي تعاني من ضيق مساحتها، بأداء صلاة العيد خارج المساجد وفي المساحات العامة وملاعب كرة القدم والمساحات المخصصة للعب وغيرها، شريطة توفر المساحة المخصصة للصلاة وضمان تغطيتها لأكبر عدد من المصلين، وأن يقوم الإمام نفسه الذي يؤم الناس في المسجد بتأدية الصلاة في الساحة العامة، مع إعلام مصالح الأمن من درك وشرطة بالترخيص.
*
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تم إلغاء ومنع صلاة العيد في المساحات العامة سنوات التسعينات وبداية الأزمة الأمنية وإمكانية استغلال المساحات والصلاة من أصحاب الخطاب الديني المتطرف خدمة لأغراض مشبوهة، وكذلك نظرا لتحسن الظروف الأمينة ورفع حالة الطوارئ التي كانت قد منعت صلاة الأعياد في الساحات العامة.