أعلن جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن ربط خمسة مراكز إستشفائية من الشمال بـ13 مؤسسة استشفائية تقع بولايات الجنوب والهضاب العليا، في إطار ما يعرف بالعلاج عن بعد، وستدخل العملية حيز التنفيذ قبل نهاية ديسمبر من العام الجاري.
أعطى أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إشارة انطلاق أول شبكة نموذجية
للعلاج عن بعد من المستشفى الجامعي محمد لمين دباغين ''مايو'' سابقا، حيث تم ربط هذا الأخير بمستشفى الأغواط. وقد تابع وزير الصحة، الدكتور جمال ولد عباس، رفقة موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عرضا لملفات مرضى يعالجون بمستشفى الأغواط على دكاترة ومختصين من مستشفى مايو بباب الوادي بالعاصمة على الهواء مباشرة، وعبر شبكة اتصال مصممة من قبل وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مما سمح بعد الإنتهاء من العرض من تشخيص حالات المرضى وتقديم وصفات العلاج اللازمة لهم، في حالة تعذر عليهم ذلك محليا.
وتأتي شبكة التداوي عن بعد باستعمال تقنيات الاتصال في تخفيف العبء على المرضى بالجنوب، خاصة المصابين منهم بأمراض مزمنة كالقلب والقصور الكلوي والسرطان، بتشخيص حالاتهم عبر هذه الشبكة وتقديم العلاج المناسب لتجنيبهم مشقة التنقل إلى العاصمة، أو إلى المؤسسات الإستشفائية التي تقع في الشمال.
وأشار وزير الصحة إلى أن الطب عن بعد سيسمح بتخفيف عمليات التحويل الدورية والضغط على المستشفيات الجامعية، وكذا تكوين الأطباء الأخصائيين العاملين بالجنوب والهضاب، بتبادل المعلومات بالصوت والصورة مع الأساتذة بعرض التحاليل والأشعة، وبالتالي توجيه العلاج وتحسينه. وقد تم في هذا السياق، عرض ست حالات مستعصية تتراوح أعمارهم بين 28 و68 سنة من طرف الطاقم الطبي لمستشفى الأغواط على خمسة أساتذة بمستشفى باب الوادي تحت إشراف الأستاذ براح، مما سمح بمعرفة آرائهم وتقديم العلاج، مع تحويل إثنين منهم لتكثيف التحاليل وإجراء التصوير الرقمي. للإشارة فقد قررت وزارة الصحة إنجاز ثلاث مستشفيات جامعية بالجنوب، بكل من الأغواط، وبشار وورفلة لتحسين عمليات التكفل بمرضى الجنوب.