أصبح الاهتمام بالقضايا البيئية اهتماماً رئيسياً ولا يمكن لأي دولة تريد أن تتقدم في أي مجال إلا أن تأخذ البعد البيئي كأحد أهم القضايا التنموية التي تخطط لها، وحيث أصبحت كلمة البيئة تتلازم مع التنمية، لأن أي تنمية لابدّ أن تستند إلى أسس تتلاءم والوضع البيئي.
ولكن في عالمنا العربي الذي تحاصره المشاكل البيئة من كل جانب، لابدّ من تحديد الاهتمامات والأولويات البيئية حسب ما يراها الجمهور العربي.
ولأن الحديث في العالم العربي الآن يكثر حول مواضيع التنمية المستدامة وحماية البيئة وتطوير الأرياف، وتوفير الاكتفاء الذاتي بتأمين الحاجات الأساسية، هذا يحدث في ظل تطور برامج ومشاريع في مجال الطاقة ومعالجة النفايات والصحة والمياه، والزراعة البديلة والأغذية، وتنمية المرأة وخدمات البلديات والصناعات الصغيرة، هذه المشاريع يجب أن يتم التفكير بها، والتي يجب البدء في تنفيذها في الغد القريب إن أردنا أن نحدث تنمية حقيقية في العالم العربي، ولا بدّ في نفس الوقت التخطيط للمحافظة على البيئة المحلية وتنميتها.
وتشمل قضايا التنمية البيئية كذلك ترشيد استهلاك المياه وترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الصحة العامة وسلوكيات صحية عامة للمساعدة في الحفاظ على الطعام بعيداً عن التلوث، والعديد من القضايا التي تتعلق بالبيئة ضمن برامج التوعية والتربية البيئية التي يجب أن تأخذ موقعها المناسب في عالمنا العربي، وأن لا تكون المناسبات البيئية احتفالاً بالخطابات مصحوبة بأعمال متناثرة غير مبرمجة ليوم في عام، إنما الاحتفال الحقيقي بهذه المناسبة البيئية من الأجدى أن يكون لما أنجزنا وما ننجز من أجل المحافظة على بيئتنا.
ومن هذا المنطلق هذه بعض الأهداف التي يمكن أن تساهم في التغيير الايجابي وتتمثل في:
السعي إلى إيجاد أنماط جديدة من السلوك تجاه البيئة والمجتمع.
رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلاب والشباب بصفة خاصة في مختلف المواقع.
إعداد وتنفيذ البرامج والمشروعات الميدانية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المتواصلة.