تعتبر رياضة كرة اليد من الرياضات الحديثة نسبيا، وقد ظهرت ثلاثة ألعاب مماثلة لها في نهاية القرن الميلادي الماضي وبداية هذا القرن الحالي وهي الألعاب التالية:
أ- هزنا.
ب- ها أند بولد.
ج- طور بال.
ا- لعبة الهزنا:
وتعتبر تلك الرياضات إرهاص رياضي لظهور رياضة كرة اليد الحالية وفي موجز قصير نتعرف فيه على تلك الألعاب المشابهة لكرة اليد نلخصه فيما يلي:
ظهرت هذه اللعبة في براغ بتشيكوسلوفاكيا عام 1892م على يد رجلان هما: "فتسلافف كرس، وكريستوف أنتو نين" وكتب قانون هذه اللعبة عام 1905م وتلعب على فترتين كل منهما 25د، وطول الملعب 48م وعرضه 32م وبكرة أكبر من الكرة الحالية، وعدد اللاعبين سبعة لا يستطيعون الانتشار في أي مكان في الملعب فيما عدا المنطقة المحرمة، والطرد في لعبة الهزنا خمس وعشر دقائق، وفي عام 1920م ظهر في تلك البلاد اتحاد للعبة الهزنا ونظم دوري لها ومازلت تمارس هناك إلى وقتنا الحالي إلى جانب رياضة كرة اليد الحديثة.
كما عرفت رياضة مشابهة لكرة اليد في السويد في نفس الفترة على يد مدرس يدعى "فالو".
ب- ها أند بولد:
ظهرت هذه اللعبة المشابهة لكرة اليد في الدانمرك عام 1898م على يد ناظر لمدرسة يدعى "هولكر ينلزن".
ج- لعبة طور بال:
ظهرت المماثلة تقريبا لرياضة كرة اليد في ألمانيا عام 1910م حيث يرج ابتكارها إلى السيد: "هيرمان بخمن"، وتمارس في ملعب مماثل لملعب كرة اليد الحالي ومنطقة المرمى خمس أمتار.
- عام 1917م أنشأ الألماني "كارشلنس" ملعب كرة اليد الكبير مثل ملعب كرة القدم، وظلت كرة اليد تمارس في ملعب كرة القدم حتى عام 1920م حيث تكون الفريق من إحدى عشر لاعبا، واقتبست قوانينها من الألعاب السالفة الذكر المماثلة لكرة اليد أبرز ما كان فيها أنك تستطيع التحرك بالكرة وعمل تنطيط ثم تمسك بها، ثم تكرر ذلك، كما أن هناك تسلل، وقد اشتقت تلك اللعبة من قواعد لعبة كرة القدم ولعبتين ألمانيتين هما: "راخبال" و "كوريال شييل".
- 1920م أول دوري رسمي لكرة اليد في ألمانيا شارك فيه اثنين وعشرين فرقه.
- 1921م أول مباريات دولية لكرة اليد أقيمت في النمسا.
- 1926م أول مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة اليد.
- 1928م أول اتحاد دولي لكرة اليد للهواة في هولندا. (باشتراك عشر دول).
- 1935م أول مباراة دولية في الصالات الداخلية بين السويد والدانمرك.
- 1936م بطولة لكرة اليد في ملعب لكرة القدم ببرلين (32 دولة) ثم توالى إقامة البطولات في الصالات الداخلية والملاعب الخارجية.
- 1938م أول بطولة عالم لكرة اليد في الملاعب الخارجية بألمانيا.
- 1939م أول بطولة للجامعات والمعاهد العليا في كرة اليد.
- 1946م إعادة انبثاق الاتحاد الدولي لكرة اليد في كوبنهاجن بالدانمرك والذي استمر هناك حتى عام 1950م حيث انتقل إلى مدينة بازل بسويسرا ولا يزال هناك حتى اليوم.
- 1950م بدأ ممارسة كرة اليد في الملاعب الصغيرة تشبه الملعب الحالي.
- 1966م بدأ البطولات الدولية لكرة اليد داخل الصالات المغلقة.
- 1971م آخر دورة دولية لكرة اليد في ملعب كرة القدم.
- 1972م دخول رياضة كرة اليد ضمن برنامج الألعاب الأولمبية الحديثة " دورة ميونيخ 1972م ".
كرة اليد للميدان:
يطلق على كرة اليد للميدان اسم " رياضة كرة اليد أحد عشر فردا " وتعتبر هذه الرياضة هي الأصل الذي اشتق منه فكرة ممارسة كرة اليد للصالة " سبعة أفراد ".
وتمارس كرة اليد للميدان على ملعب كرة القدم، مع وجود اختلافات في طريقة تخطيط المناطق الداخلية لميدان اللعب طبقا لنصوص مواد القانون الخاص بها.
وينص قانون كرة اليد للميدان على أن المباراة تلعب بما لا يزيد على أحد عشر لاعبا، بما في ذلك حارس المرمى " هذا بالإضافة إلى اللاعبين البدلاء "، كما أن المباراة تلعب من شوطين: كل منهما خمسة وأربعين دقيقة، بينما فترة الراحة قدرها عشر دقائق.
ولقد أدرجت كرة اليد للميدان ضمن برنامج الألعاب الأولمبية لأول مرة في دورة برلين عام 1936م، وكان ذلك هو الإدراج الأخير لها في هذه الدورات.
ويكاد يقتصر ممارسة كرة اليد للميدان حاليا على بعض دول أوربا وبعض الدول الأخرى في فصلي الربيع والصيف، حيث ضعف الحماس نحو ممارسيها من الشباب وقل إقبال المشاهدين على مبارياتها، كما أن تنظيم مبارياتها أصبح محدودا وذلك لاعتبارات كثيرة أدت إلى تحول الممارسين من الجنسين إلى ممارسة كرة اليد للصالة.
كرة اليد للميدان:
إن كرة اليد سبعة أفراد والتي تعرف حاليا باسم كرة اليد للصالة، كانت تمارس تحت اسم " كرة اليد للملعب الصغير " في الوقت الذي كانت تمارس فيه كرة اليد للميدان في وسط أوربا.
وتمارس كرة اليد للصالة حاليا داخل ملاعب مغلقة، وذلك على المستويين الدولي والأولمبي، وعلى الملاعب المفتوحة على المستوى المحلي في بعض الدول.
وملعب كرة اليد للصالة حاليا يبلغ طوله أربعون مترا، وعرضه عشرون مترا، وذلك بالنسبة للمباريات الدولية، وتلعب مبارياتها على شوطين كل منهما ثلاثون دقيقة للرجال، وخمس وعشرون دقيقة للإناث بينهما عشر دقائق للراحة.
وتخطط المناطق الداخلية للملعب تبعا لنصوص مواد القانون الخاص بها، كما يتكون الفريق من اثني عشر لاعبا، عشرة منهم للميدان وحارسان للمرمى، وباقي اللاعبين احتياطي للتبديل على أن يكون أحدهم حارس مرمى آخر.
ولقد أصبحت كرة اليد سبعة أفراد شائعة الانتشار على المستويات الإقليمية والقارية والدولية والأولمبية، وكان أول إدراج لها ضمن الألعاب الأولمبية في دورة ميونيخ عام 1972 ومازالت حتى الآن.
خصائص لعبة كرة اليد:
الملعب : ملعب كرة اليد مستطيل ، طوله 40 م – عرضه 20 م وينقسم إلى قسمين : منطقة المرمى ومنطقة اللعب
منطقة المرمى : يبتعد خط منطقة المرمى ستة أمتار عن الهدف ويرسم خط الرمية الحرة على بعد تسعة أمتار من المرمى ويرسم خط طوله متر واحد على سبعة أمتار من منتصف خط المرمى و موازي له يسمى خط الرمية الجزائية.
منطقة التبديل: تحدد بخطين متوازين يرسمان على بعد 4,5 م من خط المنتصف طول كل منهما 15 سنتمتر.
المرمى: يثبت المرمى على الأرض في منتصف كل من خطي المرمى طوله ثلاثة أمتار – ارتفاعه مترين – العارضة و القائمين من الخشب أو أي مادة صناعية مماثلة – يزود بشبكة بحيث لا يسمح بارتداد الكرة مباشرة بعد التصويب.
أشواط المباراة: تتكون من شوطين مدة كل منهما ثلاثون دقيقة ويفصل بينهما استراحة لمدة عشر دقائق ، إذا انتهت اللعبة بالتعادل يلعب شوطان إضافيان بعد راحة مدتها خمس دقائق ، أما الشوط الإضافي مدته خمس دقائق أيضا.
الكرة
الكرة دائرية الشكل مغطاة بغلاف من الجلد أو بمادة بلاستيكية ذات قياس :
- محيطها من 58 إلى 60 لرجال.
- محيطها من 54 إلى 56 لنساء والأصاغر.
الفرق: يضم حارسا للمرمى وستة لاعبين، في الاحتياط خمسة لاعبين بحارس مرمى واحد والتغير ينضم من مسير الفريق بالدخول من وسط الملعب (منطقة التغير).
أهداف وقواعد اللعبة: فريقين بسبعة لاعبين. تسير من طرف حكمين، خلال شوطين بثلاثين دقيقة ( لنساء 25 دقيقة ) براحة مابين الشوطين تكون 10 دقائق وتحتسب نتيجة المباراة من خلال الأهداف التي تسجل في مرمى الخصم مادام الرامي لم يقم بأي خطأ ( الرامي لم يلمس أو يدخل منطقة المرمى ) والدي تسجل أكثر هي التي تفوز بالمباراة.
- يسمح برمي الكرة باليد فقط ويمنع رميها بالرجل.
- يسمح بمشي أو جري ثلاث خطوات فقط، لكن يسمح بتنطيط اللاعب للكرة.
- لا يسمح بالاحتفاظ بالكرة أكثر من 3 ثوان وإلا سيعطيه الحكم إنذار.
- لا يسمح بمسك أو دفع الخصم.
استقبال الكرة في كرة اليد: يجب على اللاعب إتقان استقبال الكرة حتى يمكنه بالتالي سرعة التنفيذ و التصرف بالكرة في حالات اللعب ، و كقاعدة عامة يجب على اللاعب استقبال الكرة باليدين كلما أمكن بالإضافة إلى إمكانية استقبال الكرة بيد واحدة في بعض الحالات التي يضطر إليها وتنقسم مهارة استقبال الكرة إلى ما يأتي:
1- لقف الكرة.
2- إيقاف الكرة.
3- التقاط الكرة.
التمرير في كرة اليد: تتلخص الأشكال المتعددة لإرسال الكرة في ثلاثة من أنواع التمرير ونطلق عليها:
أولا : التمريرات الضاربة " الكرباجية "
ثانيا : التمريرات المرجحية " البندولية "
ثالثا : التمريرات الضاغطة " الصدرية ".
التصويب: الغرض من المباراة هو إصابة الهدف بعدد أكثر من الفريق المنافس, وهذا يعتمد على إجادة التصويب نحو الهدف, وكل المبادئ الأساسية والألعاب المدروسة تصبح عديمة الفائدة إذا لم تتوج في النهاية بإصابة الهدف, لذا كان التصويب هو المهارة الأساسية التي يعطيها معظم المدربين وقتا أكثر من غيرها.
إن غرض مباراة كرة اليد هو إصابة الهدف. والفريق الفائز هو الذي ينجح في إصابة مرمى الفريق المنافس بعدد أكثر من الأهداف. ولذا تعتبر مهارة التصويب الحد الفاصل بين النصر والهزيمة بل إن المهارات الأساسية والخطط الهجومية بألوانها المختلفة تصبح عديمة الجدوى إذا لم تتوج في النهاية بالتصويب الناجح على الهدف. هذا بالإضافة إلى أن هذه المهارة يعشقها كل من اللاعب والمتفرج. وتجذبهم أكثر من المهارات الأخرى.
تنطيط: يتشكل تنطيط الكرة كمهارة حركية فردية, وذلك عن طريق تحقيق انتقال الكرة من يد واحدة, أو من اليدين لاتجاه الأرض متدحرجة فوقها, أو مرتدة منها إلى يد واحدة أو إلى اليدين, واللاعب على الأرض ( في ثبات أو حركة ) أو في الهواء من ( الوثب ) , مع استمرار حيازة الكرة وسيطرته على الكرة خلال مرحلة ارتدادها من الأرض مرة واحدة أو أكثر من مرة أو دحرجتها فوقها...الخ
الخداع: بالكرة أو بدون الكرة، بسيط أو مركب.
الحجز و التابعة: سواء حجز اللاعب، أو حجز المدافع، والتدرج في المتابعة.
التحركات الهجومية: أمامية، مائلة، عرضية، طويلة.
الهجوم الخاطف: لما يحتويه هذا الهدف – الهجوم الخاطف – من محاولة جادة لإظهار المهارة الفردية لاستلام الكرة و التصويب على المرمى بعد التمرير من الحارس أو اللاعب المستحوذ على الكرة، و كذلك اختلاف كل مركز من مراكز اللعب في أسلوب بدء وتنفيذ الهجوم الخاطف
الخصائص التقنية الجماعية في كرة اليد: التقنيات الجماعية في الفريق هي تعاون كل اللاعبين. في تنسيق الحركات خلال اللعب وفي الأهداف المحققة بخلق وعمل اللعب في الهجوم وفي الدفاع تحت تأثير الخصم.
الخصائص التقنية الفردية في كرة اليد: التقنيات الفردية هي أفعال مسيرة بواسطة نتائج اللاعب ( أو الحلول ) وضعية اللاعب خلال المنافسة وامتدادها ( المحتمل ).
المتطلبات المهارية للاعبي كرة اليد: المتطلبات المهارية للاعبي كرة اليد، تتضمن جميع المهارات الأساسية للعبة سواء كانت بالكرة أو بدونها، وتعني جميع التحركات الضرورية و الهادفة التي يقوم بها اللاعب، و تؤدى في إطار قانون لعبة كرة اليد بهدف الوصول إلى أفضل النتائج أثناء التدريب أو المباراة، ويمكن تنمية هذه المتطلبات المهارية من خلال التخطيط الجيد لبرامج الإعداد المهاري، الذي يهدف إلى وصول اللاعب إلى الدقة و الإتقان و التكامل في الأداء جميع المهارات الأساسية للعبة كرة اليد بحيث يمكن أن يؤديها اللاعب بصورة آلية متقنة تحت أي ظرف من ظروف المباراة.
ويمكن حصر المتطلبات المهارية الضرورية للاعبي كرة اليد فيما يلي :
- المتطلبات المهارية الهجومية باستخدام الكرة أو بدون استخدام الكرة وتتضمن :
- التحركات الهجومية.
- التمرير.
- التنطيط.
- التصويب.
- الخداع.
- الجري والمتابعة.
- الرميات الحرة.
- التحرك للهجوم الخاطف.
مهارات اللاعب في الهجوم وتشتمل على المهارات الهجومية بالكرة والمهارات الهجومية بدون كرة:
- المهارات الهجومية بالكرة وقد اتفق على ذكرها سبعة عشر مرجعا وتتكون من:
- التمرير " من الثبات – من الجري – من التحرك ثم الارتكاز "
- الاستقبال " من الثبات – من الجري - " وأحيانا من الوثب ".
- التصويب " بالوثب عاليا – بالوثب أماما – بالتحرك ثم الارتكاز – بالجري – بالسقوط – بالطيران ".
- التنطيط " للهجوم الخاطف – لتجديد ال3 خطوات، أو ال3 ثوان ".
الخداع " بالجسم – بالمهارات ".
المهارات الهجومية بدون كرة، وقد ذكرها إحدى عشر مرجعا فقط من مراجع كرة اليد وهي:
- حجز المدافع
- الخداع
- الانطلاق للهجوم الخاطف
- الجري المفاجئ لاستغلال ثغرة.
المهارات الحركية الفنية للاعب كرة اليد كمهاجم فردي: إن إتقان لاعب كرة اليد لأداء المهارات الأساسية الهجومية الفردية كمهاجم فردي يرتبط ارتباطا ضروريا بالخطط الهجومية الجماعية وخطط الفريق الهجومية و التي تنتهي بالتصويب الفردي كإحدى المهارات الهجومية للاعب كرة اليد كمهاجم فردي.
المهارات الفردية الهجومية بدون كرة: من أهم المهارات التي تتم بدون كرة والمساهمة بدرجة كبيرة في تخطي المدافع بدون كرة هي:
1- البدء: والمقصود به سرعة الانطلاق التي تعتبر مؤثرا جدا في الهروب من المدافع.
2- التوقف: هي قدرة اللاعب على الفرملة المفاجئة بعد الاندفاع.
3- التحرك للجانب والخلف: هي تحركات يقوم بها اللاعب لتعديل مكانه الهجومي ليتمكن من استلام الكرة أو فتح مجال رؤية.
4- الجري مع تغير الاتجاه والسرعة: هي محاولة المهاجم للهروب من الملاصقة الدفاعية بتغير اتجاهه.
5- الخداع بالجسم: وهو استخدام الجسم للهروب من المجال الدفاعي للمنافس.
6- الحجز: عبارة عن إعاقة قانونية مؤقتة يقوم بها المهاجم.
المهارات الفردية الهجومية بالكرة:
1- مسك الكرة
2- استقبال الكرة
3- تمرير الكرة
4- التصويب على المرمى.
5- الخداع بالكرة.
6- تنطيط الكرة.
المهارات الهجومية الجماعية: تأثر القائمين على كرة اليد باتجاه المدرسة في علم الاجتماع عند تقسيمهم للعمل التكتيكي، حيث قسمت المواقف الخططية الجماعية إلى مواقف ثنائية وأكثر من ثنائية واعتبروها ناتجة من التكوينات الثنائية، وأن أي عملية هجومية مهما كثر عدد المشتركين فيها ومهما تركبت فإنها تبدأ وتنتهي بالتكوينات الثنائية.