أتمّ الشاب رحامنية أحمد من بلدية مجاز الصفاء بفالمة، حفظ أربعة وثلاثين حزباً في بضع سنين، وكانت بدايته مع سورة البقرة. بعد تجاوزه الحزب الأوّل، كاد يفشل بالنّظر إلى صعوبتها، لكن سند الله كان أقوى. واليوم، وهو يصل سورة الحج، يتطلّع لإتمام الأحزاب المتبقية.
متَى بدأت حفظ كتاب الله؟
منذ الصغر وأنا أحبّ حفظ القرآن الكريم، واليوم بعون الله أتممت أربعة وثلاثين حزباً، بدأتُ بالسور القصار ثمّ مع التحاقي بالمدرسة القرآنية التابعة لمسجد الرحمان الكائن ببلدية مجاز الصفاء حيث أقيم، توافق ذلك مع رغبتي في ختم المصحف بكامله بالاستعانة باللّوح. وكانت بدايتي مع سورة البقرة، حفظتُ الحزب الأوّل وأنَا في سن السابعة عشرة من عمري بسهولة، لكن الصعوبة بدأت تتجلّى مع الحزب الثاني، حيث كِدتُ أفشل وأتراجع عمّا بدأتهُ، لكنّي صمّمتُ على المضي. واليوم الحمد لله، فرغت من تجاوز نصف المصحف، وكانت آخر سورة حفظتها مع حلول شهر رمضان هي سورة الحج.
كيف تنظر لسورة البقرة الّتي كانت باكورة السور الّتي حفظتها؟
سورة البقرة هي من أصعب سور القرآن الكريم من دون شك، ولكنّها اليوم بالنسبة لي وأنا في سن الواحد والعشرين تحوّلَت إلى آيات سهلة لمراجعتها، وحفظي لها من منطلق أنّها من السور الّتي خصّها الرّسول بميزة هي وسورة آل عمران، أنّهما تظلّلان صاحبهما يوم القيامة، وكانت هذه السورة سبباً في انقطاع الكثير من الطلبة عن الالتحاق بالمدرسة القرآنية لصعوبتها، وبقيت لوحدي مع معلمي محمد بورغدة، ثمّ التحق بعض الصغار حديثاً بالقسم.
ما الّذي تتوق لتحقيقه من خلال إتمام حفظ القرآن الكريم؟
حفظ القرآن الكريم منّة من الله عزّ وجلّ، وأتوق لبلوغ سعادة الدارين، الدنيا والآخرة. وقد حظيت بدعم والدي للحفظ والالتحاق بالمدرسة القرآنية، وقد ساعدني ذلك أيضاً على المشاركة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، حيث حصلتُ السنة الماضية على الجائزة الأولى في شقّ حفظ خمسة عشرة حزباً، وأنتظر من خلالها اكتساب خبرة وتصحيح الأخطاء الّتي تصادفني، وأنصح الصغار أن يواظبوا على حفظ القرآن في الصغر لأنّها فرصة لا تعوّض.