كامس
الملك كامس هو أخر ملوك الأسرة السابعة عشر، وهو ابن الملك سقنن رع تاعا الثاني وأمه الملكة إياح حتب وأخ الملك أحمس الأول.
تولى الحكم بعد موت اباه سقنن رع تاعا الثاني حوالي عام 1545ق.م دعته امه الملكة إياح حتب ليستكمل حرب أبيه مع الهكسوس.
إنجازاته
قام كامس في العام الثالث لحكمه بالإبحار شمالا من طيبة في النيل وكان يقاتل تجمعات الهكسوس الصغيرة ويهدم تحصيناتهم في طريقه إلى الشمال اما مدن الهكسوس الكبرى التي كانت تقابله بمواجهة قوية كان يقوم بحصارها وقطعها عن باقى مملكة الهكسوس حتى وصل إلى أواريس وقد عثر في عام 1954م على لوحتبن أقيمتا في الكرنك لتمجيد انتصارات الملك كامس على أبوفيس ملك الهكسوس وتتحدث إحدى هاتين الوحتين عن انتصار كامس في أواريس عاصمة الهكسوس في الدلتا وتفاصيل الأستراتيجية التي أتبعها وعودته منتصرا إلى طيبة.
وفاته
توفى كامس في أثناء حربه مع الهكسوس عام 1540 ق.م على مشارف مدينة (امبوس) بعد أن كان داخلها منتصرا مظفرا جاءته ضربة الغدر من أحد جرحى الهكسوس فوافته المنية وآخر ما نطق به أن وصى أخوه احمس أن يبلغ الجده العظيمة توتيشيري انه لحق أباه ومات ميتة سقنن رع.
ذكرت مقبرة كامس في بردية أبوت حيث يذكر انه تم نقل تابوت كامس من مقبرته ودفن في ذراع أبو النجا خوفا عليه من اللصوص في عصر رمسيس الرابع حيث اكتشفه مريت في ديسمبر عام 1857 م تحت كومة من التراب، وذكر مريت ان المومياء كانت في حالة سيئة جدا، وقد وجد مع المومياء خنجر من الذهب والفضة، ومرآه من البرونز، وبردية مجدولة على أعلى ذراع كامس، كما وجد أيضا جعران وبعض التعاويذ، وقد ظل الكفن في مصر بينما يوجد الخنجر في متحف بروكسل ببلجيكا، والمرآه في متحف اللوفر.