قرّرت وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، منح نظارات طبية لتلاميذ الأسر المعوزين في إطار عملية تضامنية، كما ألزمت وزارة التربية مؤطري الوحدات الصحية بالقيام بزيارات دورية لتلاميذ الأقسام على مستوى الدوائر التي يغطونها.
وحسب بيان لوزارة التربية الوطنية؛ فإن التلاميذ المعوزين سيستفيدون من الأدوات واللوازم المدرسية مجانا، ويتعلق الأمر بالمحافظ والمآزر و النظارات الطبية، كاشفا عن ارتفاع شبكة وحدات الكشف و المتابعة الصحية، والتي ارتفع عددها إلى 1251 وحدة سنة 2011، كما ستتواصل عملية العناية بالتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في المؤسسات التربوية، وأوضح البيان ذاته بأن الغلاف المالي المخصص للإطعام المدرسي والنظام نصف الداخلي والداخلي، يقدر إجمالا هذه السنة بأكثر من 21 مليار دينار، وهو ما يعكس إرادة الدولة في توفير كل شروط الراحة لتمدرس أبنائها. وأفاد البيان ذاته؛ نسبة التغطية الغذائية الخاصة بتلاميذ ولايات الجنوب سترتفع ابتداء من الدخول المدرسي 2011-2012 إلى مائة من المائة، وقدر الغلاف المالي المخصص للإطعام المدرسي والنظام نصف الداخلي والداخلي إجمالا هذه السنة بأكثر من 21 مليار دينار. وحسب المصدر ذاته؛ فإن 3 ملايين و100 ألف تلميذ سيستفيدون هذا العام الدراسي من الإطعام المدرسي، إضافة إلى 750 ألف تلميذ آخر مسجلين في النظام نصف الداخلي مختلف الأطوار التعليمية بمناسبة الدخول المدرسي 2011-2012، وسلم هذا العدد المعتبر لـ24960 مؤسسة مدرسية مع إعطاء الأولوية لولايات الجنوب.
ويعود الفضل في إنجاح هذه العملية إلى مراكز التوزيع الولائية والبالغ عددها 53 مركزا ومراكز التوزيع الجهوية التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية التي قامت بما لا يقل عن 7 عمليات تزويد لصالح المؤسسة المدرسية الواحدة. فبينما كان القطاع يلبّي الحاجيات من الكتب المدرسية خلال فترة التعليم الأساسي، وإلى غاية 2003 في حدود 40 من المائة؛ أي كتاب واحد لتلميذين اثنين، مكن تنفيذ الإصلاح من امتصاص العجز وضمان تغطية بنسبة 110 من المائة حسب وزارة التربية الوطنية. وكانت عملية البيع قد انطلقت في شهر ماي 2011 عبر المكتبات المعتمدة التابعة للقطاع الخاص و البالغ عددها 130 مكتبة، فضلا عن نقاط البيع العشرة (10) التابعة للديوان الوطني للمطبوعات الجامعية. كما تم لهذه السنة الدراسية طبع 5 كتب جديدة تتمثل في كتاب الفرنسية للسنة الثانية متوسط وكتاب الأمازيغية للسنة الأولى متوسط وكتاب الأمازيغية للسنة الرابعة متوسط وكتاب تسيير واقتصاد للسنة الأولى ثانوي وكتاب تسيير محاسبة ومالية للسنة الثانية ثانوي. وتم منذ بداية تنفيذ الإصلاح، إعداد وتنقيح واعتماد 163 كتاب جديد، ليفوق بذلك الإنتاج الإجمالي من الكتب المدرسية 350 مليون كتاب.
كما تم طبع 13 وثيقة بيداغوجية جديدة تتعلق بإعادة تنظيم الطور الابتدائي وتخفيف برامج السنة الثالثة ثانوي، فضلا عن دليل الثقافة. يوزع مجانا على أزيد من 50 من المائة من التلميذ المتمدرسين، منهم كافة الأقسام التحضيرية وجميع تلاميذ أقسام السنة الأولى ابتدائي وتلاميذ الأسر المعوزة البالغ عددهم ٣ ملايين تلميذ، والتي تعكف لجان على مستوى البلدية والدائرة، بإحصاء قوائمهم فضلا عن أطفال المدرسين.