أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، على أن الوزارة لن تتخذ أية إجراءات بخصوص الحدث السياسي التي ستشهده البلاد، بدليل أن التلاميذ سيزاولون دراستهم بصفة عادية جدا، حيث أنها لن تخصص عطلة استثنائية في فترة الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في 10 ماي المقبل.كشفت مصادر موثوقة لـ''النهار'' أن فترة ماقبل، أثناء وبعد الانتخابات لن تؤثر على طريقة سير الدروس، وأن وزارة التربية أكدت على مديرياتها التربوية أن تبقى تزاول نشاطها بشكل عادي جدا، وهذا بإبقاء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاث ابتدائي، متوسط وثانوي مفتوحة، حيث أكد ذات المصدر، على أن التلاميذ سيزاولون دراستهم بصفة عادية، خلال شهر ماي المقبل، مشيرا إلى أن وزارة التربية، لن تخصص عطلة استثنائية وقتها، وأن مدراء المؤسسات التربوية الموزعة عبر كامل القطر الوطني، مجبرون على السهر لضمان إبقاء التلاميذ في الابتدائيات، المتوسطات والثانويات إلى غاية انتهاء السنة الدراسية وإجراء الامتحانات الرسمية. وفي السياق ذاته، أشار ذات المسؤول، إلى أن الانتخابات ستكون يوم الخميس، أي آخر أيام الأسبوع، وتحسبا للتحضير للترتيبات اللازمة بخصوص يوم الاقتراع باعتبار أن أقسام المدارس التربوية سيتم استغلالها في الانتخابات، فإن الوصاية اتخذت إجراء توقيف الدراسة يوما واحدا قبل موعد الاقتراع، وهذا ما سيتزامن -يضيف ذات المصدر- مع الفترة التي يحضّر فيها التلاميذ للامتحانات، مضيفة أن تلاميذ النهائي في الطور الثانوي، سيتوقفون عن الدراسة في 30 أفريل، أي تاريخ تحديد عتبة دروس البكالوريا، أما باقي التلاميذ، فهم ملزمون بالدراسة إلى غاية نهاية شهر ماي المقبل. وهذا ما يمنعها من برمجة عطلة استثنائية
مفتشو التعليم الابتدائي يحثون على ضرورة إدماجها في الابتدائيات
برنامج خاص للتكوين في الدروس اللاّصفية لمتابعة مواهب التلاميذ وتطويرها
أكد مفتشو التعليم الابتدائي بمديريات التربية على ضرورة إدماج الدروس اللاّصفية في البرنامج الدراسي لما تحمله من أهمية بالغة في تكوين شخصية التلميذ عبر الكشف عن مواهبه. ركز مفتشو التربية بضرورة إدماج دروس اللاصفية المتمثلة في دروس الرسم، الشعر والرياضة، نظرا لما تحمله من أهمية في تكوين شخصية التلميذ وتكشف عن مواهبه في وقت مبكر حتى يتسنى تكوين صاحب الموهبة بشكل صحيح. وقد كشف كل من ''عميمر عبد العزيز'' و''بن فقي سليمان'' مفتشا التعليم الابتدائي لمديرية التربية وسط، على أنه من الضروري أن يكون الأستاذ مؤهلا لتقديم مثل هذه النشاطات، خاصة في الابتدائي باعتبارها المرحلة القاعدية التي ينمو منها الطفل، معتبرين أن العملية التربوية كاملة وأن الأنشطة اللاصفية لها علاقة بجميع المواد التعليمية، لذا يجب تحديد معنى الأنشطة اللاصفية التي من المفروض أن يتم من خلالها الاستثمار في المواهب حتى ينتفع بها المجتمع ويحقق بها الطفل ذاته ويتقن مواهبه، وبذلك تتحقق الأهداف المدرسية. وقال مفتشو التعليم الابتدائي لدى استضافتهم بالاذاعة الوطنية، أن القوانين الوزارية تحث مديريات التربية على الحرص من أجل التطبيق السليم لهذه القوانين التي يجب أن تتم مع الأستاذ والتلميذ على حد سواء، كما أشاروا إلى أن الأنشطة اللاصفية تعتبر الوجه الثاني للنشاط الصفي باعتبار أن التلميذ مسؤول عن أعماله باعتبار أن هذه الأخيرة تسمح للتلميذ باستعمال مواهبه كما يرغب ودون أدنى قيود. ومن جهتها اعتبرت الأستاذة ''آسيا عثامنية'' مديرة الدراسات والامتحانات بوزارة التربية، أنه من الضروري تحديد أنواع الأنشطة، ليتم خلق فضاء ملائم، كما أن وزارة التربية ومنذ عام 2007 تسعى لتجسيد مشروع يشمل جل المؤسسات، والمتضمن تهيئة الملاعب الرياضية على خلفية الأهمية البالغة للرياضة بالابتدائي. وأضافت ذات المتحدثة، أن الأنشطة تؤسس بصفة عقلانية خلال دراسة موضوعية نظرا لأهميتها الكبرى، ويتم خلالها اكتشاف الموهبة للتكفل بها، أما الوزارة الوصية -تضيف ذات المتحدثة- فإنها بصدد تنظيم مهرجانات يلتقي فيها التلاميذ الموهوبون، كما أن هناك برنامج خاص سيشرع فيه للتكوين في هذه المجالات عبر خلق فريق عمل لمتابعة الموهبة وتطويرها عبر كل المراحل.